جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
عبر مبادرتي "أرى" و"تبنَّ مكتبة"

مؤسسة كلمات تنشر الأمل والمعرفة بين الأطفال

11 أغسطس 2025 / 5:01 PM
مؤسسة كلمات تنشر الأمل والمعرفة بين الأطفال
download-img
تنشر "مؤسسة كلمات"؛ الأمل والمعرفة بين الأطفال، عبر مبادرتي "أرى" و"تبنَّ مكتبة"، اللتان تترجمان رؤية مؤسسة كلمات وإيمانها بأن القراءة حق أساسي من حقوق الطفل، إذ أطلقت المؤسسة مبادرة "أرى" خصيصاً لدعم الأطفال من ذوي الإعاقات البصرية، حيث تتيح لهم القراءة من خلال كتب عربية بصيغ ميسّرة تشمل كتبًا بلغة برايل، وطبعات بأحجام كبيرة، وكتبًا صوتية وتفاعلية، إلى جانب الكتب العادية.
الشارقة 24:
 
تجلس الطفلة لينا، ذات السنوات العشر، في زاوية هادئة من مكتبة عامة، تمرّر أناملها الصغيرة على صفحات كتاب مطبوع بطريقة برايل، تكتشف من خلاله قصة عن النجوم. رغم أن لينا لا تبصر، إلا أن الكلمات ترتسم بوضوح في ذهنها، تقرؤها بحماس وتعيش تفاصيلها بخيالها الواسع.
 
وفي أحد المخيمات، وعلى بُعد آلاف الكيلومترات من وطنه، يقف مالك، فتى لاجئ يبلغ من العمر اثني عشر عامًا، عند مدخل خيمته وهو يحتضن كتابًا يروي قصة خيالية عن مدينة غامضة تحت أعماق البحر. منذ أن غادر مدينته، خسر مالك كل ما يملك، ولم يتخيّل أن تعود إليه متعة القراءة، لكن وصول مكتبة متنقلة إلى المخيم منح يومه معنى جديدًا، وربما أعاد رسم ملامح مستقبله.
تمكين الأطفال من خلال القراءة
 
قصتا لينا ومالك تختصران رؤية "مؤسسة كلمات"، التي تركّز جهودها على ضمان وصول الكتاب إلى كل طفل أينما كان، ومهما كانت ظروفه أو قدراته. في اليوم الدولي للشباب، تحتفي المؤسسة بتمكين الأطفال من خلال القراءة، عبر مبادرتي "أرى" و"تبنَّ مكتبة".
 
مبادرة "أرى" كانت السبب وراء امتلاك لينا كتابها الأول بطريقة برايل. المبادرة أطلقتها مؤسسة كلمات خصيصًا لدعم الأطفال من ذوي الإعاقات البصرية، حيث تتيح لهم القراءة من خلال كتب عربية بصيغ ميسّرة تشمل كتبًا بلغة برايل، وطبعات بأحجام كبيرة، وكتبًا صوتية وتفاعلية، إلى جانب الكتب العادية. بفضل هذه المبادرة، أصبح بإمكان الأطفال المكفوفين وضعاف البصر أن يقرؤوا، ويتخيلوا، ويشاركوا زملاءهم لحظات التعلم والنقاش.
 
من خلال مبادرة "أرى"، ساهمت المؤسسة في إنتاج وتوزيع عشرات الآلاف من الكتب الميسّرة في الوطن العربي، في التزام مباشر باتفاقية مراكش الداعية إلى إتاحة المعرفة للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية.
 
أما مالك، فقد كان أحد المستفيدين من مبادرة "تبنَّ مكتبة"، التي أطلقتها مؤسسة كلمات لتوفير مكتبات متنقلة للمجتمعات المحرومة من مصادر القراءة. عندما وصلت هذه المكتبة إلى المخيم، كانت تحمل معها 100 كتاب موجّه للأطفال واليافعين. كانت تلك لحظة فارقة؛ الأطفال اجتمعوا حول الكتب، تبادلوا القصص، وعادوا إلى منازلهم بشيء من الانتماء.
 
بالنسبة لمالك، لم تكن القصة التي قرأها مجرّد نص، بل استعادة لجزء من ذاكرته الثقافية. وبينما كان يتنقل بين الصفحات، بدأ يتخيّل عالمًا مختلفًا عن ذلك الذي فرضته ظروف اللجوء. هكذا، تساهم مؤسسة كلمات في منح الأطفال فرصة للانخراط في مجتمعهم الجديد دون أن يفقدوا جذورهم وهويتهم. وقد وصلت مبادرة "تبنَّ مكتبة" إلى 27 دولة حتى الآن، وأهدت أكثر من 18,700 كتاب عربي، استفاد منها ما يزيد عن 115,000 طفل في المخيمات والمدارس والمراكز المجتمعية حول العالم.
 

القراءة حق أساسي من حقوق الطفل

 
تؤكد آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات، أن مبادرتي "أرى" و"تبنَّ مكتبة" تترجمان رؤية مؤسسة كلمات وإيمانها بأن القراءة حق أساسي من حقوق الطفل، وتقول: "تعمل المؤسسة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، على توفير حلول تعليمية مستدامة تضمن وصول الكتب إلى الفئات الأكثر احتياجًا، بما يشمل الأطفال من ذوي الإعاقات البصرية، واللاجئين، وسكان المناطق النائية. وتسعى المؤسسة إلى خلق بيئات تعليمية شاملة تعزّز مبدأ تكافؤ الفرص، وتمكّن كل طفل من التعبير عن ذاته، وتطوير مهاراته، وتحقيق طموحاته من خلال القراءة".
 
وفي اليوم الدولي للشباب، تؤكد مؤسسة كلمات التزامها بمواصلة هذا النهج. فكل مكتبة متنقلة تصل إلى منطقة نائية، وكل كتاب ميسّر يُوضع بين يدي طفل، يُشكّل لبنة في بناء مجتمعات أكثر عدلًا ووعيًا وقدرة على صياغة مستقبلهم بإرادتهم.
August 11, 2025 / 5:01 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.