الشارقة 24 – وام:
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك فيليب السادس ملك إسبانيا بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق، ووقف التصعيد، والسعي للحفاظ على السلام القائم بالمنطقة.
وأكد الرئيس المصري وملك إسبانيا خلال مباحثات الأربعاء في القاهرة رفضهما القاطع لأي مساع لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لما سيترتب على ذلك من تصفية القضية الفلسطينية، وكونه يشكّل عدوانا وتهديدا لأمن دول الجوار، فضلاً عن تداعياته الخطيرة المتمثلة في موجات نزوح وهجرة غير شرعية غير مسبوقة نحو أوروبا.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديره للمواقف الإسبانية الداعمة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، والتصويت لصالح "إعلان نيويورك حول حل الدولتين" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التزام مدريد بمبدأ حل الدولتين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير محمد الشناوي أن المباحثات تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية مشيراً إلى أن ملك إسبانيا استمع لعرض من الرئيس السيسي حول جهود مصر الحثيثة للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلى تقييم الرئيس للوضع في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وشدد الجانبان على رفضهما التام للممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما في ذلك عمليات التوسع الاستيطاني أو التلويح بضم الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيّما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والتعليمية، وآليات تعزيز التبادل التجاري، والتعاون في مجال النقل، إلى جانب استشراف فرص جديدة للتعاون في مجال الآثار.
يذكر أن زيارة ملك إسبانيا فيليبي السادس هي أول زيارة دولة يقوم بها ملك إسبانيا إلى مصر.