جار التحميل...
الشارقة 24:
في إنجاز جديد يعكس التزام إمارة الشارقة بترسيخ قيم العطاء الإنساني وجودة الحياة لجميع فئات المجتمع، حصلت ثلاثة مساجد في الشارقة على لقب "مؤسسة صديقة لكبار السن"، ضمن الدورة السادسة من جائزة "المؤسسات الصديقة لكبار السن"، التي ينظمها برنامج الشارقة مراعية للسن، بإشراف دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وذلك خلال ملتقى كبار السن الذي أقيم مؤخراً تحت شعار "عطاء يتجدد.. وقيادة لا تنتهي"، بحضور الشيخ الدكتور سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الدوائر الحكومية.
وشملت المساجد التي نالت هذا التكريم: مسجد أحمد بن حنبل في منطقة الجزات، ومسجد الصحابة بمنطقة سمنان، ومسجد الشهيد سامي المرزوقي في منطقة الخزامية.
ويأتي هذا التكريم، تقديراً لالتزام المساجد الثلاثة بتطبيق المعايير الصديقة لكبار السن، من خلال توفير مرافق وممرات مهيأة، ولوحات إرشادية واضحة، وأماكن وضوء وصلاة مريحة وآمنة تراعي احتياجات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة تسمح بحرية الحركة دون عوائق، إلى جانب مراعاة متطلبات السلامة والثبات في أرضيات المسجد ومرافقه المختلفة، بما يعزز مفهوم المسجد الشامل الذي يحتضن جميع فئات المجتمع.
ويأتي هذا التكريم، ضمن إسهامات الدائرة في دعم ملف "الشارقة مدينة مراعية للسن"، المعتمد من منظمة الصحة العالمية، من خلال تعزيز دور المساجد كمراكز إشعاع اجتماعي وروحي تراعي مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك كبار السن الذين يمثلون ركيزة أساسية في بناء القيم والعطاء المتواصل.
وأوضحت الدائرة، أنها تعمل على إدراج معايير "المساجد الصديقة لكبار السن"، ضمن اشتراطات بناء المساجد الجديدة في مختلف مدن الإمارة، بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان أن تكون جميع المساجد المستقبلية مهيأة بيئياً ومعمارياً، لاستقبال كبار السن وتمكينهم من أداء عباداتهم براحة وطمأنينة.
وأكد سعادة عبد الله خليفة يعروف السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، أن نيل هذا اللقب يعد تكريماً لجهود فرق العمل في الدائرة التي تسعى إلى تحقيق أعلى معايير جودة الحياة في بيوت الله، وترجمة للتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي عناية خاصة بالمساجد وبكبار السن على حد سواء.
وأضاف سعادته، أن الدائرة ماضية في تعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية والمجتمعية لتحقيق التكامل في الخدمات المقدمة، مشيراً إلى أن المساجد ليست فقط دور عبادة، بل فضاءات مجتمعية رحبة تعزز روح التآلف والرعاية والتكافل الاجتماعي، مؤكداً أن هذا الإنجاز هو خطوة في مسيرة متواصلة من التطوير والريادة المؤسسية، وأن العمل مستمر لتوسيع نطاق المبادرة، لتشمل مزيداً من المساجد في جميع مناطق الإمارة، لترسيخ مكانة الشارقة كنموذج عالمي في بناء مدن ومؤسسات تراعي الإنسان في كل تفاصيلها.