نادي الذيد يكرّم الأستاذ سمير تقديراً لعطائه وجهوده التربوية

الشارقة 24:

في إطار توجهات نادي الذيد الثقافي الرياضي نحو تعزيز التواصل المجتمعي وتقدير الرموز التربوية التي ساهمت في بناء الأجيال، زاروفد من النادي يضم الأستاذ خليفة مبارك بن دلموك الكتبي، رئيس لجنة التنمية الثقافية والمجتمعية، والأستاذ مهير عبيد الخيال الطنيجي، المدير التنفيذي للنادي، الأستاذ سمير عودة، معلم التربية البدنية السابق وأحد رواد الحركة التعليمية في المنطقة الوسطى عامة، ومدينة الذيد على وجه الخصوص، وذلك تزامنًا مع مبادرات "عام المجتمع" التي تعكس قيم الوفاء والعطاء.

وقد جاءت هذه الزيارة، التي جرت ظهر الأحد، كوقفة وفاء وعرفان لأحد المربين الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة التعليم منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، حيث كان الأستاذ سمير عودة من أوائل مدرسي التربية البدنية الذين أسهموا في إدخال هذا المجال إلى مدارس المنطقة الوسطى، في وقت كانت فيه البدايات الأولى للتعليم النظامي تشهد نقلة نوعية في دولة الإمارات.

وخلال اللقاء، استعاد الجميع ذكريات التعليم في البادية بمدينة الذيد، وكيف كان الأهالي حريصين على إلحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة، إدراكاً منهم لأهمية العلم في صناعة المستقبل.

وعبّر الأستاذ سمير عودة عن امتنانه الكبير لهذه المبادرة التي حملت في طياتها تقديرًا صادقًا للمعلمين القدامى، مشيدًا بالدور الذي يلعبه نادي الذيد الثقافي الرياضي في الحفاظ على الترابط المجتمعي وتكريم أهل العلم والمعرفة، ومؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تُجسّد أصالة القيم التي نشأ عليها المجتمع الإماراتي في احترام المعلم وتقدير جهوده.

من جانبه، أكّد الأستاذ خليفة مبارك بن دلموك الكتبي أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي يحرص النادي على تنظيمها لإبراز مكانة المعلمين الذين كان لهم دور بارز في النهضة التعليمية، ومنهم الأستاذ سمير عودة، الذي ساهم في ترسيخ مفاهيم التربية البدنية منذ عقود، معتبرًا أن تكريم الروّاد في هذه المرحلة يتوافق مع رؤية "عام المجتمع"، ويعكس تقديرًا صادقًا لمن وضعوا اللبنات الأولى لمسيرة التعليم والتنمية في الدولة.

كما شدد الأستاذ مهير عبيد الخيال الطنيجي على أن ذكرى المعلم تبقى خالدة في وجدان طلابه، مهما مر الزمن وتعاقبت الأجيال، مؤكداً أن رسالة المعلم لا تقاس بالسنوات التي قضاها في مهنة التدريس فحسب، بل بما غرسه من قيم وبما تركه من أثر تربوي وإنساني في نفوس من تتلمذوا على يديه.

 وأشار الطنيجي إلى أن النادي سيواصل دعمه لهذه المبادرات التي تجمع بين التواصل المجتمعي والوفاء لأهل الفضل والعطاء.

وبذلك، شكّلت الزيارة محطة إنسانية مؤثرة تؤكد حرص نادي الذيد على تكريس قيم الوفاء، وتعزيز الروابط بين الأجيال، بما يتماشى مع توجهات إمارة الشارقة في جعل المجتمع شريكًا أساسيًا في مسيرة التنمية والتقدم.