جار التحميل...
الشارقة 24:
شهد نادي خورفكان للمعاقين انطلاقة متميزة لفعاليات برنامجه الصيفي لهذا العام، وسط إقبال واسع من أعضاء النادي من ذوي الإعاقة، إلى جانب إخوانهم من غير المعاقين، للمشاركة في أنشطة صيفية ثرية ومتنوعة تُنظم تحت مظلة مجلس الشارقة الرياضي، وتحمل شعار "عطلتنا غير". وتستمر هذه الفعاليات الممتدة من 30 يونيو وحتى 31 يوليو المقبل، لتقدم تجربة صيفية فريدة تحتفي بالتكامل والاندماج المجتمعي.
من جانبه، أكد سعادة عبدالله صالح النقبي، رئيس مجلس إدارة نادي خورفكان للمعاقين، أن تنظيم هذا النشاط الصيفي يأتي تجسيداً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله الداعية إلى أهمية استثمار أوقات الفراغ لدى النشء والشباب بما يعود عليهم بالنفع، ويحميهم من التأثيرات السلبية، ويُسهم في بناء شخصياتهم وتنمية قدراتهم.
وأشار النقبي إلى أن النادي يحرص سنوياً على أن يقدم برامج صيفية ذات بعد تربوي وتنموي واضح، تسهم في صقل شخصية المشاركين من الناحية العقلية والجسدية والاجتماعية، وتعمل على دمج ذوي الإعاقة في محيطهم الطبيعي عبر أنشطة مشتركة مع أقرانهم، لتأكيد قيم التلاحم والمشاركة والمساواة.
من جهته، أوضح لؤي سعيد علاي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي خورفكان للمعاقين، أن هذا البرنامج الصيفي يأتي ضمن خطة النادي السنوية لتطوير مهارات الأعضاء، خاصة فئة الناشئة، مؤكداً أن إدارة النادي عملت على استقطاب نخبة من الكفاءات التدريبية المؤهلة، لتقديم برامج نوعية تُعزز الجوانب التربوية والرياضية، وتُرسّخ القيم والعادات الأصيلة في نفوس المشاركين، بما يواكب تطلعات المجتمع.
وأضاف علاي أن النادي أولى اهتماماً خاصاً بالجوانب الثقافية والرحلات العلمية، إلى جانب الألعاب الترفيهية والورش التطبيقية، بما يضمن تحقيق التوازن بين الفائدة والمتعة، ويخلق بيئة صيفية ثرية بالتجارب والتعلم.
وفي سياق متصل، صرّح سليمان راشد، رئيس لجنة الخدمات المساندة بالنادي، أن الاستعدادات اللوجستية للنشاط الصيفي تمت على أعلى مستوى، حيث تم تجهيز المنشآت والقاعات التدريبية والترفيهية بالكامل، وتوفير وسائل النقل المهيأة لضمان وصول آمن ومريح للمشاركين من مختلف الفئات.
وأشار إلى أن فرق الدعم والإشراف قامت بتهيئة البيئة الداخلية للنادي وفق أعلى معايير الصحة والسلامة، مع توزيع المشرفين والمدربين بما يضمن انسيابية تنفيذ الأنشطة وتوفير الرعاية اللازمة لكل المشاركين على مدار البرنامج.
وفي السياق ذاته، أشار عبدالله الطنيجي، رئيس اللجنة الثقافية والمجتمعية، إلى أن اللجنة عملت على إعداد باقة من الفعاليات المتنوعة التي تجمع بين المتعة والفائدة، موضحاً أن البرنامج هذا العام يركز على تعزيز الهوية الوطنية، وتنمية المهارات الشخصية، من خلال دمج أصحاب الهمم بأقرانهم في أنشطة ثقافية ومسابقات تفاعلية وورش عمل مبتكرة. وأضاف: "هدفنا هو بيئة آمنة ومحفّزة تمنح أطفالنا الفرصة لاكتشاف قدراتهم والتعبير عن أنفسهم بحرية وثقة."
ويتضمن البرنامج حزمة متكاملة من الفعاليات الثقافية، الرياضية، الدينية، الاجتماعية، والتعليمية، إلى جانب ورش عمل، مسابقات تفاعلية، ورحلات تثقيفية وترفيهية تهدف جميعها إلى تنمية المهارات، واكتشاف المواهب، وتعزيز الروابط بين المشاركين.