جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بمشاركة مزارعين من مختلف إمارات الدولة

غرفة الشارقة تفتتح فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الذيد للرطب

24 يوليو 2025 / 5:28 PM
غرفة الشارقة تفتتح فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الذيد للرطب
download-img
سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة خلال افتتاحه فعاليات المهرجان
افتتحت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، اليوم الخميس، فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الذيد للرطب، في مركز إكسبو الذيد، الذي يستمر حتى 27 يوليو الجاري، بمشاركة كبار مزارعي النخيل ومنتجي الرطب من مختلف إمارات الدولة، وأكثر من 15 شركة زراعية إلى جانب حضور لافت لعدد من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع الزراعي والأسر المنتجة.

الشارقة 24:

شهدت الدورة التاسعة من مهرجان الذيد للرطب، الحدث الزراعي والتجاري الأبرز الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مركز إكسبو الذيد، خلال الفترة من 23 حتى 27 يوليو الجاري، الافتتاح الرسمي لفعاليات المهرجان الذي انطلق، يوم أمس الأربعاء، بمشاركة كبار مزارعي النخيل ومنتجي الرطب من مختلف إمارات الدولة، وأكثر من 15 شركة زراعية إلى جانب حضور لافت لعدد من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع الزراعي والأسر المنتجة.

حضور رسمي كبير من مسؤولي وممثلي الجهات الحكومية

وحضر الافتتاح الرسمي، سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، وسعادة الدكتور محمد الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي، وسعادة سالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة، وسعادة سلطان الشامسي مدير المركز الزراعي الوطني، ومحمد مصبح الطنيجي المنسق العام للمهرجان، ورؤساء مجالس البلديات في المنطقة الوسطى والشرقية، وعدد من المديرين والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية المشاركة.

تشكيلة واسعة من أنواع الرطب والفواكه المعروضة

وتجول الحضور في أروقة المهرجان، حيث تعرفوا على تشكيلة واسعة من أنواع الرطب والفواكه المعروضة، والتقوا بعدد من المزارعين والمشاركين الذين قدّموا لهم شرحاً مفصلاً عن خصائص المنتجات الزراعية وأساليب العناية بالنخيل، كما تابع الحضور جانباً من المسابقات والفعاليات التراثية التي رافقت أول أيام الحدث، وأبرزت أهمية الموروث الزراعي المحلي، وأسهمت في إثراء التجربة الثقافية للحدث.

تكريم الفائزين والجهات الحكومية المشاركة

وتضمن افتتاح المهرجان، تكريم الجهات الحكومية المشاركة، تقديراً لجهودها، إلى جانب تكريم الفائزين في مسابقات اليوم الأول والثاني للمهرجان، وتواصلت الفعاليات في الفترة المسائية، بمجموعة مسابقات تراثية وأنشطة ترفيهية، وندوة متخصصة حول أنواع النخيل وطرق زراعتها مع تسليط الضوء على البيئة الزراعية في الشارقة، وما تتميز به من أساليب زراعية، ولا سيما في الطرق التقليدية والحديثة لزراعة النخيل.

تسع سنوات من التميز والنجاح

وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أن المهرجان نجح على مدى تسع سنوات في ترسيخ مكانته كمنارة تراثية ومنصة اقتصادية حيوية تدعم مئات المزارعين في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، ما يعزز من جهود غرفة الشارقة في الاهتمام بالقطاع الزراعي وتوفير بيئة تنافسية تحفز المزارعين على تعزيز جودة منتجاتهم، من خلال اللقاء سنوياً على أرض المهرجان لعرض منتجاتهم والاستفادة من الخبرات لرفع معايير الإنتاج وتشجيع التميز، مما ينعكس إيجاباً على القطاع الزراعي في الإمارة والدولة.

