بيت الحكمة يوسع آفاق التعاون مع مؤسسات ثقافية ومعرفية في قطر

الشارقة 24:

زار وفد من بيت الحكمة في الشارقة، برئاسة مروة العقروبي، المديرة التنفيذية، دولة قطر ضمن جولة ثقافية ومعرفية، شملت عدداً من المؤسسات الثقافية في الدوحة، من بينها متحف الفن الإسلامي، ومكتبة قطر الوطنية، ومعرض "الحكايات والموضة" الفني الذي يستضيفه مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا (M7).

وتأتي هذه الجولة في إطار مساعي بيت الحكمة لتبادل الخبرات مع المؤسسات الفاعلة في المشهد المعرفي العربي، عبر الحوارات المباشرة، واستكشاف البرامج المشتركة، والاطلاع على أحدث التجارب في إدارة المتاحف والمكتبات والمبادرات الثقافية المجتمعية، بما يتماشى مع رؤية إمارة الشارقة في تبني وتشجيع الانفتاح على التجارب الرائدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأكدت مروة العقروبي أن هذه الزيارة تأتي إيماناً من بيت الحكمة بأهمية الثقافة كركيزة أساسية لبناء الجسور بين الأمم وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة. وقالت: "زيارتنا إلى دولة قطر تعكس التزامنا بتعزيز التكامل العربي في مجالات المعرفة والفنون، وصياغة مشاريع مشتركة تجعل من الحوار الثقافي قوة مؤثرة في تشكيل المستقبل، ونحن ننظر إلى هذه الشراكات كاستثمار بعيد المدى في رأس المال البشري والإبداعي، وفرصة لتأكيد مكانة منطقتنا كمحرك فاعل في المشهد الثقافي العالمي".

متحف الفن الإسلامي

استهل وفد "بيت الحكمة" جولته في العاصمة القطرية بزيارة متحف الفن الإسلامي، أحد أبرز الصروح الثقافية في الدوحة، والذي يضم مجموعة فريدة تمتد من القرن السابع حتى العشرين، وتشمل مخطوطات نادرة وأعمالاً خزفية ونسيجية ومجوهرات وقطعاً فنية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مقدماً رؤية شاملة للفنون الإسلامية كجسر جمالي وحضاري عبر العصور.

مكتبة قطر الوطنية

كما شمل برنامج الزيارة مكتبة قطر الوطنية، التي تُعد مرجعاً معرفياً متقدماً يجمع بين صون التراث القطري والعربي، والبحث الأكاديمي، والخدمات العامة، وتضم أكثر من مليون كتاب ومجموعة واسعة من المواد الرقمية والمخطوطات. وتمثل المكتبة مركزاً مفتوحاً يدعم المجتمع بأدوات المعرفة في عصر الرقمنة والانفتاح العالمي.

كما زار وفد "بيت الحكمة" معرض "الحكايات والموضة"، الذي تنظمه مبادرة "قطر تقرأ" التابعة لمكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع مركز M7 خلال الفترة من 7 إلى 20 سبتمبر الجاري، حيث اطلع الوفد على أعمال أكثر من 30 فناناً ورساماً ومصمماً، مستلهمة من كتاب "مقامات الحريري"، عبر وسائط معاصرة تمزج بين القصة والفن، لتجسد روح الحكمة التي تضمنتها موضوعات الكتاب، وتلقي الضوء على دور الأدب في تعزيز الإبداع والثقافة والابتكار في المجتمع.

ويحرص بيت الحكمة على مثل هذه الزيارات التي تتيح الاطلاع على أفضل الممارسات وتوسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الثقافية الرائدة، بما يسهم في ترسيخ مكانته كمشروع ثقافي بارز بإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، ونموذج ملهم لمكتبات المستقبل.