جار التحميل...
الشارقة 24 - راشد حمدان:
أطلق الشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الـ4 من مهرجان المانجو السنوي 2025، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالتعاون مع المجلس البلدي، وبلدية مدينة خورفكان، تحت شعار "المانجو.. ثمرتنا ثروتنا" بمركز إكسبو خورفكان، بحضور المسؤولين وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية، ومشاركة المزارعين والشركات المتخصصة والأسر المنتجة.
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، حرص الغرفة على تنظيم هذه الفعاليات والمهرجانات في مدن ومناطق الإمارة، وبما تتميز به كل منطقة، ومنها مهرجان المانجو في مدينة خورفكان، وتقديم مختلف سبل الدعم للمزارعين للارتقاء بجودة المنتجات الزراعية.
وأوضح العوضي، أن المهرجان يتطور عاماً بعد آخر، وأن الدورة الـ4 تشهد إقبالاً كبيراً من الزوّار والجمهور، للتعرف على أصناف المانجو المختلفة، التي تعد من الأشجار المباركة التي يحرص الأهالي على شرائها.
وحضر حفل الافتتاح، سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد سعيد سلطان النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، وسعادة الدكتور محمد عبد الله المر النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وفيصل نياز ترمذي سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، وسعادة المستشار عبد الوهاب الحمادي نائب رئيس المجلس البلدي، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، ورؤساء وأعضاء مجالس البلدية في إمارة الشارقة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وحسين محمد القنصل العام لباكستان في دبي والإمارات الشمالية، وسعادة المهندس عبد الرحمن عبد الله النقبيّ مدير بلدية مدينة خورفكان، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة، وخليل المنصوري مدير مركز إكسبو خورفكان، وسيد محمد طاهر رئيس مجلس الأعمال الباكستاني، والدكتور محمد خلفان النقبي رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان المانجو السنوي بخورفكان، وعدد من مديري الدوائر والهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية في مدينة خورفكان.
وعقب الافتتاح، تجول الشيخ سعيد بن صقر القاسمي يرافقه الحضور، في أروقة المهرجان، واطلع على ما يقدمه المزارعون من كافة إمارات الدولة من عرضٍ لما ما يزيد عن 150 صنفاً من المانجو، كما استمع إلى شرح حول أبرز المنتجات الزراعية التي تشتهر بها خورفكان والمنطقة الشرقية، والتي برهنت على التطور الكبير الذي يشهده قطاع زراعة المانجو والمحاصيل الأخرى، والاهتمام المتنامي به كرافد اقتصادي مهم في إمارة الشارقة.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أن المهرجان حقق قفزة نوعية باستقطاب مشاركات دولية تسهم في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في زراعة المانجو، مشيراً إلى أن هذا التطور يمثل انعكاساً مباشراً للرؤية الحكيمة والدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والهادف إلى تعزيز مكانة القطاع الزراعي بوصفه ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارة.
وأضاف سعادة عبد الله سلطان العويس، نعمل في هذه الدورة على ترجمة شعارنا 'المانجو ثمرتنا ثروتنا' إلى واقع ملموس وذلك عبر تمكين المزارعين بالابتكار وتبني تقنيات الزراعة الذكية والمستدامة والانتقال من الاحتفاء بزيادة إنتاج المانجو إلى رفع تنافسيته وتحويله إلى رافد اقتصادي يساهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، فكل شجرة مانجو تزرع بأساليب حديثة هي خطوة نحو تعزيز اكتفائنا الذاتي وتحقيق التنمية المستدامة.
من جهته، أشار سعادة الدكتور محمد عبد الله المر النقبي، إلى التزام المجلس البلدي بدعم المزارعين المحليين، وتشجيع السياحة البيئية وخلق فرص عمل جديدة للشباب، وتعزيز الصناعات التراثية والحرف اليدوية التي تميز مدينة خور فكان، لافتاً إلى أن المهرجان يحتفي بالهوية المحلية للمدينة وطابعها التراثي الذي يتعزز من خلال استدامة الاهتمام المجتمعي بالزراعة والإسهام في جودة الحياة وتنشيط السياحة البيئية ودعم الأمن الغذائي، إلى جانب توثيق صلة الأجيال الجديدة بتراثهم الزراعي العريق الذي توارثوه أباً عن جد، ويعمق انتماءهم لأرضهم الطيبة التي أنبتت أجود أنواع المانجو وغيره من الثمار في المنطقة، مضيفاً أن المهرجان يوفر فرصاً مباشرة ومثمرة للأسر المنتجة من المزارعين والحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز من الاقتصاد المحلي ويدعم الاكتفاء الذاتي للمجتمع.