دور بارز في تحسين جودة الإنتاج الزراعي

وأشار سعادة عبد الله سلطان العويس، إلى أن أهمية الدور البارز للمهرجان في تحسين جودة الإنتاج الزراعي من خلال رفع معايير المشاركة عاماً بعد آخر، وسعي المزارعين إلى تقديم أفضل ما لديهم مما يحقق دورة إيجابية من التحسن المستدام تفيد القطاع الزراعي والمستهلكين على حد سواء، وتنعكس إيجابياً على إسهام القطاع الزراعي في تنويع الاقتصاد وتطوير منظومة متكاملة للتنمية الزراعية في الإمارة، فضلاً عن إسهام المهرجان بدور مهم في الجانب الاقتصادي وفي دعم المزارعين بإمارة الشارقة، والحفاظ على الموروث الزراعي الإماراتي.

تعزيز الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي

وأكّد سعادة محمد سعيد النعيمي، أن مهرجان الذيد للرطب، يعدّ أحد النماذج الوطنية الداعمة لتوجهات الدولة، في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز استدامة النظم الزراعية، من خلال تمكين المزارعين، وتعزيز قدرتهم على تبني تقنيات الزراعة الذكية، والممارسات المستدامة.

وعي متنام بأهمية الاستثمار في الزراعة المحلية

وأضاف النعيمي، تنظيم هذا المهرجان سنوياً، وما يشهده من مشاركة مجتمعية واسعة، وتفاعل لافت، يعكس وعياً متنامياً بأهمية الاستثمار في الزراعة المحلية، خصوصاً فيما يتعلق بزراعة النخيل، التي تشكل ركيزة بيئية واقتصادية وثقافية لدولة الإمارات.

تعزيز مرونة القطاع الزراعي في مواجهة التحديات المناخية

وتأتي هذه الجهود منسجمة مع توجه وزارة التغير المناخي والبيئة، في دعم منظومة الإنتاج المحلي، وتحفيز الابتكار الزراعي، وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الوطنية، بما يسهم في تعزيز مرونة القطاع الزراعي في مواجهة التحديات المناخية، وتحقيق مستهدفات الدولة في مجالي التغير المناخي والأمن الغذائي.

مرجع للمهرجانات الزراعية

من جانبه، أشار سعادة محمد أحمد أمين العوضي، إلى أن المهرجان يفخر بأنه أصبح مرجعاً للمهرجانات الزراعية في المنطقة ووجهة للخبراء والمستثمرين المهتمين بزراعة النخيل وبقطاع الزراعة بشكل عام، من خلال إسهامه بشكل مباشر في دفع مزارعي النخيل إلى تبني أفضل الممارسات الزراعية العالمية، وحضور ورش العمل والندوات التخصصية التي تمكنهم من الاطلاع على أحدث التقنيات وأساليب الزراعة الحديثة، للاستفادة من أحدث التقنيات الزراعية في تحسين جودة وكمية الإنتاج، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في زراعة النخيل والقطاع الزراعي بصورة عامة وزيادة إسهامه في تنويع اقتصاد إمارة الشارقة، ودفع المهتمين بالصناعات الغذائية القائمة على زراعة النخيل إلى ابتكار مشاريع واستكشاف أسواق جديدة.

حلقة وصل بين مزارعي النخيل المستثمرين

وبدوره، أكد محمد مصبح الطنيجي، أن المهرجان يمثل حلقة وصل بين المزارعين والمستثمرين، من خلال الفرص التي يوفرها للطرفين للتعارف وبناء شراكات مثمرة، حيث يجد المستثمرون في المهرجان فرصة لاكتشاف المواهب والمشاريع الواعدة، بجانب نجاح المهرجان في استقطاب الشباب، وجذب اهتمام الأجيال الجديدة لقطاع زراعة النخيل، ولا سيما من خلال المسابقات وورش العمل التفاعلية التي تعرف الجيل الجديد على أهمية هذا القطاع وإمكانياته المستقبلية، إلى جانب الأثر السياحي للحدث ودوره في تدفق الزوّار على مدينة الذيد، مما يجعله محركاً اقتصادياً مهماً للمنطقة، لتعزيز مكانة الذيد على الخارطة الزراعية والسياحية.

منافسات ومسابقات وجوائز قيمة

ويشهد المهرجان، تنظيم باقة من المسابقات المتنوعة التي خصصت لها جوائز قيمة، وتغطي فئات مزاينة الرطب الرئيسة، مثل الخنيزي، والخلاص، والشيشي، إلى جانب فئتي النخبة المرموقتين، وهما "نخبة الذيد العامة" المفتوحة لجميع المشاركين، و"نخبة الذيد الخاصة" المخصصة لمزارعي الإمارات الشمالية، والتي يحرص خلالها المزارعون على تقديم أجود ما تنتجه مزارعهم.

