كثّفت هيئة الشارقة للدفاع المدني جهودها الميدانية لتعزيز مستويات السلامة في المباني والمنشآت، عبر تنفيذ زيارات دورية ومفاجئة على مدار العام تغطي مختلف مناطق الإمارة، وأظهرت إحصاءات الهيئة أن الفرق الميدانية نفذت حتى نهاية النصف الأول من 2025 نحو 18,714 زيارة، بينها 5,408 زيارات دورية للتأكد من كفاءة وصيانة الأنظمة الوقائية، مقارنة بـ7,227 زيارة مماثلة خلال عام 2024.
الشارقة 24:
تواصل هيئة الشارقة للدفاع المدني تكثيف جهودها الميدانية الرامية إلى رفع مستويات السلامة في المباني والمنشآت، من خلال تنفيذ زيارات دورية ومفاجئة على مدار العام، تشمل مختلف المناطق في الإمارة، بهدف التأكد من تطبيق معايير الوقاية، وضمان جاهزية المباني للتعامل مع أي طارئ، بما في ذلك التحقق من كفاءة أجهزة الإنذار والإطفاء، وسلامة أنظمة الحماية، وخلو مخارج الطوارئ من العوائق، تماشياً مع استراتيجية الهيئة في ترسيخ ثقافة وقائية مستدامة تعزز أمن المجتمع وتحمي الأرواح والممتلكات.
ووفقاً لإحصاءات الهيئة، نفذت الفرق الميدانية حتى نهاية النصف الأول من عام 2025 ما مجموعه 18714 زيارة ميدانية شملت المباني والمنشآت في مختلف أنحاء الإمارة، وتضمنت 5408 زيارات دورية للتأكد من كفاءة الأنظمة الوقائية وصيانتها مقارنة بـ7227 زيارة دورية على مدار عام 2024، و13306 زيارات مفاجئة لمتابعة التزام المباني بمعايير السلامة وجاهزيتها لمواجهة الطوارئ مقابل 14305 زيارات مفاجئة خلال العام الماضي، ما يعكس حجم العمل الرقابي المتواصل والنهج الاستباقي الذي تتبناه الهيئة، وجدية الخطط التنفيذية والرقابية التي تضعها لحماية المجتمع وضمان سلامة الأرواح والممتلكات.
وأكد العميد إبراهيم سعيد آل علي، مدير إدارة الحماية المدنية والسلامة في هيئة الشارقة للدفاع المدني، أن هذه الزيارات ليست مجرد إجراء رقابي بل تمثل جزءاً من منظومة متكاملة للسلامة العامة، موضحاً أن الهدف الرئيس هو حماية الأرواح والممتلكات عبر رفع الوعي وضمان تطبيق المعايير العالمية في جميع المباني والمنشآت، وأضاف أن الالتزام بالجاهزية الوقائية يختصر الكثير من المخاطر المحتملة، ويعزز قدرة المجتمع على مواجهة أي حالات طارئة بكفاءة وسرعة، مشيراً إلى أن التعاون المستمر بين الجهات المعنية والسكان هو الأساس لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية.
وأشار العميد آل علي إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة لمتابعة المباني والمنشآت في مختلف القطاعات، من السكنية إلى التجارية والصناعية، مؤكداً أن الزيارات الميدانية تتيح فرصة مباشرة للتوعية والتصحيح الفوري، إلى جانب تسجيل الملاحظات وفرض الإجراءات عند الحاجة، وشدد على أن هذا النهج يعكس التزام الهيئة بتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، التي تضع سلامة الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتجعل من الشارقة نموذجاً يُحتذى في مجال الحماية والسلامة، مضيفاً أن هذه الجهود تُسهم في تعزيز ثقة المجتمع بالبنية التحتية الوقائية وتؤكد جاهزية الإمارة للتعامل مع مختلف السيناريوهات.
وتحرص هيئة الشارقة للدفاع المدني، إلى جانب الرقابة الميدانية، على إطلاق حملات توعوية موازية تستهدف العاملين في المباني والسكان، لتعريفهم بالإجراءات الوقائية وأهمية صيانة أنظمة الإنذار والإطفاء بشكل دوري. كما تعمل على تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة لبناء منظومة متكاملة تضمن سلامة المجتمع، وتواكب النمو العمراني المتسارع في الإمارة. وتعتبر هذه الحملات التوعوية أداة فعّالة لرفع وعي الأفراد والمؤسسات، بما يسهم في توفير بيئة أكثر أماناً واستدامة.
وتسعى الهيئة إلى ربط جهودها الميدانية بالخطط الاستراتيجية طويلة المدى، التي تهدف إلى جعل الإمارة رائدة إقليمياً في مجال الاستجابة السريعة والسلامة الوقائية، ويشمل ذلك تطوير قدرات الكوادر البشرية، والاستثمار في أحدث التقنيات الذكية، بما يتيح متابعة المباني والمنشآت بدقة وفاعلية، ويعزز من سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ، ويأتي ذلك انسجاماً مع رؤية الإمارة المستقبلية في ترسيخ مكانتها كمدينة ذكية وآمنة قادرة على استيعاب النمو السكاني والعمراني المتزايد.