جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
من خلال 5 مشاريع نوعية

شروق تستثمر 447 مليون درهم لتعزيز مكانة الشارقة الثقافية عالمياً

08 أكتوبر 2025 / 2:50 PM
شروق تستثمر 447 مليون درهم لتعزيز مكانة الشارقة الثقافية عالمياً
download-img
أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" عن جهودها في ترسيخ مكانة الشارقة كمركز عالمي للثقافة والفنون، من خلال تنفيذ مشاريع نوعية تجاوزت أهدافها حدود التطوير العمراني، لتسهم في دعم الاقتصاد الإبداعي وتعزيز الهوية الثقافية للإمارة، باستثمارات بلغت 447 مليون درهم ضمن خطة استراتيجية شاملة ومتكاملة.
الشارقة 24:

كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) أن إنجازاتها في قطاع الثقافة والقطاعات الإبداعية على مدى 15 عاماً، تجاوزت حدود التنمية والتطوير العمراني، لترسّخ دور الشارقة مركزاً عالمياً للثقافة والفنون، ومنصة معرفية مستدامة، ووجهة حيوية للاقتصاد الإبداعي في المنطقة، حيث أوضح تقرير "شروق" لمسيرة 15 عاماً، الصادر مؤخراً، أن الهيئة نفذت خمسة مشاريع رئيسة في هذا القطاع الحيوي، باستثمارات بلغت 447 مليون درهم، ضمن محفظة استراتيجية شاملة تشمل بشكل مجمل 52 مشروعاً في مختلف القطاعات، وتمتد على مساحة 60 مليون قدم مربعة في مختلف مناطق ومدن الإمارة، باستثمارات وشراكات تخطت 7.2 مليار درهم.

وتتماشى هذه التوجهات مع ما أبرزته تقارير منظمة اليونسكو، التي تؤكد أن المشاريع الثقافية والإبداعية تُمثّل محركًا اقتصاديًا واجتماعيًا مهمًا؛ إذ تساهم بشكل ملموس في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التماسك الاجتماعي، إلى جانب أثرها الإيجابي على التنمية المستدامة. ويعكس ذلك الأهمية الاستراتيجية لهذا القطاع، بوصفه عنصراً رئيساً في دعم النمو المستدام والتنوع الاقتصادي، خاصة في المدن التي تتبنّى الهوية الثقافية كجزء محوري من بنيتها الحضرية.

كما تعزز هذه الاستثمارات جهود الإمارات في تكريس الاقتصاد الإبداعي كركيزة أساسية في استراتيجيتها للنمو والتطور خلال الـ 50 عاماً القادمة، لاسيما وأنه يعد من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً حول العالم مع مساهمته بأكثر من 6.1% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فضلاًَ عن توليده عائدات سنوية تزيد على تريليوني دولار.

منتزه مليحة الوطني.. أرشيف حيّ للتاريخ البشري وتجربة متكاملة للهوية البيئية

يمتد "منتزه مليحة الوطني" على مساحة 34.2 كيلومتراً مربعاً في المنطقة الوسطى من الشارقة، ويقدّم نموذجاً فريداً يجمع بين التراث، والتعليم، والمغامرة، ويضم الموقع آثاراً تعود إلى أكثر من 210 آلاف عام توثّق مسيرة البشر الأوائل، ويتيح للزوار التفاعل مع المكتشفات في "مركز مليحة للآثار".

تتضمن التجربة أنشطة مثل ركوب الخيل، التخييم، وتسلق الجبال، إضافة إلى الطيران الشراعي في مركز "مغامرات السماء"، أول مركز مرخّص للطيران الشراعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يوفّر المنتزه برامج تعليمية فلكية مثل "مخيم الفضاء"، وتشكل مليحة جزء من موقع الفاية الأثري الذي أُدرج على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، مما يرسّخ مكانته كوجهة ثقافية وسياحية متكاملة.

بيت الحكمة.. منصة مستقبلية للمعرفة

لا يُشبه "بيت الحكمة" أي مشروع ثقافي آخر في المنطقة، فهو لا يقتصر على تقديم الكتب، بل يعيد تعريف علاقتنا بها. أنشئ المشروع على مساحة 40,391 متراً مربعاً، وافتُتح العام 2019 احتفاءً بتتويج إمارة الشارقة "عاصمة عالمية للكتاب 2019" من قبل منظمة اليونسكو، ويضم في ساحته الخارجية معلم "المخطوطة" الأيقوني، الذي يجسد قوة المعرفة والكلمة المكتوبة عبر العصور.

