الشارقة 24 - أ ف ب:
أفاد الدفاع المدني في غزة؛ بأنه يرصد تزايد حالات "استشهاد الأطفال الرضع نتيجة الجوع الحاد وسوء التغذية"، مؤكداً وفاة ثلاثة أطفال على الأقل خلال الأسبوع المنصرم.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل "هذه الحالات المؤلمة لم تكن بسبب إصابات مباشرة من القصف، بل نتيجة نقص التغذية، غياب الحليب، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية".
يقول زياد مصلح "45 عاماً" الذي نزح من شمال قطاع غزة إلى وسطها وهو الآن في مخيم النصيرات "نحن نموت، أطفالنا يموتون ولا نستطيع فعل أي شيء".
ويضيف "أولادنا يبكون ويصرخون يريدون طعاماً، ينامون بالوجع والجوع وبطونهم فارغة خاوية، نحن الكبار والله غير قادرين على الحركة من كثرة التعب والجوع، والأمهات غير قادرات على الوقوف لخدمة أولادهن من قلة الطعام، والمياه الحلوة والمالحة مقطوعة منذ أكثر من أسبوع".
وبحسب مصلح "لا يوجد طعام أبداً، وإن توافر القليل في السوق، فإن أسعاره خيالية ولا أحد يستطيع شراءه".
والأحد، وفي إحدى نقاط توزيع الطعام في النصيرات داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى مركز للنزوح، كان الأطفال الذين ينتظرون دورهم للحصول على طعام، يقرعون الصحون والأواني، وقد بدت علامات الجوع الشديد على وجوه معظمهم".
وتقول أم سامح أبو زينة التي أنهك الجوع جسدها ووجهها النحيل "لا يوجد شيء، نأكل ولكن لا نشبع وأنا لا آكل ولكن آخذ ملعقة وأترك الباقي لبنتي".
تضيف "أعاني من ارتفاع ضغط الدم والغضاريف والسكري، وخسرت 35 كيلو من وزني من أجل توفير الطعام لأولادي".