جار التحميل...
الشارقة 24:
عقدت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، اجتماعها السنوي، بحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث اطلعت سعادتها، على أبرز الإحصائيات والنتائج المحققة للبرامج والمشاريع خلال عام 2024، والتي أسهمت في دعم 2.769 يتيماً و1.186 أسرة على مستوى إمارة الشارقة والمناطق التابعة لها، إضافة إلى تمكين 170 يتيماً جديداً، ليصل إجمالي الأبناء الممكنين حتى نهاية العام إلى 2.035.
وأعربت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، عن تقديرها للجهود التي تبذلها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، مؤكدة أهمية استمرارية العمل الإنساني المستدام الذي يسهم في تحسين جودة حياة الأيتام، وقالت: إن ما تقدمه المؤسسة يعكس التزاماً إنسانياً عميقاً، وهذه الإنجازات ليست أرقاماً فقط، بل قصص نجاح تُلهمنا لمواصلة العطاء، وأن التمكين لا يقتصر على الدعم المادي، بل يشمل بناء القدرات وتعزيز الثقة بالنفس، وهو ما نجحت المؤسسة في تحقيقه من خلال برامجها الشاملة.
من جهتها، ثمّنت سعادة منى بن هده السويدي مدير عام المؤسسة، حضور سعادة الشيخة جميلة لهذا الاجتماع، مؤكدة أن ما تحقق يجسد رؤية المؤسسة في تمكين الأبناء وأسرهم، مستلهمين من دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأضافت أن عام 2024 شكّل محطة بارزة شهدت فيها المؤسسة إنجازات نوعية في مختلف مجالات التمكين، ومشاركات دولية في محافل مرموقة كمؤتمر قمة المستقبل في الأمم المتحدة، ومؤتمرات علمية وتعليمية أخرى، إلى جانب حصولنا على جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي.
وأكدت السويدي، أن هذه الإنجازات ثمرة استراتيجية فعالة ودعم متواصل من القيادة الرشيدة وشركاء العطاء من الأفراد والمؤسسات، مشددة على التزام المؤسسة بمواصلة تطوير برامجها وتوسيع أثرها، انطلاقاً من إيمانها بأن الاستثمار في الأبناء هو استثمار في مستقبل المجتمع.
شاركت المؤسسة خلال عام 2024، في مجموعة من المؤتمرات العالمية والعربية البارزة، تعزيزاً لدورها في دعم البحث العلمي والابتكار والمشاركة في القضايا التنموية العالمية، حيث تمت المشاركة في مؤتمرين في المملكة العربية السعودية تمثل في المؤتمر العلمي الثالث للدراسات النفسية، حيث استعرضت المؤسسة دراسة حول فاعلية البرنامج الإرشادي "تخطّ" المطبق في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، للمساهمة في التعافي من أثر الفقد للأيتام، كما كان لها حضور بارز في مؤتمر الابتكار التعليمي، حيث قدمت رؤى جديدة حول أثر المبادرة التعليمية الرائدة "علَّم بالقلم" في تقديم المساعدة النفسية والتعليمية للأيتام.
وشاركت المؤسسة أيضاً، في مؤتمر الأمم المتحدة للمجتمع المدني لدعم قمة المستقبل في نيروبي بجمهورية كينيا، وكانت هذه المشاركة تمهيداً لتكون جزءاً من مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، حيث شاركت في ورش عمل ركزت على القيادة الشبابية في المستقبل ومناقشة الابتكار في المشاريع الإنسانية.
جددت المؤسسة، التزامها الكامل بمعايير الجودة العالمية واستمرارها في تطبيق أنظمة إدارة الجودة المعتمدة، وذلك في إطار حصولها على شهادة الآيزو لنظام إدارة الجودة (ISO9001:2015) لضمان تحقيق أفضل الممارسات في تقديم خدماتها للمستفيدين.
واصلت المؤسسة، تحقيق إنجازات نوعية خلال عام 2024، من خلال تقديم الدعم الشامل لمنتسبيها عبر برامج التمكين الأكاديمي، والاقتصادي، والاجتماعي، والنفسي، والصحي، والبيئي، والمهني، مما عزز دورها الريادي في التمكين المستدام لمنتسبيها.
بلغ إجمالي المصروفات المقدمة للأسر، نحو 27 مليون درهم، خصصت لتمويل كافة، المشاريع الداعمة لأسر الأيتام على مدار العام، حيث استفادت 1.169 أسـرة و2.744 ابناً من زكاة المال ومؤونة رمضان خلال الشهر الكريم، كما حقق مشروع "فطّرهم" استفادة 248 أسـرة و772 ابناً، حيث استجابت مجموعة من الفنادق والمطاعم، بالإضافة إلى مشاركة أفراد المجتمع لدعم المشروع وتوفير قسائم وجبات الإفطار لأسر الأيتام المنتسبين للمؤسسة، ما عزز روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وقُدِّمَت هدايا رمضانية للأسر الجديدة الانضمام إلى المؤسسة، استفادت منها 9 أسر و20 ابناً، وبلغ إجمالي المستفيدين من "حلوى العيد" الذي تزامن مع عيد الأضحى المبارك 199 أسرة و515 ابناً حيث استهدف المشروع إدخال الفرحة والبهجة على قلوب أسر الأيتام استعدادا للعيد، وأيضاً عايدت المؤسسة 327 ابناً ضمن مشروع "العيدية" للأبناء قبيل قدوم عيد الأضحى المبارك، إكمالاً لفرحتهم في العيد.