يضم "بيت الحكمة" نحو نصف مليون عنوان في مختلف الحقول الثقافية والأدبية والمعرفية، من بينها 105 آلاف كتاب ورقيّ، و400 ألف عنوان رقمي عبر منصاته الإلكترونية المختلفة، وأكثر من مليون أطروحة جامعية و34 ألف مجلة دورية علمية و56 ألف مقطع فيديو، بما يحقق رؤيته ورسالته التي تؤكد أهمية المعرفة كحق أساسي لجميع أفراد المجتمع، ودور المكتبات في توفير منصة للحوار الثقافي.

ويتميز "بيت الحكمة" كذلك بتصميمه المعماري الذي رُعيت فيه عوامل الاستدامة، ومساحاته المفتوحة، وفعالياته الفكرية المتنوعة، التي تستقطب الأطفال والشباب والباحثين والكتّاب والطلاب، في تجربة تتيح لهم الانتقال من التلقّي إلى التفاعل والمشاركة.

قلب الشارقة.. ذاكرة تجسد معنى الهوية

يُعد "قلب الشارقة" من أكبر مشاريع الترميم الثقافي حجماً وأبرزها دلالة على صعيد المنطقة، حيث أعادت "شروق" تشكيل المركز التاريخي للإمارة ليكون منطقة تنبض بالحياة، حيث تم إعادة إحياء الأسواق الشعبية مثل سوقي "العرصة" و"الشناصية"، وتم ترميم البيوت القديمة وفق أعلى المعايير المعمارية الأصيلة في إعادة توظيفها.

ويعتبر فندق "ذا تشيدي البيت، الشارقة" اليوم شاهداً على عودة المنطقة التراثية إلى سابق عهدها كمركز للحياة اليومية، ومسرح مفتوح للتفاعل بين الزوار والمجتمع، ويُعد المشروع اليوم من أبرز الوجهات الثقافية والتراثية على مستوى المنطقة؛ إذ يستضيف فعاليات كبرى مثل "أيام الشارقة التراثية" ويحتضن مبادرات تُعزز من حضور الحِرف اليدوية، والفنون الشعبية، والمأكولات المحلية.

جزيرة النور.. وجهة تجمع بين الطبيعة والفن

على ضفاف بحيرة خالد، تمتد "جزيرة النور" على مساحة 45,470 متراً مربعاً، كواحدة من أبرز المشاريع التي تجمع بين الثقافة والبيئة، فهي تمثل تجربة حسية بصرية يتنقل الزائر خلالها بين المجسمات الفنية، والتراكيب الضوئية التفاعلية، والممرات الخضراء، ومن أبرز معالم الجزيرة "بيت الفراشات".

استقطبت الجزيرة منذ افتتاحها آلاف الزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، كما صُنّفت ضمن أفضل الوجهات العائلية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويُجسد المشروع التزام "شروق" بتحويل الفن من مادة للعرض إلى أسلوب حياة.

مرايا للفنون و1971 - مركز للتصاميم.. منصات مستدامة للاقتصاد الإبداعي

جاءت مبادرة "شروق" بإنشاء "مركز مرايا للفنون" و"1971- مركز للتصاميم" لتوفير مساحات دائمة ومخصصة للفنانين والمصممين المحليين والعالميين، حيث يمتد كل مركز منهما على مساحة تزيد عن 621 متراً مربعاً، ويقدمان معارض دورية، وورش عمل مفتوحة، فضلاً عن ندوات فكرية تربط بين الفن والمجتمع.

كما يتميز "مركز مرايا للفنون" بتركيزه على الفنون البصرية، بينما يختص "1971 – مركز للتصاميم" في دعم التصاميم التجريبية المعاصرة بمختلف أنواعها وأشكالها، بما يساهم في استقطاب المواهب الشابة، وإيصال أعمال فنية إماراتية إلى منصات مثل كـ “داون تاون ديزاين" ضمن أسبوع دبي للتصميم، و"فن أبوظبي" ومعارض في برلين ولندن وسيؤول، وغيرها من عواصم ومدن العالم.
October 08, 2025 / 2:50 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.