جار التحميل...
الشارقة 24:
نظم معهد الشارقة للتراث، اليوم الأربعاء، الاجتماع التنسيقي الخاص برؤساء الفرق العلمية لموسوعة العمارة التقليدية في العالم العربي، والذي يستمر على مدى يومين، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين من أكثر من 20 دولة عربية من المحيط إلى الخليج، منها: دولة الإمارات، والسعودية، وعمان، وقطر، والكويت، والبحرين، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر، ولبنان، وسوريا، والأردن، وفلسطين، والعراق، وموريتانيا، والسودان وغيرها.
ترأس الاجتماع سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العلمية العليا للموسوعة، بمشاركة الدكتورة زينب قندوز غربال منسق الموسوعة، سعادة أبو بكر الكندي، مدير المعهد، فيما أدار الاجتماع الدكتور مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد.
وتتضمن أجندة الاجتماع في يومه الأول التعريف بالموسوعة ومضامينها، وآليات العمل، والأفق الزمني للإنجاز، بالإضافة إلى استعراض المرحلة الراهنة من الموسوعة، وإطلاق المجلد الأول منها، والذي يتناول المدخل المنهجي والوصفي، ومناقشة الخبراء للتحديات الراهنة والسبل الأنجع لتذليلها وتجاوزها.
أفاد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم: "أن الاجتماع يمثل خطوة أساسية في مسيرة العمل العربي المشترك، حيث تمثل موسوعة العمارة التقليدية في العالم العربي أحد المشروعات العربية الرائدة التي يتبناها المعهد، والتي تسعى إلى حفظ التراث العمراني وصون ذاكرة المكان؛ فالعمارة التقليدية ليست مجرد مبانٍ، بل هي انعكاس لهويتنا وثقافتنا". وأضاف: "أن جهودنا اليوم تؤكد التزامنا بتوثيق هذا الإرث للأجيال القادمة".
وأردف سعادته قائلاً: "إن انعقاد هذا الاجتماع بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين يعكس حرصنا على تعزيز التعاون العلمي في مجال التراث العمراني، وإبراز دور الشارقة كحاضنة للثقافة والمعرفة، ومنصة لصون الهوية العربية"، مشيداً بالجهود العلمية القيمة التي تقوم بها اللجنة العلمية والفرق البحثية المشكّلة من باحثين وأكاديميين من العالم العربي.
أكد أبوبكر الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث، أن الاجتماع التنسيقي لموسوعة العمارة التقليدية في العالم العربي يعكس مكانة الشارقة كمركز علمي وثقافي، ويسهم في توثيق الجهود البحثية المشتركة، ويعزز من دور الخبراء في إبراز الهوية العمرانية للأمة العربية.
يشهد الاجتماع في يومه الثاني 3 جلساتِ نقاشية، تتناول الأولى مظاهر العمارة التقليدية في (الإمارات والخليج العربي)، وتستعرض الجلسة الثانية التراث العمراني في (بلدان المشرق العربي)، فيما تناقش الجلسة الثالثة أنماط العمارة التقليدية في (شمال إفريقيا).
يذكر أن موسوعة العمارة التقليدية في العالم العربي تعتبر ذاكرة لحفظ التراث العمراني العربي، وهي مبادرة مهمة من مبادرات معهد الشارقة للتراث لتوثيق التراث المعماري العربي، وحفظ مصطلحاته ومفرداته وعناصره ومكوناته من الضياع والاندثار في وقت بدأ ذاكرة الماضي تتلاشى في عدد من بلدان العالم. هذا وتضم الفرق العلمية لموسوعة العمارة التقليدية في العالم العربي نخبةً من الخبراء والأكاديميين في مجال التراث العمراني.