جار التحميل...

°C,
بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية

دفاع مدني الشارقة يستخدم الدرون لمكافحة حرائق الأبراج العالية 2025

06 سبتمبر 2024 / 9:29 PM
أعلنت هيئة الدفاع المدني بالشارقة، عزمها على استخدام تقنية الدرون، للتعامل مع حرائق المباني الشاهقة في الشارقة، اعتباراً من العام المقبل، موضحة أن التكنولوجيا الجديدة التي ستدخل الخدمة بالربع الأول من 2025، ستسهم بشكل كبير بتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية للهيئة.
الشارقة 24:

تعتزم هيئة الدفاع المدني بالشارقة استخدام تقنية الدرون، للتعامل مع حرائق المباني الشاهقة في الشارقة، اعتباراً من العام المقبل، موضحة أن التكنولوجيا الجديدة التي ستدخل الخدمة في الربع الأول من 2025، ستسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية التي وضعتها الهيئة، والمتعقلة في تقليل زمن مكافحة الحرائق وتحقيق سرعة الاستجابة، لا سيما في المباني الشاهقة، والانتقال من طرق المكافحة التقليدية الى طرق متطورة وإبداعية.
 
وكانت هيئة الشارقة للدفاع المدني قد أجرت صباح الأربعاء الماضي، تطبيقاً عملياً لاستخدام هذه التقنية بحضور الفريق الفني من قبل الدفاع المدني وشركة "درون فرست بلدنغ سيرفس"، ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لضمان كفاءة استخدام التقنية الجديدة، وإضافة التحسينات المطلوبة للوصول إلى أعلى مستوى من الأداء بكل كفاءة وفعالية في مكافحة الحرائق.
 
وقال العميد سامي النقبي، مدير عام هيئة الدفاع المدني بالشارقة": "لقد اختبرنا الطائرة بدون طيار، وقد اجتازت الاختبار بنجاح، حيث وصلت الى ارتفاع 150 متراً، أي ما يعادل حوالي 40 طابقاً، خلال 18 ثانية فقط"، مضيفاً أن الدرون أظهرت قدرة في هذا الارتفاع على رش الماء لمسافة تصل إلى 15 متراً من خزان داخلي تبلغ سعته 5000 لتر، يتم إعادة تعبئته عبر خرطوم مياه يربطه بخزان أرضي.
 
وأوضح العميد النقبي أن الدرون يمكن تزويدها بكاميرا حرارية تساعد فرق الإطفاء على تحديد مصدر وشدة الحرارة وأماكن تركزها خصوصاً في الأماكن ذات المساحات الشاسعة الأمر الذي سيمنح فرق الإطفاء القدرة على اتخاذ القرارات المهمة وبسرعة للسيطرة على الحادث.
 
وأشار العميد النقبي إلى أنه نظراً لحجم سيارات الإطفاء الكبيرة وطبيعة بعض المباني الضيقة فقد تواجه فرق الإطفاء إعاقات في حركة المرور ما يسبب التأخر في سرعة الاستجابة، في الوقت الذي يمكن فيه نقل الدرون في مركبة صغيرة وإطلاقها مباشرة إلى الموقع، مما يضمن استجابة أسرع بكثير.
 
ولفت العميد النقبي أنه سيتم إدخال طائرتين بدون طيار للخدمة في الربع الأول من العام المقبل، موضحاً أن أجهزة الدرون جاهزة للعمل بنسبة كبيرة إلا أنهم يخضعونها لتحسينات في الأداء فيما يتعلق ببعض التفاصيل مثل قطر خرطوم رش المياه، وقوة ضخ المياه واستخدام مواد الإطفاء الأخرى، مثل الرغوة أو مساحيق البودرة الجافة، وإمكانية إضافة إصدار توجيهات الإخلاء الصوتية وزيادة الحد الأقصى لارتفاع الطائرة بدون طيار من 150 إلى 200 متراً أي ما يعادل حوالي 60 طابقاً وذلك بهدف جعلها أكثر كفاءة في حرائق المباني الشاهقة.
 
وأوضح أنه يمكن تشغيل الدرون التي تزن 27 كيلوجراماً، بواسطة البطارية أو بالكهرباء، ويمكن أن تعمل لمدة 12 ساعة متواصلة، لافتاً إلى أنها مجهزة بأضواء ليلية، وأجهزة استشعار للحرارة ونظام مظلات للهبوط الاضطراري في حالة تعطلها مما يمنع الدرون من الاصطدام بالأرض.

وقال العميد النقبي إن كفاءة الدرون في الوصول إلى ارتفاعات أكبر تتجاوز بكثير الحد الحالي البالغ 60 متراً لسلم مكافحة الحرائق التابع للهيئة، والذي تبلغ تكلفته حوالي 5.5 مليون درهم، وقال: "هذا يؤكد أن الاستثمار في الطائرات بدون طيار ليس فقط أسلوباً أكثر كفاءة في مكافحة الحرائق، ولكنه أيضاً فعال من حيث التكلفة"، لافتاً إلى أن الأحداث الماضية أكدت قيمة وأهمية الدرون في مواجهة حوادث الحريق.
 
ومقارنة مع حادثة سابقة، قدم العميد النقبي مثالاً على الفارق الكبير الذي تصنعه تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وقال: "على سبيل المثال، لو تم استخدام الدرون أثناء حريق اندلع في أحد الأبراج في الشارقة قبل أربع سنوات، لكان بإمكاننا احتواء الحريق في غضون ساعة واحدة بدلاً من ست ساعات تقريباً، وكانت ستتيح لنا هذه التكنولوجيا حماية الأرواح بشكل أفضل وأسرع وتقليل الأضرار التي تلحق بالممتلكات."
 
وقال العميد النقبي: "نحن بحاجة إلى تجاوز الأساليب التقليدية وتبني التطورات الحالية التي توفر لنا بيانات عالية الدقة وإجراء مزيد من التجارب والاطلاع على أفضل الممارسات وتسخير كافة التقنيات لعمليات الإطفاء والمكافحة وتعزيز الابتكارات".

وقال محمد غيث جيراتلي، الرئيس التنفيذي لشركة "درونبلدنغ سيرفس"، التي تزود الهيئة بالطائرات بدون طيار لمكافحة الحرائق وتعمل على تحسين أدائها، إن رؤية هيئة الدفاع المدني في الشارقة لاستخدام الطائرات بدون طيار في مكافحة الحرائق هي فكرة إبداعية ورؤية مستقبلية تبنتها الهيئة كأول جهة متخصصة وتم تجربتها فعلياً على أرض الواقع.
 
وأضاف: "منذ الشراكة معهم قبل شهرين، قمنا بتخصيص الطائرات بدون طيار بناءً على ملاحظاتهم لتلبية الاحتياجات الفريدة لحرائق المباني الشاهقة في الإمارة"، موضحاً أن دمج الطائرات بدون طيار سيضع بلا شك معياراً جديداً في كفاءة مكافحة الحرائق، مضيفاً أن فريق العمل لديهم يركز على تحسين قدرات الطائرات بدون طيار للتأكد من أنها لا تلبي توقعات الدفاع المدني في الشارقة فحسب، بل وتتجاوزها.
September 06, 2024 / 9:29 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.