جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
100% نسبة الزيادة في عدد الزوار مقارنةً بالدورة الماضية

اختتام مهرجان مانجو خورفكان 2025.. 20 ألف زائر ومبيعات بالملايين

30 يونيو 2025 / 7:12 PM
اختتام مهرجان مانجو خورفكان 2025.. 20 ألف زائر ومبيعات بالملايين
download-img
اختتم مهرجان خورفكان للمانجو 2025 فعالياته بنجاح، مسجّلًا أكثر من 20 ألف زائر خلال 3 أيام، ومبيعات تجاوزت مليون درهم، بمشاركة واسعة من مزارعين وشركات من داخل الدولة وخارجها.

الشارقة 24:

اختتمت يوم أمس الأحد، في مركز إكسبو خورفكان، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان خورفكان للمانجو 2025، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة والمجلس البلدي لمدينة خورفكان وبلدية مدينة خورفكان، تحت شعار "المانجو ثمرتنا ثروتنا"، على مدى 3 أيام في الفترة من 27 حتى 29 يونيو، في نسخة حققت نجاحاً استثنائياً باستقطابها لأكثر من 20 ألف زائر من داخل الدولة وخارجها، بنسبة زيادة بلغت 100% مقارنةً بدورة العام الماضي، وبإجمالي مبيعات وصلت إلى أكثر من مليون درهم، بمشاركة ما يزيد عن 40 مزارعاً وعدد من الشركات المتخصصة في الزراعة والتسميد، إلى جانب وفود من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وباكستان وأوغندا.

وشهد المهرجان عرض أكثر من 150 صنفاً من أنواع المانجو المحلية الفاخرة، وأتاح المهرجان للزوار التعرف على أبرز المنتجات الزراعية التي تشتهر بها خورفكان والمنطقة الشرقية، والتي عكست التطور الذي يشهده قطاع زراعة المانجو والمحاصيل الأخرى، والاهتمام المتنامي به كرافد اقتصادي مهم في إمارة الشارقة، وسط حضور مميز للأسر المنتجة التي عرضت منتجاتها المتنوعة من المانجو إلى جانب العارضين المحليين والإقليميين والدوليين الذين نجح الحدث في استقطابهم لتوفير فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في زراعة المانجو.

منصة عرض مثالية لتبادل الخبرات

وأشار خليل المنصوري، مدير مركز إكسبو خورفكان، رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان خورفكان للمانجو، إلى أن المهرجان أكد مكانته كواحد من أبرز المهرجانات الزراعية والتراثية في الإمارات، والذي أصبح له دوره في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية القطاع الزراعي في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي والحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي ونقله للأجيال القادمة، مضيفاً أن الحدث حقق نجاحاً استثنائياً تجاوز كل التوقعات، وجذب الزوار والمهتمين من داخل وخارج الدولة؛ مما يرسخ مكانة إمارة الشارقة وخورفكان والمنطقة الشرقية كوجهة سياحية زراعية فريدة على مستوى المنطقة، ويسهم في تحفيز المزيد من العارضين على المشاركة في النسخ القادمة من الحدث، لافتاً إلى أهمية الورش الإرشادية والتعليمية التي نظمها المهرجان، وأشرف عليها خبراء مختصون بهدف نقل أفضل الممارسات الزراعية وتحقيق إنتاج عالي الجودة يعود بالنفع الاقتصادي على المزارع المحلي وتطوير قطاع زراعة المانجو في دولة الإمارات والمنطقة العربية بشكل عام.

منصة رائدة

من جهته، أشار محمد الدرمكي، رئيس لجنة التنسيق والمتابعة في المهرجان إلى أن النجاح الذي حققه الحدث يأتي بفضل روح الفريق الواحد بين المنظمين والشركاء الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص، مؤكداً أن اللجنة حرصت على ترجمة رؤى المهرجان إلى خطط عمل متكاملة على أرض الواقع، مع التركيز على تسهيل مشاركة المزارعين والأسر المنتجة وتوفير تجربة ثرية للزوار، إلى جانب مواصلة العمل على متابعة الأصداء لضمان مواصلة تميز المهرجان في الدورات القادمة بما يكفل استمراره كمنصة رائدة لتطوير زراعة المانجو والمحاصيل الأخرى، ويعزز من مكانة خورفكان الزراعية والسياحية.