ويمتد التنافس ليشمل مسابقات متخصصة مصممة لشرائح متنوعة من المجتمع، أبرزها مسابقة رطب المنازل الموجهة للنساء، ومسابقة رطب الخرايف المخصصة للأطفال، إلى جانب مسابقات الليمون المحلي والتين الأحمر.

شروط دقيقة للمشاركة تضمن الجودة والنزاهة

وتخضع جميع المشاركات لشروط دقيقة تضمن الجودة والنزاهة، حيث يجب أن يكون الإنتاج محلياً لعام 2025 ومن مزارع المشاركين الخاصة، وخالياً من العيوب، ويأتي التنظيم الدقيق لمسابقات المهرجان ليعزز مبادرة "بشارة القيظ" وهي المسابقة التي أطلقتها الغرفة لأول مرة هذا العام، خلال التحضيرات للمهرجان وللاحتفاء بالمزارعين السبّاقين في تقديم بواكير إنتاجهم، والتأكيد على ثقافة التميز التي يرسخها المهرجان.

أجود أنواع الرطب وبرنامج حافل بالفعاليات

ويوفر المهرجان لزواره أجود أنواع الرطب، كما يحتضن الحدث برنامجاً حافلاً بالفعاليات المصاحبة التي تهدف إلى نقل المعرفة ودعم الصناعات المحلية، حيث تقام سلسلة من ورش العمل الإرشادية والندوات التوعوية اليومية التي يقدمها خبراء ومختصون حول أساليب الزراعة الحديثة والعناية بشجرة النخيل، ويوفر الحدث منصة حيوية للأسر المنتجة لعرض منتجاتها المبتكرة المستلهمة من التراث، مما يعزز دورها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي ويدعم نشاطها التجاري، بالتزامن مع عام المجتمع في الإمارات.

جلسات ومحاضرات وندوات وفقرات ترفيهية ومسابقات

وتتواصل الأنشطة المصاحبة، على مدار أيام المهرجان، لتشمل جلسة حوارية، يوم الجمعة، بعنوان "حوار الأجيال لغد مستدام"، ومحاضرة حول حصاد الرطب والتمور يوم السبت، ويوم الأحد، سيكون زوّار المهرجان، على موعد مع ندوة حول تجارب المزارعين الناجحة، وتتخلل فعاليات الحدث فقرات ترفيهية ومسابقات تراثية وتفاعلية وسحوبات للجمهور، بالإضافة إلى تكريم يومي للفائزين في مسابقات المزاينات.

تعزيز الاهتمام بزراعة النخيل

ويهدف المهرجان، إلى تعزيز الاهتمام بزراعة النخيل التي تمثل إرثاً وطنياً عريقاً، والارتقاء بجودة المنتج المحلي عبر تشجيع أصحاب المزارع على تبني أفضل الممارسات الزراعية الحديثة، كما يسعى الحدث، إلى الإسهام بفاعلية في تعزيز منظومة الأمن الغذائي ودعم أهداف التنمية المستدامة، الأمر الذي يجعله منصة حيوية لدعم وتطوير قطاع الزراعة على مستوى الدولة.

أوقات وأيام زيارة فعاليات المهرجان

ويستقبل المهرجان، زوّاره يومياً اعتباراً من يوم الخميس وحتى الأحد، من الساعة 8 صباحاً وحتى 10 مساءً، مقدماً تجربة متكاملة تجمع بين المنافسات التراثية الأصيلة والأنشطة الاقتصادية والبرامج التوعوية الهادفة، ومرسخاً مكانته كوجهة مثالية للمزارعين والمهتمين بالقطاع الزراعي، وحدثاً عائلياً بامتياز يتيح للزوّار فرصة فريدة للتعرف على أصناف الرطب المتنوعة، وعيش الأجواء التراثية الإماراتية الأصيلة.

July 24, 2025 / 5:28 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.