أشغال الشارقة تنجز صيانة مرافق تعليمية استعداداً لعام دراسي جديد

الشارقة 24:

أنجزت دائرة الأشغال العامة في إمارة الشارقة أعمال الصيانة الشاملة للمرافق التعليمية في مختلف مناطق الإمارة، وذلك ضمن استعداداتها لانطلاق الموسم الدراسي الجديد، وحرصها على توفير بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة للطلبة والهيئات التدريسية. 

وقد نفذت إدارة صيانة المباني في الدائرة سلسلة من الأعمال الفنية التي شملت معالجة أنظمة التكييف، وصيانة دورات المياه، وإعادة تأهيل عدد من المرافق الخدمية، وتحسين الإضاءة الداخلية والخارجية، إلى جانب التأكد من كفاءة أنظمة الكهرباء والسباكة، بما يواكب أعلى المعايير المعتمدة في المباني التعليمية.

وتأتي هذه الأعمال ضمن خطة الصيانة الاستباقية التي تنفذها الدائرة سنوياً، وتشمل تقييم الحالة العامة للمباني التعليمية قبل بدء العام الدراسي، ومعالجة أي ملاحظات فنية لضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع أو تأثر بالخدمات الفنية، وتوفير بيئة آمنة ومريحة، لا سيما في الحضانات الحكومية. كما تطبق إدارة صيانة المباني برنامجاً متقدماً لمراقبة المباني والأصول، يعتمد على أنظمة ذكية لرصد الأعطال ومتابعة أعمال الصيانة الدورية والتدخل السريع، ما يعزز من كفاءة الأداء ويطيل عمر المنشآت التعليمية.

وفي هذا السياق، صرّح المهندس هادف الخضر، مدير إدارة صيانة المباني في دائرة الأشغال العامة، قائلاً: "نحرص في كل موسم دراسي على أن تكون المرافق التعليمية في أتم الجاهزية لاستقبال الطلبة، من خلال تنفيذ صيانة شاملة واستباقية تغطي مختلف مكونات البنية التحتية. كما نطبق نظام مراقبة دقيق للمباني والأصول لضمان الاستجابة السريعة لأي ملاحظات أو طوارئ." وأكد أن دائرة الأشغال العامة تضع المنشآت التعليمية في صدارة أولوياتها، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن التعليم هو الاستثمار الأصدق في مستقبل الإمارة والدولة على حد سواء، مشيراً إلى إطلاق خطة متكاملة لصيانة وتجهيز هذه المنشآت مع اقتراب كل عام دراسي، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة لأبنائنا الطلبة.

وأشار إلى أن إدارة الصيانة في الدائرة نفذت هذا العام أعمال صيانة استباقية شاملة لكافة المنشآت التعليمية على مستوى الإمارة، ضمن الخطة الاستراتيجية للدائرة التي تهدف إلى ضمان جاهزية المؤسسات الحكومية، سواء كانت تعليمية أو خدمية، وفق مؤشرات أداء واضحة. وقد شملت الخطة صيانة مرافق الجامعات، والأكاديميات، والحضانات، والمؤسسات التعليمية التابعة لدائرة الخدمات الإنسانية، إلى جانب المدارس الخاصة التي وجّه صاحب السمو حاكم الإمارة، حفظه الله، بتقديم الدعم لها. وتم تنفيذ هذه الأعمال عبر فرق عمل متخصصة موزعة جغرافياً لتغطية كافة مناطق الإمارة.

ومن أبرز أعمال الصيانة التي تم تنفيذها تحديث أنظمة التكييف التي قاربت على نهاية عمرها الافتراضي، وصيانة شبكات الكهرباء والإنارة، وفحص وتأكيد مطابقة أنظمة الوقاية من الحرائق لكافة اشتراطات الأمن والسلامة. كما تم التنسيق مع الجهات التعليمية لتطوير وتجديد عدد من المرافق الحيوية، بما يواكب أفضل المعايير العالمية، ومن أبرز هذه المشاريع: تطوير شامل لحضانتي الشيماء والشارقة النموذجية، وإعادة تأهيل المقر الجديد لأكاديمية الشارقة للتعليم، وتحديث مبنى كلية الفنون الجميلة في جامعة الشارقة، وصيانة وتطوير مرافق سكن الأساتذة في الجامعة الأميركية، بإشراف مباشر من سعادة المهندس علي بن شاهين السويدي، رئيس الدائرة.

وأكد الخضر أن هذه الجهود ليست موسمية، بل جزء من خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى استدامة المنشآت التعليمية وتقليل الحاجة إلى التدخلات الطارئة خلال العام الدراسي. وقد خصصت الدائرة فريقاً يعمل على مدار الساعة، طوال العام، للاستجابة الفورية لأي بلاغات أو احتياجات ترد من ممثلي هذه المؤسسات، مشيراً إلى العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤية صاحب السمو في الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الإمارة، متمنياً أن يكون هذا العام الدراسي عاماً موفقاً ومثمراً لأبنائنا الطلبة، ولكافة الكوادر التعليمية والإدارية.