جار التحميل...
واستُهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلاه آيات عطرة من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور عصام الدين عجمي مدير جامعة الشارقة، كلمةً وجه خلالها شكره لسمو رئيس جامعة الشارقة على تشريفه وحضوره حفل التخرج، ودعمه المستمر ومتابعته الحثيثة لمسيرة الجامعة وطلبتها، مهنئاً خريجات درجة البكالوريوس وذويهن، مشيراً إلى أنه يوم قطاف ثمار العلم، الذي لم يكن ليتحقق إلا بإيمانهن برسالة العلم والتحصيل، وإصرارهن على بلوغ القمة، ودعم أسرهن، وأساتذتهن الأفاضل، وجامعة لم تبخل عليهن بشيء.
وأشار عجمي إلى أن جامعة الشارقة تحتفل اليوم بتخرج كوكبة مميزة من طالبات الكليات المختلفة بالجامعة، والتي تجسد ركائز البناء الحضاري، والتنمية الوطنية، وتميز المستقبل، موضحاً بأن هذا الحفل هو ختام سلسلة احتفالات التخرج لهذا العام، متناولاً أبرز الأرقام التي حققتها الجامعة منذ تأسيسها على يد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في عام 1997، حيث تخرج منها أكثر من 48 ألف خريج وخريجة، يشغلون اليوم مواقع قيادية، ويساهمون في تنمية مجتمعاتهم داخل الدولة وخارجها، ذاكراً بأن 65% من طلبة الجامعة وخريجيها من الطالبات، وهذا يعبر عن الدور المحوري للمرأة ووزنها النوعي في نسيج الجامعة ومسيرتها.
وأضاف: "أنتن أمهات المستقبل، ومربيات الأجيال القادمة، أبارك لكن هذا الإنجاز، وأذكركن بأعظم دور ينتظركن، ألا وهو دور الأم، صانعة الإنسان، ومربية الأجيال، وراعية القيم والمعاني، والأم الواعية المثقفة هي حجر الأساس في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات، متشبث بقيمه، منفتح على العالم، وملتزم بهويته".
وأكدت الخريجة حفصة أن التعب يُثمر، وأن كل خطوة بثبات تُزهر، وأن الطريق مهما طال، فنهايته نور ومجد يستحق، مهنئةً الخريجات الذين خرجن بقلوب منتصرة، وأرواح تعانق السماء، يعتلين منصة ما كانت لتضاء، لولا وهج البدايات وسهر الليالي، موجهة شكرها الجزيل إلى صاحب السمو حاكم الشارقة الذي كان للعلم أبا، وللنهضة ربانا، وللفكر جناحا يحلق بالأجيال نحو الآفاق.
وتناولت الخريجة حفصة عبدالناصر جهود أولياء الأمور في مسيرة دراستهن، قائلةً: "كم من أم وقفت تراقب خطوات ابنتها الأولى نحو البوابة، وعيناها تحكي دعاء يعرفه قلبها، وكم من أب كتم رجفة القلق خلف صبر جميل، وهو يضع يده على كتف ابنه قائلاً: "سر، فإن العلم عز لا ينال بالتردد، بل ينتزع"، أمهاتنا وآبائنا، يا من زرعتم فينا الحرف، وسقيتموه بالدعاء، اليوم نعود إليكم بشهادات زفت بأسمائكم، نقلدكم الفخر، ونقول لكم: ها قد بلغنا، وحملنا رسالتكم كما تحمل الوصايا في القلوب، لا تغيب ولا تنسى، نسير بها ونرفعها في وجه الحياة بعزيمة".
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتسليم الشهادات للخريجات من كافة برامج البكالوريوس في كليات الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والقانون، والفنون الجميلة والتصميم، والاتصال، والعلوم، والحوسبة والمعلوماتية، والسياسات العامة، مباركاً سموه للخريجات ومتمنياً لهن التوفيق في حياتهم القادمة.