الشارقة 24 - أ ف ب:
يرى الاتحاد الأوروبي بأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة أمر "في متناول اليد"، بحسب ما أفاد متحدث باسم المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، بعدما قال دبلوماسيون إن الطرفين باتا أقرب للتوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون التجارة أولوف غيل "على اعتبار أن الاتفاق هو النتيجة "المنتظرة"، نرى أن نتيجة من هذا النوع في متناول اليد".
وأفاد دبلوماسيون، أمس الأربعاء، بأن واشنطن اقترحت حداً أدنى للرسوم الجمركية نسبته 15% مع استثناءات لقطاعات تشمل المنتجات الصيدلانية والطائرات. لكن الأمر ما زال قيد البحث.
وتحدث كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، أمس الأربعاء، مع نظيره الأميركي هاورد لوتنيك في اليوم ذاته الذي أشارت الولايات المتحدة فيه إلى تحقيق تقدّم في المحادثات بين الشريكين التجاريين.
وقال غيل إن "الاتحاد الأوروبي يواصل التعاون مع الولايات المتحدة بشكل مكثّف على مستوى تقني وسياسي، وهذا كل ما يمكنني قوله حالياً"، رافضاً الكشف عن مزيد من المعلومات بشأن الاتصال الذي جرى مع لوتنيك.
ورغم تركيز المفوضية التي تقود مفاوضات تجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلداً، على التوصل إلى اتفاق، أصرت بروكسل على أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات رد إذا فشلت المحادثات.
وقال غيل "نمضي قدماً على مسارين مزدوجين، التفاوض والتحضير لسيناريو عدم تحقيق المفاوضات النتيجة التي نرغب بها".
أقرّت بلدان الاتحاد الأوروبي في وقت سابق الخميس حزمة من الرسوم الجمركية المضادة تصل إلى 30% على منتجات أميركية بقيمة 93 مليار يورو "109 مليارات دولار" تدخل حيز التطبيق اعتباراً من السابع من أغسطس ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتعد المفوضية بشكل منفصل قائمة من الخدمات الأميركية تشمل شركات تكنولوجيا وأخرى مالية، لاستهدافها بالقيود حال فشل المفاوضات.
لكنها لم تعرض بعد أي خطط على الدول الأعضاء في هذا الصدد.
وقادت فرنسا المساعي لإظهار رغبة الاتحاد الأوروبي في استخدام سلاح تجاري قوي يعرف بأنه آلية مكافحة الإكراه الاقتصادي التي وصفها غيل بـ"أقوى رادع" لدى المفوضية.
وتتيح الآلية التي لم تستخدم قط في السابق، للاتحاد الأوروبي اتّخاذ تدابير مثل فرض قيود على استيراد وتصدير السلع والخدمات.