جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال أمسية احتشد فيها جمهور الأدب

القصائد الأفريقية تصدح في بيت الشعر بالشارقة

23 يوليو 2025 / 9:44 PM
القصائد الأفريقية تصدح في بيت الشعر بالشارقة
download-img
نظّم بيت الشعر في الشارقة، أمس الثلاثاء، أمسية شعرية شارك فيها الشاعر مازن صلاح الدين من السودان، والشاعر كرمبا دافي من غامبيا، وهو من طلاب الجامعة القاسمية، بحضور الشاعر محمد عبد الله البريكي مدير البيت، وعدد كبير من النقاد والشعراء ومحبي الشعر، الذين احتشدوا في المسرح، الذي امتلأت أجواؤه بحماسهم وتفاعلهم وتصفيقهم.
الشارقة 24:
 
في إطار فعاليات منتدى الثلاثاء الذي دأب على الاحتفاء بجماليات القصيدة العربية.. نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شعرية، أمس الثلاثاء، وقد شارك فيها الشاعر مازن صلاح الدين من السودان، والشاعر كرمبا دافي من غامبيا، وهو من طلاب الجامعة القاسمية، بحضور الشاعر محمد عبد الله البريكي مدير البيت، وعدد كبير من النقاد والشعراء ومحبي الشعر، الذين احتشدوا في المسرح، الذي امتلأت أجواؤه بحماسهم وتفاعلهم وتصفيقهم.
 
قدم الأمسية الشاعر مصطفى الحفناوي، الذي رحب في مقدمته بالحاضرين، ورفع خالص آيات الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على رعايته السامية لمجالات الثقافة والفنون في الإمارات والوطن العربي، كما أشاد بدور بيت الشعر في الشارقة وبما يقدمه من فعاليات، فقال: "نجتمع هنا الليلةَ في هذا البيت، لنبني معاً جسراً متيناً من الجمال والدهشة يعيشُ أبداً، في هذا المكان، نُحيي الشعر رفيق دربنا الأبدي، زادنا وسلوتنا، لنمنحه الحياة التي يستحقها، ليرتسم في أذهاننا لوحةً فريدة من الحُلم والجمال والصفاء."
 
افتتح القراءات الشعرية الشاعر الدكتور مازن صلاح الدين، الذي تطرقت أغلب قصائده للعواطف، وللعلاقة النفسية التي تربط الشاعر بالشعر، ففي قصيدته "طفل يهدهده القصيد" يقول:
 
أخفاهُ في ورقِ الحياةِ فأجهدهْ
لا شىء في العهدِ القديمِ ليُنجدهْ
قدماهُ والبحرُ العصِيُّ خريطةٌ
تنهيدةٌ للوحي حينَ تنهَّدهْ
ورِثته زنبقةٌ فباحَ بعطره
و رَثته بلقيسُ فأطلقَ هدهدهْ
أهدته بسمتُهُ الجليلةُ سوسناً
طفلاً تحامى بالقصيدِ فهدهدهْ
 
أما في قصيدته "قد أوردوك الماء"، فيتحدث عن حياة الشعراء وما يختلج في أرواحهم، وعن وجعهم الوجودي، فيقول:
 
الشَاعِرونَ دموعهم أحلامهم
أرواحُهُم تنْدَسُّ فِي الكلِماتِ
متأرجِحُونَ على البيانِ يضُمُّهم
كفنُ السُكُونِ وشُعلةُ الحيواتِ
ما واعدُوكَ الرمزَ إلَّا وامتطوا
خيلَ الجُمُوحِ لحُرمةِ المِيقاتِ
قدْ أوردُوكَ المَاءَ بُغْيَ توضُّؤٍ
وتيمَّموا مِنْ تُربةِ المَأسَاةِ
 
واختتم الأمسية الشاعر كرمبا دافي، وهو من طلاب الجامعة القاسمية بالشارقة، والقادم من منابع الجمال الإفريقية، فقرأ قصيدة في المديح النبوي عنوانها "النعمة الكبرى محمد"، تناول فيها مآثر الرسول وفضله، ومما جاء فيها:
 
النعمة الكبرى بأنك رحمَةٌ
قد أسديتْ للعالمين تَكَـرُّما
فأتيت تسقي الكونَ غَيْثًا من هدى
من قبلِ فـجْرِكَ عـمّه جدْبُ العَمى
حتـى غـدا بين البقاع جداولٌ
تـنسابُ أمــواهُ الـهدايةِ "زَمـزَما"
 
كما ألقى الشاعر نصا آخر عبر فيه عن حبه وتعلقه بأرض الإمارات التي يدرس فيها، فجاءت صوره الشعرية مفعمة بعاطفة رقيقة يمتزج فيها المديح بالمحبة، فقال:
 
فِـي بَـحْرِ حُــبّكِ لاَ أَخْشَى من الغَرقِ
ولـــيسَ حُــبّكِ إلا سُــلــوةَ الــقَــلِــقِ
كـحـائِــرٍ فِـي فـضاء الــهــمّ ما اتجهت
عـيْــنــاهُ إلاّ إلــى لُقْــياكِ فِــي الطرقِ
ومُــنْذ صــادفْـتُ فِـيـكِ الحلْمَ عانقني
بِـشْـــرٌ مــعَــانَـــقـــةَ الأحْــبابِ لِلـوَمَقِ
 
 وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي الشعراء المشاركين ومقدم الأمسية.
July 23, 2025 / 9:44 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.