الشارقة 24:
شهد مقر مفوضية كشافة الشارقة مساء أمس الثلاثاء، ختام فعاليات المخيم الكشفي الصيفي الترويحي الثاني لعام 2025، وسط أجواء احتفالية مميزة عكست نجاح البرنامج الصيفي الذي استمر على مدار أسابيع، وحقق أهدافه التربوية والترفيهية باقتدار، وذلك بمشاركة واسعة من الأشبال والزهرات ضمن الفئة العمرية من 7 إلى 12 عامًا، وبحضور كريم من أولياء الأمور والضيوف وعدد من القيادات الكشفية والتربوية.
وجاء تنظيم هذا المخيم في إطار التوجيهات الكريمة والرعاية السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة – حفظه الله ورعاه – راعي الحركة الكشفية في إمارة والشارقة، وبتنفيذ ومتابعة من سعادة ناصر عبيد الشامسي رئيس مجلس إدارة المفوضية والمفوض الدولي، واللواء عبد الله سعيد السويدي المشرف العام على الأنشطة.
وجرى تصميم البرنامج بما يعزز قدرات الناشئة ويصقل شخصياتهم، مستثمرًا أوقات عطلتهم الصيفية في بيئة آمنة، ومليئة بالتعلم والتفاعل الإيجابي.
الحفل وفي مستهله تم افتتاح معرض المشغولات اليدوية للمنتسبين، والذي استعرض أعمالاً يدوية ومجتمعية تعكس مهارات المشاركين وتبرز إبداعاتهم في مجالات متعددة، مما أضفى على الفعالية طابعاً فنيا ومميزاً.
بدأ حفل الختام برفع السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلاه تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم بصوت الشبل يوسف علاء الدين.
ثم ألقى القائد الكشفي عادل محمد كرم، المنشط الكشفي للمخيم، كلمة ترحيبية بالحضور عبّر فيها عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه المخيم، مثنياً على التفاعل الإيجابي من أولياء الأمور، وجهود الطاقم التدريبي والإشرافي، ومؤكداً أن هذا البرنامج الصيفي جاء في إطار خطط مفوضية الشارقة لتحقيق التنمية المتكاملة للناشئة، وتكريس المبادئ الكشفية النبيلة في نفوسهم، في ظل دعم القيادة الحكيمة التي تولي النشء أولوية قصوى في أجندة العمل الوطني والتربوي.
وألقت الزهرة رند الحريري كلمة المنتسبين من الأشبال والزهرات، عبّرت فيها باسم جميع المشاركين عن سعادتهم بالمخيم، والأنشطة المتنوعة التي قدمها، مشيرة إلى مدى استفادتهم من الورش الكشفية، والبرامج الرياضية والفنية، كما وجهت الشكر لإدارة المفوضية والمدربين، الذين كانوا لهم بمثابة قدوة ومصدر إلهام طيلة أيام البرنامج.
وقد شهد الحفل عرضاً مرئياً شاملاً استعرض محطات المخيم، وما تضمنه من فعاليات وأنشطة وورش وزيارات ميدانية، نالت إعجاب الحضور، وأظهرت مدى الحصيلة التربوية الثرية التي اكتسبها المشاركون، إلى جانب مشاهد توثيقية ترصد التفاعل الكبير الذي حظيت به الفعاليات اليومية، سواء من قبل المشاركين أو من خلال إشراف القادة والمدربين المختصين.
وفي أجواء تفاعلية وبحضور أولياء الأمور، بدأ التكريم بتكريم أولياء الأمور المواظبين على متابعة أبنائهم طيلة أيام المخيم، تقديرًا لدورهم التربوي وشراكتهم الفاعلة في إنجاح المخيم، تلاه تكريم هيئة الإشراف والتدريب من القادة والكشافة، الذين قدّموا خلاصة خبراتهم في تنفيذ البرنامج.
ثم جاء تكريم المنتسبين المتفوقين في مختلف الأنشطة، حيث تم منحهم الميداليات الذهبية وكؤوس النشاط وشهادات المشاركة، في لحظات مفعمة بالفخر والاعتزاز، شارك فيها أولياء الأمور في تقديم الجوائز لأبنائهم، ما أضفى على الحفل بعداً إنسانياً وتربوياً عميقاً، يجسد أهداف المفوضية في ربط الأسرة بالعملية التربوية الكشفية.
وفي ختام الحفل، تم التقاط الصور التذكارية التي جمعت المشرفين والمشاركين وأولياء الأمور، في لحظات احتفالية ترسخ في ذاكرة الجميع، وتوثق روح العمل الجماعي، والفرح بالنجاح والإنجاز.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإشراف والتدريب في المفوضية كانت قد أعدت استبيانًا خاصًا لختام فعاليات المخيم، تضمن آراء ومقترحات أولياء الأمور، حيث عكست نتائج الاستبيان مستوى رضا عالٍ عن البرنامج، وأشادت بتنوع الأنشطة، وحسن التنظيم، وجودة التدريب، ما يدل على نجاعة الخطة التنفيذية للمخيم ونجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة، بما يخدم تطلعات مفوضية كشافة الشارقة في بناء أجيال مسؤولة ومبدعة ومتمسكة بقيمها الوطنية والكشفية.