أسدل مجلس أولياء أمور الطلبة بمدينة دبا الحصن الستار على المهرجان الإثرائي اللغوي لتعزيز مهارات اللغة العربية، والذي جاء هذا العام تحت شعار "لغتي هويتي"، وسط تفاعل طلابي لافت ومشاركة فعّالة من أولياء الأمور.
الشارقة 24:
اختتم مجلس أولياء أمور الطلبة بمدينة دبا الحصن، التابع لدائرة شؤون الضواحي، المهرجان الإثرائي اللغوي لتعزيز مهارات اللغة العربية، والذي جاء هذا العام تحت شعار "لغتي هويتي"، وسط تفاعل طلابي لافت ومشاركة فعّالة من أولياء الأمور، الذين جسدوا بتفاعلهم وحرصهم الشراكة التربوية الفاعلة بين البيت والمجتمع المدرسي.
وقد احتضن المجلس حفل ختام المهرجان الذي جرى مساء أمس الأربعاء، الذي تخلله تكريم المشاركين من طلبة مدرسة العقد الفريد للحلقة الأولى ومدرسة الحصن للحلقة الثانية، حيث بلغ عدد المكرمين 47 طالباً وطالبة، في مشهد احتفالي تزين بحضور الأهالي وتقديرهم للجهود المبذولة.
استمر المهرجان على مدار 10 أيام، حافلة بالأنشطة التفاعلية والورش الإبداعية التي صُممت خصيصاً لتنمية مهارات اللغة العربية لدى الطلبة في المراحل الدراسية الأولى ورياض الأطفال.
وقد تنوعت الأنشطة لتشمل محاور أساسية في القراءة والكتابة والاستماع والتحدث، بأساليب حديثة تجمع بين المتعة والتعليم، وبإشراف الأستاذة المتعاونة أنوار أحمد السلامي، التي أبدعت في تقديم محتوى قصصي تعليمي متميز، مزجت فيه بين جماليات اللغة العربية وروح الهوية الوطنية، ضمن رؤية تربوية فنية تعزز انتماء الناشئة للغتهم وتراثهم.
وتميز اليوم الختامي بإجراء الاختبار البعدي لقياس الأثر التربوي والتعليمي للمهرجان، حيث تم مقارنة نتائجه بالاختبار القبلي الذي أُجري في اليوم الأول، مما أتاح قراءة دقيقة لمستوى التحسن والتطور في المهارات اللغوية لدى الطلبة المشاركين.
وجاء تنظيم هذا المهرجان ضمن الخطة التشغيلية لإدارة مجالس أولياء أمور الطلبة بدائرة شؤون الضواحي، في إطار اهتمامها بتفعيل دور المجالس في دعم العملية التعليمية، وتوفير بيئات تعلم مثرية تعزز من مكانة اللغة العربية في نفوس الجيل الجديد، وتغرس فيهم حب التعبير والانتماء إلى الهوية واللغة.
ولاقى المهرجان صدىً واسعًا لدى أولياء الأمور الذين عبّروا عن تقديرهم للمستوى العالي في التنظيم وجودة الأنشطة التربوية، مشيدين بأثرها الإيجابي على أبنائهم، وتحفيزهم على استخدام اللغة العربية بثقة وإبداع.
وفي لفتة ختامية، تم تكريم الكاتبة أنوار السلامي، إلى جانب تكريم الطلبة والطالبات المشاركين، وتوزيع الجوائز التشجيعية وشهادات التقدير، في خطوة تعكس حرص المجلس على تعزيز دافعية التعلم، وتكريس ثقافة التميز، واستدامة البرامج التربوية الهادفة التي تحتفي باللغة وتمنحها الحياة في قلوب الأجيال.