تعاني مروج طحالب الكيلب، التي تُعد من أهم النظم البيئية البحرية، خطر الزوال نتيجة ارتفاع حرارة مياه المحيطات، ويؤدي تراجعها إلى اضطراب التوازن البيئي وتهديد حياة العديد من الأسماك والرخويات التي تعتمد عليها كمأوى وغذاء.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
تواجه مروج الكيلب، وهي طحالب بنية يمكن أن يصل طولها إلى أمتار، خطرا بفعل احترار المحيطات، ويهدد اختفاؤها بالتسبب بسلسلة من التبعات على النظم البيئية وصيد السمك.
ويقول مارسيال مارزلوف عائداً من عملية غوص استمرت 20 دقيقة في بحر إيرواز غرب فرنسا "رأينا قنافذ بحر، وسمك القدّ الكبير، وسمك البولاك الأصفر الصغير".
يُجري الباحث في البيئة البحرية إلى جانب ثلاثة غواصين آخرين من معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار (إفريمر)، عمليات مسح لمروج الكيلب في أرخبيل مولين الذي يُعدّ أحد أكبر الأرخبيلات في أوروبا.
ويغوص سباحون مُجهّزون بشريط قياس، على عمق نحو 10 أمتار لقياس حجم الطحالب.
ويقول مارشال لوران، المتخصص في علم البيئة السمكية والمسؤول عن عمليات المسح "شهدنا موجات نفوق كبيرة نسبيا هنا. الهدف هو مراقبة مدى سرعة عودة هذه الطحالب إلى حالتها الطبيعية".
في بعض المناطق، اختفت آلاف الأطنان من الطحالب، كما حصل عام 2023، في ظاهرة لا يزال العلماء يحاولون فهم كامل أسبابها ويشير لوران إلى أن تغير ظروف البيئة قد يفسر هذه الظاهرة جزئياً، مضيفاً أن هذه الطحالب تتحمل حرارة تصل إلى 18 درجة مئوية فقط، وعند تجاوز هذا الحد تدخل في حالة مقاومة للبقاء.