ودعمت المؤسسة، الأيتام وأسرهم عبر مشاريع الكفالة، حيث تمت كفالة 331 يتيماً عبر مشروع "كافل يتيم"، وكفالة 226 أسرة في مشروع "كافل أسرة"، إلى جانب الاستجابة المالية العاجلة لتفريج كرب أسر الأيتام بما يزيد على المليونين درهماً عبر مشروع "جبر"، كما دُعِم تعليم الطلبة المنتسبين للمؤسسة بتحقيق 585 كفالة تعليمية ليبلغ إجمالي المكفولين 1.913 طالباً بنهاية عام 2024، فضلاً عن تحقيق 277 أمنية للأيتام ضمن مشروع "سدرة الأمنيات"، مما رفع إجمالي الأمنيات المحققة منذ إطلاق المشروع ليصل إلى 3.666 أمنية محققة.
استفاد من خدمات الدعم الأكاديمي 1.058 طالباً من سداد الرسوم الدراسية، وتوفير أجهزة تعليمية لـ99 طالباً، وقدمت 8 منح جامعية للطلبة، إضافةً إلى تكريم 34 طالباً متفوقاً وتقديم 10 رحلات عمرة، كما نُظِّمَت دروس دعم تعليمي التي استفاد منها 156 طالباً، ودعم 9 طلبة من ذوي صعوبات التعلم، بالإضافة إلى تقديم دورات متخصصة لـ165 طالباً لمساعدتهم على تنمية مهاراتهم الأكاديمية، وإلحاق 18 طالباً بامتحانات الآيلتس، علاوة على تنفيذ زيارات مدرسية ل 735 طالباً في 101 مدرسة.
ساهمت المؤسسة، في تعزيز التمكين الاجتماعي لمنتسبيها عبر تقديم الخدمات الاجتماعية التي استفاد منها 146 ابناً و59 وصياً، إلى جانب دراسة حالات فردية لـ333 ابناً، علاوة على تنفيذ برامج اجتماعية كمشروع سند البيت الذي حقق استفادة 85 شاباً و84 فتاة و69 وصياً، وقدمت برامج دعم وإرشاد اجتماعي شملت 333 ابناً، إضافةً إلى تنظيم مشروع "سند البيت" الذي ساهم في تأهيل 85 شاباً و84 فتاة و69 وصياً، بالإضافة إلى أنشطة جماعية وبرامج صيفية وربيعية استفاد منها 553 وصياً و72 ابناً، واستفاد من برنامج جماعات الدعم 52 وصياً، كما تم تكريم 71 من الأمهات تقديراً لدورهن في رعاية الأبناء في يوم المرأة العالمي ويوم الأم.
ركزت المؤسسة، على تقديم الدعم النفسي للأيتام وأسرهم عبر خدمات نفسية وجلسات إرشادية، استفاد منها 279 ابناً و84 وصياً، كما نُفِّذ برنامج "تخطِّ" لمساعدة الأيتام على تجاوز آثار الفقد، الذي شارك فيه 23 ابناً.
استفاد من سداد المصروفات العلاجية، 40 ابناً و30 وصياً، إلى جانب تقديم فحوصات مجانية لـ145 وصياً و240 ابناً، وتنظيم ورش توعوية صحية استفادت منها 84 فتاة.
لُبِّيَت احتياجات بيئية لأسر الأيتام، عبر تقديم مساعدات بيئية بقيمة قاربت المليونين درهم، استفادت منها 284 أسرة و719 ابناً، كما نُفِّذ مشروع "جدران" الذي وفر الصيانة اللازمة لـ6 منازل .
عملت المؤسسة، على تطوير مهارات الأبناء وتأهيلهم لسوق العمل، حيث تم تدريب 38 ابناً في 4 جهات مختلفة، إضافة إلى تنظيم 4 ورش مهنية استفاد منها 109 أبناء و6 أوصياء.
تُواصل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، جهودها في تقديم الدعم الشامل والمستدام للأيتام، لضمان تحقيق استقلاليتهم وتحسين جودة حياتهم في مختلف جوانب التمكين، وتؤكد استمرارها في تطوير مبادراتها لضمان حياة كريمة لمنتسبيها، وتعزيز أثرها الاجتماعي بما يسهم في تحقيق رؤية المؤسسة.