جار التحميل...
الشارقة 24:
تواصل الحملة الوطنية التوعوية حول صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، إحدى أبرز المبادرات التربوية على مستوى الدولة التي أطلقها مركز الشارقة لصعوبات التعلم في 1 سبتمبر الماضي، وتستمر حتى ديسمبر 2025، تحقيق النجاحات على صعيد تعزيز الوعي المجتمعي حول صعوبات التعلم، وتمكين المعلمين والأسر والمؤسسات من تقديم الدعم اللازم للطلبة من أصحاب هذه التحديات.
وشهدت الحملة منذ انطلاقتها تنظيم عدد من المبادرات والبرامج المبتكرة، من أبرزها إطلاق بودكاست "نبض التعلّم"، الذي شكّل منصة توعوية رقمية جديدة، يتناول قضايا صعوبات التعلّم واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، عبر استضافة عدد من المختصين والتربويين وأولياء الأمور، بهدف تسليط الضوء على التحديات اليومية للطلبة من ذوي صعوبات التعلم، وتقديم حلول عملية لهم.
كما شارك فريق الحملة في فعاليات منتدى الاتصال الحكومي، ضمن جلسة متخصصة تم خلالها استعراض سبل دعم جودة حياة الأطفال من ذوي صعوبات التعلم، بالإضافة إلى تنظيم ورش توعوية وتفاعلية عن صعوبات التعلم ضمن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.
وفي إطار تعزيز التواصل والتعاون المؤسسي والمجتمعي، نظم المركز زيارات ميدانية لعدد من الكليات والمدارس والمؤسسات الحكومية في مختلف إمارات الدولة، حيث تم خلال هذه الزيارات تبادل الخبرات وعقد ورش عمل توعوية تهدف إلى رفع كفاءة المعلمين والكوادر التربوية في التعامل مع الطلبة الذين يواجهون صعوبات التعلم واضطراب فرط الحركة، كما نُظِّمَت لقاءات مع أولياء الأمور لتعريفهم بأساليب الدعم المتاحة، وتعزيز الشراكة بينهم وبين المؤسسات التعليمية لضمان توفير بيئة تعليمية محفزة ومساندة للطلبة.
كما أطلق المركز، وضمن فعاليات الحملة، مبادرة "شخصيات صعوبات التعلم"، وهي 3 شخصيات إلكترونية مبتكرة مشتقة من شخصيات قصص صعوبات التعلم.
وتمثل هذه الشخصيات سمات مختلفة من صعوبات التعلم، ما يسهم في تبسيط المفاهيم المتعلقة بها، وتسهيل فهم الفروق بين الفئات المختلفة. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بطبيعة صعوبات التعلم، وإبراز السمات المميزة لكل فئة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية المثابرة والتكيف في مواجهة التحديات اليومية
وأشارت الدكتورة هنادي عبيد السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، إلى أن الحملة تواصل تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بصعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، وتمكين مختلف فئات المجتمع من دعم الطلبة الذين يواجهون هذه التحديات التربوية، مشيرةً إلى أن الحملة شهدت منذ انطلاقها تفاعلاً واسعًا واهتمامًا متزايدًا من المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور والجهات المعنية، ما يؤكد أهميتها ودورها في تمكين المعلمين وأولياء الأمور من خلال أدوات ومعارف تساهم في دعم الطلبة من ذوي صعوبات التعلم، وتعزز من دمجهم الفاعل في المجتمع والمنظومة التربوية.
وأوضحت الدكتورة هنادي عبيد السويدي، أن المركز حرص على تعزيز التنوع والابتكار في برامج الحملة من خلال منصات معرفية رقمية، والمحتوى القصصي التوعوي، والزيارات الميدانية وورش العمل والجلسات التفاعلية، بما يضمن وصول الرسائل التوعوية إلى مختلف شرائح المجتمع بأساليب مبتكرة ومؤثرة.
وأشارت إلى أن الحملة ستواصل فعالياتها وبرامجها خلال الفترة القادمة حيث سيتم التركيز في شهر أكتوبر على التوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، من خلال أنشطة ميدانية مكثفة، تشمل إضاءة "نصب المخطوطة" في بيت الحكمة باللون البرتقالي، وتنفيذ مخططات توعوية في مواقع بارزة بالإمارة.
وتسعى الحملة إلى ترسيخ مفهوم التمكين بدلاً من الرعاية التقليدية، من خلال إشراك جميع فئات المجتمع في خلق بيئة تعليمية دامجة وشاملة، تدعم الطلبة ذوي صعوبات التعلم ليكونوا أفراداً منتجين ومؤثرين في مسيرة التنمية الوطنية.
وتتبنى الحملة نهجاً متكاملاً يقوم على عدة محاور، من بينها زيارات ميدانية مكثفة للمؤسسات التعليمية والحكومية في مختلف إمارات الدولة، وتنفيذ ورش عمل تدريبية للكوادر التربوية، إلى جانب جلسات إرشادية مخصصة لأولياء الأمور، وذلك باستخدام أدوات توعوية مبتكرة مثل "مختبر محاكاة صعوبات التعلم"، و"الدليل المتكامل للخدمات المتكاملة لصعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة"
وتحظى الحملة بشراكات استراتيجية فاعلة مع عدد من الجهات الحكومية والمجتمعية، من بينها هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ودائرة الخدمات الاجتماعية، وأكاديمية الشارقة للتعليم، إلى جانب دعم رئيسي من رعاة الحملة وهم: غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وتعاونية الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومدينة شمس للإعلام، وشركة دراغون أويل.