من جهته، أشار خليل محمد المنصوري، إلى أن المهرجان يشجع جيل جديد من روّاد الأعمال الزراعيين على استكمال مسيرة الأجداد بأدوات المستقبل، لافتاً إلى أن النجاح في جذب الزوار والمهتمين من خارج الدولة يرسخ مكانة خورفكان والمنطقة الشرقية كوجهة سياحية زراعية فريدة، مما يثبت أن الحفاظ على موروثنا يمكن أن يكون بحد ذاته دافعاً قوياً للنمو والازدهار، موضحاً أن فرق العمل في إكسبو خورفكان حرصت على توفير بنية تحتية متكاملة ومنصة عرض مثالية تستوعب النمو الكبير في عدد المشاركين، خاصة مع التوسع لاستقبال عارضين من خارج الدولة وعملت على الإعداد الجيد لتقديم نسخة استثنائية هذا العام تليق بسمعة الحدث ومكانة مدينة خورفكان التي تحتضن العديد من الفعاليات الزراعية والاقتصادية في المنطقة الشرقية، ومهرجان المانجو أحد أبرزها.
وتشارك في المهرجان عدد من الشركات المتخصصة في القطاع الزراعي التي تعرض أحدث تقنياتها، إلى جانب الحضور المميز للمزارعين والأسر المنتجة، ويتيح الحدث لزواره فرص اقتناء أفضل شتلات المانجو والشتلات الزراعية، والتعرف على استخدامات هذه الثمرة في صناعات غذائية متنوعة كالعصائر والآيسكريم، يبرز دوره الهام في تحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن إسهامه في صون التراث الثقافي للدولة وتشجيع الاهتمام بشجرة المانجو، وتعزيز مكانة المنطقة الشرقية كوجهة سياحية وزراعية رائدة، وتحفيز الشباب على الانخراط في القطاع الزراعي الواعد.
ويتضمن الحدث، الذي يأتي بشراكة استراتيجية مع قناة الشرقية من كلباء، وهيئة الإنماء السياحي والتجاري ومعهد الشارقة للتراث وشركة بيئة ودائرة الخدمات الاجتماعية، باقة غنية من الفعاليات والمسابقات والعروض التراثية الحية، وورش العمل التثقيفية التي يقدمها خبراء زراعيون، بالإضافة إلى تخصيص مساحة واسعة للأنشطة العائلية والأركان التعليمية والتجريبية المخصصة للأطفال.
وشهد اليوم الأول انطلاق "مسابقة أفضل ركن للمزارعين"، والتي تستمر طوال أيام الحدث وتعتمد على تقييم الجمهور، وتشترط عرض 5 أصناف من المانجو على الأقل في الركن المشارك، كما شهد اليوم الأول تنظيم مسابقة "مزاينة المانجو" ومسابقة "أكبر ثمرة مانجو" في أجواء تنافسية بين المزارعين، فيما يشهد اليوم السبت، تنظيم مسابقة "أجمل سلة من المانجو" للعوائل، وتخصص فعاليات اليوم الأخير للأطفال من خلال "مسابقة أجمل مقطع فيديو زراعي"، الموجهة للفئة العمرية من 7 إلى 12 عاماً.
ويمنح المهرجان، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة جوائز قيمة للفائزين في مسابقاته، ويوفر لزوّاره فرصة الفوز من خلال سحوبات يومية على جوائز متنوعة، ويواصل فتح أبوابه للزوّار يومياً من الساعة 4:30 مساءً حتى الساعة 10:00 ليلاً، ويوفر باقة غنية من الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والتجارية، وعروضاً للفرق التراثية الشعبية، ومسابقات وبرامج ثقافية متنوعة، مما يجعله وجهة مثالية لقضاء أوقات ممتعة ومفيدة.