"إسلامية الشارقة" تختتم برامجها الصيفية بتجارب تربوية رائدة

الشارقة 24:

اختتمت دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة برامجها الصيفية التي جاءت هذا العام تحت شعار "صيفنا علم ودين"، بعد سلسلة من الدورات والأنشطة التربوية التي استهدفت الأطفال والناشئة والشباب والفتيات، وسعت من خلالها إلى استثمار الإجازة الصيفية في غرس القيم الإسلامية وترسيخ الهوية وبناء الشخصية المتوازنة.

وشكّلت النسخة الثانية من برنامج "قلوب معلقة بالمساجد"، التي أُقيمت خلال الفترة من 4 وحتى 22 أغسطس في أكثر من 45 مسجداً على مستوى الإمارة، ذروة البرامج التربوية للدائرة، حيث حظي بإقبال واسع من الناشئة والأسر، وأسهم في تعزيز ارتباط الأبناء بالمساجد من خلال دروس تربوية متكاملة، شملت حفظ سور من القرآن الكريم وتفسيرها، وشرح أحاديث نبوية مختارة، إلى جانب موضوعات فقهية وسلوكية تهم الشباب، وتغرس فيهم القيم الأخلاقية والانتماء الوطني، إضافةً إلى أنشطة تربوية وتفاعلية نُفذت في بيئة آمنة وتحت إشراف نخبة من الأئمة والمعلمين.

وتزامن إطلاق البرنامج مع اختتام الدورات الأخرى التي نظمتها الدائرة ضمن باقتها الصيفية، وفي مقدمتها الدورة الطلابية المكثفة للبنين في العلوم والآداب الشرعية، والتي تناولت موضوعات في فقه الطهارة والصلاة، وتفسير سور منتقاة من القرآن الكريم، وبعض الدروس من السيرة النبوية وفضائل العلم، كما تضمنت أنشطة معرفية وترفيهية شملت المطالعة والأنشطة الثقافية داخل مكتبات المساجد.

كما شهدت البرامج الصيفية إقبالًا لافتًا على دورة "علّمني ديني" المخصصة للفتيات، والتي هدفت إلى تبسيط المفاهيم الدينية وغرس القيم الأخلاقية بأسلوب تربوي حديث يعتمد على الوسائل التفاعلية وورش العمل الإبداعية، ضمن بيئة تعليمية آمنة ومشوقة تتيح للفتيات التعبير عن أفكارهن والتفاعل الإيجابي وفق الضوابط والقيم الإسلامية.

وأكدت الدائرة أن هذه البرامج تأتي في إطار رسالتها التربوية والمجتمعية لبناء الإنسان، واستثمار العطلة الصيفية في توجيه الطاقات نحو ما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، مشيرةً إلى أن الهوية الإسلامية وتعزيز الوعي الديني والأخلاقي ظلّت محوراً رئيساً في جميع الأنشطة التي نُفذت هذا العام.

وشددت الدائرة حرصها على تطوير برامج شاملة ومتكاملة تجمع بين التعليم الديني والتثقيف المجتمعي والترفيه البنّاء، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ التنمية المستدامة على أسس القيم والهوية، مؤكدةً أن النجاح الذي حققته البرامج الصيفية هذا العام يعكس ثقة المجتمع في مبادراتها التربوية ودورها الريادي في رعاية النشء وتعزيز مكانة المساجد كمحاضن علم وتربية.