لتعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال الجديدة بتراث الإمارات العريق، نظمت إدارة النشاط الصيفي لنادي الذيد الثقافي الرياضي زيارة تراثية متميزة إلى بيت النابودة الأثري في قلب مدينة الشارقة، وذلك ضمن فعاليات "صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير" وتحديدًا في أسبوع "هنا الشارقة"، بمشاركة مجموعة من منتسبي البرنامج الصيفي، من بينهم عدد من ذوي الإعاقة، الذين خاضوا تجربة استكشافية غنية بالقيم الثقافية والإنسانية.
الشارقة 24:
نظمت إدارة النشاط الصيفي لنادي الذيد الثقافي الرياضي زيارة تراثية متميزة إلى بيت النابودة الأثري في قلب مدينة الشارقة، في إطار حرصها على تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال الجديدة بتراث الإمارات العريق، وذلك ضمن فعاليات "صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير" وتحديدًا في أسبوع "هنا الشارقة"، بمشاركة مجموعة من منتسبي البرنامج الصيفي، من بينهم عدد من ذوي الإعاقة، الذين خاضوا تجربة استكشافية غنية بالقيم الثقافية والإنسانية.
وخلال الزيارة التي جرت صباح السبت، تعرّف المشاركون على الطراز المعماري الفريد للبيت، الذي يُعد إحدى أبرز التحف المعمارية في الشارقة القديمة، حيث استعرض المشرفون تفاصيل تصميمه الذي يعكس عبقرية البناء التقليدي الإماراتي، بما في ذلك الأبواب والنوافذ الخشبية المزخرفة، والأعمدة الرخامية ذات الطابع الروماني، فضلًا عن نظام التهوية القائم على ملاقف الهواء التقليدية، الذي يعكس فهماً بيئيًا دقيقًا لاحتياجات سكان المنطقة آنذاك.
كما أتيحت للمشاركين فرصة استكشاف الديكور الداخلي للبيت وغرفه التي أعيد ترميمها بعناية بالغة، للحفاظ على أصالتها وعناصرها التاريخية، في تجربة أعادت الزائرين إلى أجواء الحياة الإماراتية في أواخر القرن التاسع عشر.
وتوقف الزوار في المعرض الداخلي لبيت النابودة، حيث تعرفوا على مقتنيات ثمينة لعائلة النابودة، شملت عملات قديمة وأجهزة قياس اللؤلؤ، إلى جانب شاشات عرض تفاعلية وفيلم قصير وثّق تاريخ تجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، ما أضفى على الزيارة بعدًا تعليميًا وتوثيقيًا مشوقًا أسهم في تعميق فهم المشاركين لجذور الهوية الإماراتية.
وفي ختام الزيارة، عبّر سعادة سالم محمد بن هويدن الكتبي رئيس مجلس إدارة نادي الذيد عن أهمية مثل هذه المبادرات، مؤكدًا أن الزيارات التراثية تشكل مساحة للنشاط الصيفي والثقافي والاجتماعي، ورسالة تربوية هدفها ترسيخ الاعتزاز بالهوية الإماراتية وتعريف النشء بعراقة تاريخهم، مشيرًا إلى أن إشراك ذوي الإعاقة في هذه الرحلة يعكس التزام النادي بتوفير بيئة شاملة وداعمة لجميع منتسبيه.
وأكد الكتبي أن نادي الذيد سيواصل تنظيم مثل هذه الفعاليات النوعية خلال برنامج الصيف، لتكون العطلة فرصة متكاملة للترفيه والتعلم، وربط الأجيال الجديدة بأصالة الماضي وروح الحاضر، انسجامًا مع توجيهات إمارة الشارقة في بناء جيل معتز بهويته، واعٍ بإرثه، ومؤهل لصناعة المستقبل.