جار التحميل...
الشارقة 24 - محمد الحمادي:
حضر سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، قبل عصر اليوم الأربعاء، جلسة بعنوان "كيفية التحول إلى مدن ذكية ومستدامة"، ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة.المشاركون في الجلسة
وشارك في الجلسة، التي أقيمت بالتعاون مع "بنك الاستثمار" كل من: الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، وشريف توفيق رئيس شؤون الشراكات الخاصة بالذكاء الاصطناعي والسحابة السيادية في شركة مايكروسوفت، وغاري بورنيسكي المدير الإداري لمركز بوردو للأمن الغذائي العالمي، والطالب ريان بوسليمي الفائز في الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي.
وأوضح الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، أن بناء المدن الذكية يقوم على شراكة متينة بين القطاعين العام والخاص، فالحكومة تضع الرؤية، بينما يقدّم الابتكار والمواهب القيمة المضافة اللازمة لتحقيقها، مضيفاً أن الشارقة تستفيد من التجارب العالمية في هذا المجال لتعزيز مستويات النمو والتطور، معتبراً أن نجاح المدن الذكية مرهون بتوافر البيانات وتكامل الجهود بين مختلف الجهات، لا بالعمل الفردي أو المتأخر.تلبية احتياجات الناس وفق دراسات دقيقة
وبيّن مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، أن الإمارة دشنت واحدة من أكبر الشراكات مع الشركات التكنولوجية، إذ لا يمكن للحكومة وحدها إنجاز هذه المهمة، مشدداً على أن المدن الذكية، بما تشهده من تسارع في النمو، مطالبة بتلبية احتياجات الناس وفق دراسات دقيقة تراعي أولوياتهم اليومية.
من جهته، أشار شريف توفيق، إلى أن العالم يعيش اليوم عصر الذكاء الاصطناعي بعد مراحل الثورة الصناعية المختلفة، موضحاً أن هذه التقنية قادرة على تقديم حلول نوعية للتحديات التي تواجه المجتمعات، منوهاً إلى أن التحولات التكنولوجية ستؤثر بطبيعة الحال على الوظائف، كما حدث مع كل ثورة صناعية سابقة، إلا أن التركيز يجب أن ينصب على نوعية الوظائف الجديدة.دراسة المتغيرات المناخية وتأثيرها المباشر على الأمن الغذائي
ودعا توفيق، إلى ضرورة دراسة المتغيرات المناخية وتأثيرها المباشر على الأمن الغذائي وارتفاع درجات الحرارة، مستعرضاً تجارب دولية في خفض استهلاك الطاقة والوقود في إنتاج الغذاء عبر الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى التزام "مايكروسوفت" بخفض النفايات إلى صفر وخفض الانبعاثات، عبر استثمار 10 مليارات دولار في مشاريع الطاقة المتجددة، فضلاً عن البدء في الاستعانة بالطاقة النووية في مراكز الطاقة.
بدوره، شدد غاري بورنيسكي، على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في دعم الأمن الغذائي من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، وتطوير الاستيراد، وضمان استقرار سلاسل الإمداد، مستذكراً تجربة جائحة "كوفيد-19" وما رافقها من صعوبات في تأمين الغذاء بسبب تعطل سلاسل التوريد، مشيراً إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاج والتحكم بالظروف البيئية، مقترحاً تعزيز مرونة البنية التحتية، وتوسيع قدرات المراقبة عبر المنصات الذكية، ودمج التقنيات الحديثة في نظم المدن لتصبح أكثر قدرة على مواجهة المتغيرات.إنشاء منصة بيانات مفتوحة لدعم خطط الاستدامة
أما الطالب ريان بوسليمي، الفائز في الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي، فقد دعا إلى إنشاء منصة بيانات مفتوحة لدعم خطط الاستدامة، مؤكداً أهمية نماذج المحاكاة في تطوير البنية التحتية للمدن الذكية، موضحاً أن مواجهة التحديات تتطلب معالجة المشكلات الصغيرة تدريجياً بالاعتماد على تحليل البيانات والاستفادة من التجارب العالمية، مشيراً إلى أن تعزيز الأمن الغذائي يستلزم تطوير العمليات الزراعية، وترشيد استهلاك المياه، وتوفير الطاقة، والحد من الهدر الغذائي.
وأكد مسؤولون وخبراء مختصون في قطاع المدن الذكية والذكاء الاصطناعي، أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء مدن مستدامة تقوم على الرؤية الحكومية وابتكارات الشركات، مشيرين إلى ضرورة توسيع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات متطورة تواكب التطلعات وتدعم جهود خفض استهلاك الطاقة وتعزيز الأمن الغذائي.
حضر الجلسة بجانب سموه كل من: الشيخ المهندس محمد بن عبد الله بن ماجد القاسمي مدير دائرة شؤون البلديات، وسعادة سالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وسعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ولمياء عبيد الحصان مدير دائرة الشارقة الرقمية، وأحمد عبيد القصير المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، وراشد علي آل علي المدير التنفيذي لهيئة الشارقة لتقنيات الاتصال، وعدد من المسؤولين والإعلاميين.