دراسة تحذر من الأضرار المتزايدة للسياحة والبحوث على أنتركتيكا

الشارقة 24 – أ ف ب:

تتأثر القارة القطبية الجنوبية "أنتركتيكا"، منذ سنوات بالاحترار المناخي، لكن الأضرار آخذة في التزايد بفعل آثار السياحة وبعثات البحث العلمي، وفق دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "نيتشر ساستاينابيليتي".

تركيز الجسيمات الدقيقة أعلى بعشر مرات

وحذرت الدراسة، من أن تركيز الجسيمات الدقيقة التي تحتوي على معادن ثقيلة في مناطق النشاط البشري في أنتركتيكا، أعلى بعشر مرات مما كان عليه قبل 40 عاماً.

وعلى مدار العقدين الماضيين، ارتفع عدد السياح في المنطقة من 20 ألفاً إلى نحو 120 ألفاً، وفق الرابطة الدولية لمنظمي الرحلات السياحية في أنتركتيكا.

مخاوف من الوجود البشري المتزايد

وتشير الدراسة، إلى أن الوجود البشري المتزايد في أنتركتيكا، يثير المخاوف بشأن الملوثات الناتجة عن احتراق المركبات، بما في ذلك الجسيمات التي تحتوي على الكروم والنيكل والنحاس والزنك والرصاص.

وتستخدم السفن، التي تنقل السياح الوقود الأحفوري، وهو مصدر للجسيمات الدقيقة.

تسريع ذوبان الثلوج

وأوضح الباحث في جامعة غرونينغن الهولندية راؤول كورديرو المشارك في إعداد الدراسة، أن هذه الجسيمات مسؤولة عن تسريع ذوبان الثلوج، وأضاف أن الثلج يذوب بسرعة أكبر في أنتركتيكا، بسبب وجود جزيئات ملوثة في المناطق التي يرتادها السياح، وأنه يمكن لسائح واحد أن يُسهم في تسريع ذوبان نحو 100 طن من الثلج.

وقطع فريق من الباحثين من تشيلي وألمانيا وهولندا، مسافة تقارب 2000 كيلومتر في أنتركتيكا لمدة أربع سنوات، لقياس وجود هذا التلوث.

المعادن الثقيلة تزداد بسبب البعثات العلمية

كما ازدادت المعادن الثقيلة، بسبب البعثات العلمية التي يُمكن أن يكون لإقاماتها الطويلة، تأثير أكبر بعشر مرات من تأثير سائح واحد، وفق الخبير.

حظر زيت الوقود الثقيل

وتُقر الدراسة، بالتقدم المحرز في حماية أنتركتيكا، مثل حظر زيت الوقود الثقيل، وهو أحد مشتقات البترول، واستخدام السفن التي تجمع بين الكهرباء والوقود الأحفوري، ومع ذلك، تنص على أن تقليل أثر الأنشطة البشرية كثيفة الاستهلاك للطاقة في أنتركتيكا، يتطلب تسريع عملية التحول في مجال الطاقة والحد من استخدام الوقود الأحفوري، لا سيما بالقرب من المناطق الحساسة.

خسارة 135 مليار طن من الثلج والجليد سنوياً

وتفقد أنتركتيكا كتلتها بسرعة بسبب الاحترار، بحسب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" التي أشارت إلى أن القارة القطبية الجنوبية، تخسر 135 مليار طن من الثلج والجليد سنوياً منذ عام 2002.