في تحرك دولي، أدانت 25 دولة غربية تتقدمها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، القتل الوحشي للمدنيين في القطاع المدمر والمحاصر منذ سنوات، وطالبت بإنهاء الحرب في غزة فوراً، معتبرة أن معاناة الفلسطينيين بلغت مستويات غير مسبوقة في ظل القيود الإسرائيلية ونظام توزيع المساعدات في القطاع.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
طالبت 25 دولة غربية تتقدمها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بإنهاء الحرب في غزة فوراً، معتبرة أن معاناة المدنيين بلغت مستويات غير مسبوقة في ظل القيود الإسرائيلية ونظام توزيع المساعدات في القطاع.
وجاء في بيان مشترك أصدرته الدول الـ 25 الاثنين "نحضّ الأطراف والمجتمع الدولي على التوحد في جهد مشترك لإنهاء هذا النزاع المروع عبر وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار".
وبات فلسطينيو القطاع المحاصر من إسرائيل الذين يتخطّى عددهم المليونين على شفا المجاعة بعد أكثر من 21 شهراً من الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023.
وكتب وزراء خارجية الدول الموقّعة على البيان أن نموذج توزيع المساعدات الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية خطير ويغذّي انعدام الاستقرار ويحرم أهالي غزة من الكرامة الإنسانية، في إشارة إلى مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وبدأت المؤسسة عملها بالقطاع في أواخر مايو، فيما خفّفت إسرائيل على نحو بسيط الحصار المطبق الذي كانت قد فرضته لشهرين على دخول المساعدات وأثار تحذيرات من انتشار المجاعة في القطاع.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت وفاة 875 من منتظري المساعدات منذ أواخر مايو، بمن فيهم 674 بالقرب من مراكز لمؤسسة غزة الإنسانية.
واعتبر الموقّعون على البيان أنه من المروّع أن يكون أكثر من 800 فلسطيني قد قتلوا وهم يحاولون الحصول على مساعدة، مؤكدين أن رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم مساعدة إنسانية أساسية للمدنيين غير مقبول.
وندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الذي كان يتحدث أمام مجلس العموم الاثنين، بنظام توزيع مساعدات اسرائيلي غير إنساني وخطير ويسلب سكان غزة كرامتهم.
وحذّر من أن تجاهل الدولة العبرية دعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب يضر كثيراً بسمعة إسرائيل، معلناً رصد مساعدات انسانية إضافية لغزة هذا العام بقيمة 40 مليون جنيه استرليني (46 مليون يورو).