إشادة دولية وفرص واعدة

وأشاد المشاركون وممثلو وفود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وباكستان وأوغندا، بمستوى التنظيم المتميز للمهرجان وما وفره من فرص استثنائية لتبادل الخبرات بين مزارعي المانجو، وأكدوا أن الحدث جسد منصة مثالية للاطلاع على تجارب مختلفة في رعاية أشجار المانجو في البيئات المتنوعة، وكيفية تحسين الإنتاج والاستفادة من ثمرة المانجو في الصناعات الغذائية المتنوعة.

وفي هذا السياق، أشاد سيد محمد طاهر، رئيس مجلس الأعمال الباكستاني، بمشاركة باكستان في المهرجان، قائلاً: "نشعر بفخر كبير لمشاركة باكستان في هذا الحدث المتميز الذي يعكس اهتمام دولة الإمارات بالتنمية الزراعية والغذائية، وكانت فرصة للمهتمين بزراعة المانجو في باكستان لتبادل الخبرات مع المزارعين والشركات من المنطقة والعالم، والاطلاع على أحدث التقنيات في زراعة المانجو، فضلاً عن فتح آفاق للشراكات والاستثمار الزراعي بين مجتمعي الأعمال في باكستان والشارقة، ونحن حريصون على تعزيز التعاون وتبادل المعرفة في كافة القطاعات، ومنها القطاع الزراعي الذي يحظى باهتمام كبير في كلا البلدين، حيث وفر المهرجان منصة فريدة لبناء جسور التعاون في هذا القطاع الحيوي، ونحن نتطلع إلى مشاركات أوسع في الدورات القادمة."

فعاليات متنوعة ومسابقات شيقة

وتضمن المهرجان، الذي جاء بشراكة استراتيجية مع قناة الشرقية من كلباء، وهيئة الإنماء السياحي والتجاري، ومعهد الشارقة للتراث، وشركة بيئة، ودائرة الخدمات الاجتماعية، باقة غنية من الفعاليات والمسابقات والعروض التراثية الحية، وقدم خلاله خبراء زراعيون مجموعة من ورش العمل التثقيفية التي تناولت أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة المانجو، والطرق العلمية الحديثة في الري والتسميد والتقليم ومكافحة الآفات، مما أسهم في رفع وعي الزوار والمزارعين على حد سواء، وحفزهم على تبني أساليب الزراعة الذكية لزيادة كفاءة الإنتاج وجودته.

وشهد المهرجان أجواء تنافسية مميزة بين المزارعين الذين عرضوا أجود أصناف المانجو الفاخرة، حيث انطلقت مجموعة من المسابقات شملت "مسابقة أفضل ركن للمزارعين" التي استمرت طوال أيام الحدث، واعتمدت على تقييم الجمهور، ومسابقتي "مزاينة المانجو" و"أكبر ثمرة مانجو"، ومسابقة "أجمل سلة من المانجو" للعائلات، وفعاليات للأطفال بينها "مسابقة أجمل مقطع فيديو زراعي"، مستهدفةً الفئة العمرية من 7 إلى 12 عاماً.

وقدم المهرجان، جوائز قيمة للفائزين في مسابقاته، ووفر لزواره فرصة الفوز من خلال سحوبات يومية على جوائز متنوعة.

كما حفل المهرجان بباقة من الفعاليات التفاعلية والعروض التراثية الحية، حيث شاركت فرق شعبية إماراتية في تقديم فقرات فنية تراثية عكست الموروث الثقافي المحلي، إلى جانب تنظيم سحوبات يومية على جوائز متنوعة، ما زاد من أجواء الحماس والتفاعل خلال أيام المهرجان الثلاثة، كما خصص المهرجان مساحة واسعة للأنشطة العائلية والتفاعلية، حيث تمكن الزوار من جميع الفئات العمرية من المشاركة في أركان تعليمية وتجريبية خاصة بالأطفال، مما أثرى تجربتهم، وعمق اهتمامهم بالزراعة.

وأتاح الحدث لزواره اقتناء ثمار المانجو وأفضل شتلات المانجو والشتلات الزراعية، والتعرف على استخدامات هذه الثمرة في الصناعات الغذائية والحلويات التقليدية، مما أبرز دوره الهام في تحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن إسهامه في صون التراث الثقافي للدولة وتشجيع الاهتمام بشجرة المانجو، وتعزيز مكانة المنطقة الشرقية كوجهة سياحية وزراعية رائدة، وتحفيز الشباب على الانخراط في القطاع الزراعي الواعد.

 

June 30, 2025 / 7:12 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.