في ضربة قاسية للبيئة البحرية، أعلن المعهد الأسترالي لعلوم البحار، أن الحاجز المرجاني العظيم شهد أسوأ تراجع في غطائه المرجاني منذ بدء رصده قبل 39 عامًا، بفعل موجات ابيضاض واسعة النطاق. وأشار التقرير إلى أن منطقتي الحاجز الشمالية والجنوبية فقدتا ما بين الربع والثلث من غطائهما المرجاني خلال عام واحد فقط، بعد سنوات من التعافي والنمو، في تأكيد جديد على تأثير التغير المناخي العميق على كنوز الأرض الطبيعية.
الشارقة 24 – بنا:
ذكر المعهد الأسترالي لعلوم البحار، الأربعاء، أن الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا عانى من أكبر تراجع في الغطاء المرجاني في اثنتين من مناطقه الثلاث خلال العام الماضي، وذلك بعد ابيضاض واسع النطاق للشعاب، كان من بين الأسوأ على الإطلاق.
وأشار المعهد إلى أن الحاجز شهد أكبر تراجع سنوي في الغطاء المرجاني في منطقتيه الشمالية والجنوبية منذ بدء مراقبته قبل 39 عامًا، إذ انخفض الغطاء المرجاني بما يتراوح بين الربع والثلث، بعد نمو قوي على مدى عدة سنوات.
وأوضح أن ما حدث في عام 2024 كان له أكبر أثر مسجل على الشعاب المرجانية على الإطلاق، إذ حدث ابيضاض يتراوح بين مرتفع إلى شديد بالمناطق الثلاث.
وفي هذا الإطار، أفاد "مايك إيمزلي" رئيس برنامج الرصد طويل الأجل في المعهد: "نشهد الآن تقلبًا متزايدًا في مستويات الغطاء المرجاني الصلب، وهذه ظاهرة تكشفت على مدى الـ 15 عامًا الماضية، وتشير إلى ضغوط على النظام البيئي".
ويمتد الحاجز المرجاني العظيم، وهو أكبر نظام بيئي حي في العالم، على مسافة 2400 كيلومتراً قبالة ساحل ولاية كوينزلاند بشمال أستراليا، وهو ليس مدرجًا على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" لمواقع التراث العالمي المعرضة للخطر، لكن الأمم المتحدة توصي بإضافته.
ومنذ عام 2016، شهد الحاجز المرجاني العظيم 5 فصول صيف عانى فيها من الابيضاض واسع النطاق للشعاب المرجانية، وهي ظاهرة تتحول فيها أجزاء كبيرة من الشعاب إلى اللون الأبيض بسبب الإجهاد الحراري مما يعرضها لخطر الموت.