الشارقة 24 - وام:
استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الاثنين، أعمال قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب مشاركة عربية ودولية واسعة.
ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وفد دولة الإمارات المشارك في القمة الذي ضم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي خليفة بن شاهين المرر وزير دولة، وسعادة حمد عبيد الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية وعدد من كبار المسؤولين.
وعقدت القمة برئاسة مشتركة بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية حيث ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ الجلسة الافتتاحية للقمة التي شهد مشاركة عدداً كبيراً من قادة الدول ومسؤوليها.
وشهدت الجلسة الافتتاحية قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتوقيع رسمياً على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بحضور جميع القادة المشاركين.
تهدف القمة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتعزيز جهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب إطلاق مسار سياسي شامل لإعادة إعمار قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية فيه، بما يمهد لمرحلة جديدة من التعاون الدولي والإقليمي من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة.
وأكد الرئيس المصري في كلمته أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل بداية عهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، تُطوى فيه صفحة الحروب والمعاناة، وتُفتح صفحة الأمل والبناء من أجل شعوب المنطقة.
وعبّر عن تقديره للجهود الدولية التي أسهمت في التوصل إلى الاتفاق التاريخي لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن "القيادة الحقيقية ليست في شنّ الحروب، وإنما في القدرة على إنهائها".
وقال الرئيس السيسي: "لقد عانت منطقتنا طويلاً من المآسي، وخسرت الإنسانية معها الكثير، وأود أن أشكر شركاءنا في الولايات المتحدة وتركيا وقطر على جهودهم المخلصة"، مؤكداً أن مصر تدعم تنفيذ هذه الخطة بكل ما تحمله من أمل في تحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الطموح المشروع للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في العيش بأمن وسلام.
وأضاف: "لتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن مصر دشّنت مسار السلام في المنطقة قبل ما يقارب نصف قرن بزيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى القدس عام 1977 وقال: "منذ تلك اللحظة، أثبتت مصر أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية وحدها، بل بالسلام القائم على العدالة والمساواة في الحقوق".
وأكد الرئيس المصري أن الشعب الفلسطيني يستحق أن ينال حريته واستقلاله، وقال إن الشعب الفلسطيني ليس استثناءً من حق تقرير المصير، وله الحق في أن يعيش بحرية في دولته المستقلة جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن واعتراف متبادل.
وأعلن أن مصر ستستضيف مؤتمراً دولياً للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مشدداً على أن "السلام لا يكتمل إلا حين تمتد اليد للبناء بعد الدمار".
وفي ختام كلمته، أعلن الرئيس المصري قرار بلاده منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلادة النيل تقديراً لجهوده في إنهاء الحرب وتحقيق السلام.