جار التحميل...
الشارقة 24:
تعد جائزة "أفضل مبادرة تطوعية"، إحدى جوائز الشارقة للعمل التطوعي التي تخدم المجتمع إما بالمساهمة في حل مشكلة تواجهه أو تواجه شريحة فيه، أو تسهم في تنميته لتحسين المستوى المعيشي في المجتمع.
وخلال حفل الدورة الـ 22 من جائزة الشارقة للعمل التطوعي، الذي شهد حضوره سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، تم تكريم 41 فائزاً، من بينهم 5 فائزين بجائزة "أفضل مبادرة"، تقديراً لجهودهم التطوعية والإنسانية المؤثرة، التي تركت أثرًا بالغًا في المجتمع وأسهمت في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية.
وتصدرت القيادة العامة لشرطة دبي الفائزين بجائزة أفضل مبادرة تطوعية عن مبادرتها "إنشاء مدارس حماية"، وهي مدارس غير ربحية تأسست عام 2018، وتقدم تعليماً نوعياً وفق منهاج وزارة التربية والتعليم، وتتكفل القيادة بكامل التكاليف التشغيلية والتعليمية. وقد استفاد من المبادرة أكثر من 2400 طالب، مما يعكس التزام شرطة دبي بدورها المجتمعي في دعم التعليم.
وفي فئة المؤسسات التعليمية، فاز مركز النجاح الأكاديمي بجامعة أبوظبي عن مبادرة "برنامج مرشدي الأقران"، وهو برنامج تطوعي يستهدف دعم طلاب السنة الأولى في الانتقال إلى البيئة الجامعية من خلال أنشطة وفعاليات بإشراف طلاب أكثر خبرة.
وقد بلغ عدد الطلاب المتطوعين في البرنامج 252 طالباً، فيما استفاد منه 3582 طالباً.
ونال فريق عباقرة التطوعي التابع لهيئة تنمية المجتمع الجائزة عن مبادرته "دمج أطفالنا مع كبارنا"، والتي تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأطفال وكبار السن عبر تنفيذ أنشطة مشتركة، تُسهم في كسر عزلة كبار السن، وتنقل الخبرات للأجيال الناشئة في إطار مجتمعي متكامل.
أما على صعيد الأفراد، فتم تكريم أسرة محمد عبد الله آل علي عن مبادرتها "كتابي صديي"، التي تهدف إلى إعادة تدوير الكتب بالتعاون مع فريق فخر الوطن، وتسعى لرفع الوعي البيئي والحد من المخلفات الورقية، حيث تم تنفيذها بالكامل بدعم ذاتي من الأسرة.
وفازت فاطمة إسماعيل الصرايرة عن مبادرتها "بيان لأجل التوحد"، التي تُعنى بتأهيل الأمهات من خلال تقديم ورش علمية قائمة على أسس بحثية، لتمكينهن من دعم أبنائهن نفسياً وتأهيلياً، وتحويلهن إلى أخصائيات فاعلات في رعاية أطفالهن من ذوي اضطراب طيف التوحد.
وأكدت جائزة الشارقة للعمل التطوعي تأتي هذه المبادرات لتجسد التنوع والإبداع في العمل التطوعي بمختلف مستوياته، كما تعكس روح العطاء والمسؤولية المجتمعية التي تسعى جائزة الشارقة للعمل التطوعي إلى ترسيخها في المجتمع الإماراتي.
وأوضحت الجائزة أن جائزة أفضل مبادرة تطوعية، تشكل حافزاً قوياً للفاعلين في مجال التطوع لمواصلة جهودهم والمساهمة في حل المشكلات المجتمعية، وتعزز برامج التنمية المستدامة، بغض النظر عن الجهة المقدمة للمبادرة، سواء كانت حكومية، أهلية، خاصة، أو حتى الأفراد، مشيرةً إلى النهج الحديث للعمل التطوعي هو الذي يخدم المجتمع بشكل مباشر، وهو ما قطعت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة شوطاً كبيراً من حيث الريادة والتفوق والرفاه الاجتماعي.