الشارقة 24 - أ ف ب:
على طول أحد أرصفة مرفأ لوس أنجليس، تتمايل في الماء مع الأمواج عوامات معدنية زرقاء مثيرة للفضول، هي في الواقع عبارة عن تقنية قد تحمل مفتاح تسريع التحول في مجال الطاقة، إذ أن اهتزازاتها تتحول إلى تيار كهربائي.
و"المشروع بسيط جداً"، بحسب ما وصفته إينا برايفرمان، المؤسِسة المشاركة لـ"إيكو ويف باور"، وهي شركة ناشئة إسرائيلية ترى أن طاقة الأمواج تُمثل "ثورة".
ومثل مفاتيح البيانو، ترتفع العوامات وتنخفض مع كل موجة.
وهذه العوامات المتصلة بمكابس هيدروليكية، تدفع سائلاً قابلاً للتحلل الحيوي إلى حاوية مليئة بمراكم، كأنها عبوات غوص كبيرة، وعندما تطلق هذه المراكم قوة ضغط، تُفعّل توربينا يُولّد الكهرباء.
وإذا أقنع هذا المشروع التجريبي السلطات الكاليفورنية، تأمل برايفرمان في نشر مئات العوامات على كامل الرصيف الممتد 13 كيلومتراً، ما يكفي لتوفير التيار الكهربائي "لنحو 60 ألف منزل".
وتُشدّد إينا برايفرمان على أن طاقة الأمواج تُمثل "حلاً مستقراً وواسع النطاق للطاقة المتجددة للعالم أجمع".
وتتميز البحار والمحيطات بأنها دائمة الحركة ويمكنها تالياً أن تولّد الطاقة على مدار الساعة، خلافاً للطاقة الشمسية غير المُنتِجة ليلاً، أو طاقة الرياح المرهونة بحال الطقس.
وتشير وزارة الطاقة الأميركية إلى أن الأمواج قبالة الساحل الغربي الأميركي يمكن أن تُوفّر الطاقة نظرياً لنحو 130 مليون منزل، وأن تُغطي 34% من إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة.