في إطار جهودها لتمكين الأجيال بالمعرفة والإبداع، نظّمت "أطفال الشارقة"، التابعة لمؤسسة "ربع قرن"، مبادرة "كتّاب صغار" تحت شعار "نكتب لنغيّر العالم"، يوم 21 مايو في مجلس كلباء الأدبي، بمشاركة أكثر من 60 طفلاً من المنطقة الشرقية.
الشارقة 24:
ضمن جهودها الرامية إلى تمكين الأجيال بالمعرفة والمهارات الإبداعية، نظّمت "أطفال الشارقة"، التابعة لمؤسسة "ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين"، مبادرة "كتّاب صغار" تحت شعار "نكتب لنغيّر العالم"، وذلك يوم الأربعاء الماضي، الموافق 21 مايو، في مجلس كلباء الأدبي، بمشاركة أكثر من 60 طفلاً وطفلة من المنطقة الشرقية.
وشهدت المبادرة عقد جلسة حوارية ملهمة قدّمها الأطفال الفائزون في مسابقة "أصوات أجيال المستقبل" على مستوى الشرق الأوسط، وهم: سعود الكعبي، ونورة المشتغل، ومكتوم المزروعي. وقد استعرضوا خلالها قصصهم الفائزة التي تناولت قضايا بيئية وتنموية ترتبط بأهداف الاستدامة، مؤكدين قدرة الأطفال على التعبير عن رؤاهم تجاه مستقبل أكثر توازناً وعدلاً.
وتُعد هذه المشاركة المتميزة ثمرة للتدريبات المتخصصة التي تلقوها في أطفال الشارقة، والتي تهدف إلى تنمية مهارات التفكير النقدي، والكتابة الإبداعية، وتمكينهم من استخدام أدوات التعبير لإحداث فرق حقيقي في مجتمعاتهم.
وتضمّنت الفعالية ورشة "الحكواتي"، التي عرضت فيها الطفلة حليمة الكعبي قصتها "صفا والبحر الغاضب"، والتي ركّزت على التوعية البيئية، وخطورة التلوث البحري، ودور الفرد في حماية الشواطئ والحياة البحرية، من خلال قصة مبتكرة تحمل رسالة قوية ومسؤولية مجتمعية.
كما شارك مختصون من فريق مسابقة "أصوات أجيال المستقبل" في تقديم ورشة "الكتابة الإبداعية"، التي تناولت أساليب السرد القصصي، وكيفية ربط القصص بأهداف التنمية المستدامة، من خلال تطوير شخصيات ذات مغزى، وبناء حبكات تلامس الواقع وتُلهم التغيير.
وقد أتاحت الورشة للأطفال فرصة فريدة لاكتساب أدوات فنية، وتعزيز مهارات التعبير الذاتي بأسلوب مؤثر.
وفي السياق ذاته، قدم منتسبو مركز الطفل بكلباء مسرحية "قرية الزهور"، التي عالجت موضوعات بيئية بأسلوب درامي، يعزز القيم الإيجابية، ويحث على الحفاظ على الطبيعة، في إطار مشوّق وتفاعلي.
وقد عكست مبادرة "كتّاب صغار" رؤية "أطفال الشارقة" في تمكين الأطفال من التعبير عن أفكارهم ومواقفهم بوعي وثقة، وتزويدهم بالأدوات التي تجعل من الكتابة وسيلة فاعلة للتغيير الإيجابي.
كما وفّرت لهم بيئة تعليمية محفزة، تُمكّنهم من التواصل مع كتّاب صغار ومختصين، وتُعزز ثقتهم بأن أفكارهم تستحق أن تُروى وتُسمع.