جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يتوافد إليها أسبوعياً نحو ألف زائر

بأنامل مبدعة.. فنان كوبي يحوّل قريته لوجهة سياحية بتحفه الفنية

27 مايو 2025 / 10:13 AM
بأنامل مبدعة، حوّل فنان كوبي قريته إلى وجهة سياحية عالمية بتحفه الفنية، حيث زيّن الفنان خوسيه فوستر في العام 1994، مدخل منزله في قريته خايمانيتاس القريبة من هافانا بفسيفساء، وبعد مرور 30عاماً، تحوّلت القرية إلى عمل فني ضخم مليء بالبهجة، وأصبحت مقصداً للسياح، إذ يتوافد إليها أسبوعياً نحو ألف زائر للاستمتاع بالألوان والأشكال السريّالية للواجهات والمباني والمنحوتات والبوابات المغطاة بالسيراميك والفسيفساء.

الشارقة 24 – أ.ف.ب:

في العام 1994، زيّن الفنان الكوبي خوسيه فوستر مدخل منزله في قريته خايمانيتاس بفسيفساء، وبعد مرور 30عاماً، تحوّلت القرية إلى عمل فني ضخم مليء بالبهجة.

وكان يمكن لقرية الصيادين الصغيرة الواقعة عند المخرج الغربي لهافانا، أن تظل مجهولة، كالكثير سواها من القرى الأخرى، لو لم يقرر الفنان الكوبي الإقامة فيها.

لكنّ نحو ألف سائح يتوافدون إليها أسبوعياً اليوم للاستمتاع بالألوان والأشكال السريّالية للواجهات والمباني والمنحوتات والبوابات المغطاة بالسيراميك أو بالفسيفساء.

وعندما انتقل خوسيه فوستر إلى خايمانيتاس، كان سبق للرجل المولود عام 1946 في كايباريان بوسط الجزيرة، أن أصبح فناناً معروفاً، وكانت مسيرته الفنية كرسام ونحات وخزّاف زاخرة، لكنه "بدت لي أحجام اللوحات والخزفيات صغيرة جدا".

وبدأ بتزيين مدخل منزله، ثم فناء المنزل، وكرّت السبحة. وعلى مر السنين، تحول المنزل إلى عمل فني حقيقي وهو اليوم بمثابة متحف يلخّص أعماله، من جداريات ومنحوتات عملاقة، وفسيفساء، وخزفيات مرسومة، وقصائد محفورة...

وفيه مثلاً "المائدة الكوبية" التي تكرّم عددا من الشخصيات الفنية في كوبا، أو "برج الديك"، وهو عمل يبلغ ارتفاعه 4 أمتار مغطى بقطع من البلاط الملون.

-تفاصيل كثيرة-

وقال الفنان البالغ 79 عاماً: "الناس يفكرون في (المعماري الكتالوني أنتوني) غاودي بسبب تقنية الفسيفساء، لكن الفكرة تعود إلى (النحات الروماني كونستانتين) برانكوزي".

واستلهم فوستر من رحلة عام 1976 إلى تارغو جيو في غرب رومانيا، حيث أنشأ برانكوزي مجمعا ضخما.

لكن خلافا للبساطة الرومانية، أطلق الفنان الكوبي العنان لإبداع مليء بالألوان والتفاصيل. وقال "رأيت ما فعله في المدينة. احتجت إلى نحو عشرين عاما لأطور فكرتي".

وفن خوسيه فوستر الساذج متأصل بعمق في الواقع الكوبي، مع أنماط متكررة، كالنخيل والديوك ووجوه فلاحين، مزينة بأبيات شعرية، أو أمثال.

وفي وسط ذلك، تبرز في بعض الأحيان فيلة وردية أو إشارات واضحة إلى الثورة الكوبية عام 1959.

وفي كل مكان، تكون الأعمال والمنازل والتماثيل مزودة بتفاصيل كثيرة. وتشير محطتا حافلات غريبتان إلى مدخل القرية، بينما يتغير منزل الفنان الجديد المقابل للبحر باستمرار.

وقال الخزاف الذي يتنقل في القرية بسيارة صغيرة بسبب مشاكل في الحركة: "لم أكن أتخيل أنني سأتمكن من ابتكار هذا القدر، وتحول ذلك إلى نوع من عدوى، والناس جاؤوا ليطلبوا مني أن أفعل لهم شيئاً".

فالفنان الذي يؤكد أنه يموّل عمله في القرية من بيع لوحاته ومن دون مساعدة من السلطات، زين العشرات من المنازل، التي غالبا ما تُعاد تسميتها بناءً على هوية السكان.

وروى "إل ميخيكانو" أي "المكسيكي"، واسمه الحقيقي خورخي غونزاليس، البالغ 79 عاماً، أنه يعيش داخل "عمل فني". بفضل خوسيه فوستر، أصبح منزله الصغير، الذي كان في السابق من خشب، مصنوعا من الإسمنت ومغطى بالفسيفساء.

وأضاف "الجميع في الحي ساعدَ، إنه حي جيد، وسكانه متفاهمون إلى حد كبير".

وقبل بضع سنوات، أثناء مرحلة الانفتاح الدبلوماسي القصير بين الولايات المتحدة وكوبا، واكب فوستر مرور نجوم أميركيين مثل مادونا، وشون بين، وآخرين، جاؤوا جميعا ليشاهدوا "فوسترلانديا".

و"فوسترلانديا" هو الاسم الذي أطلقه قبل سنوات قليلة صحافي أميركي على عالم خوسيه فوستر. وأكد فوستر أنه لم ينفق "فلسا واحدا من أجل الدعاية".

May 27, 2025 / 10:13 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.