غرقت كوبا في الظلام الدامس، للمرة الثالثة خلال شهرين، إذ خيمت العتمة على الجزيرة مجدداً الأربعاء، بعد خلل أصاب أكبر محطة توليد للكهرباء في البلاد، ما شكل ضربة أخرى للدولة الشيوعية التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة وتتعامل مع تداعيات إعصارين قويين.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
عم الظلام كوبا مجدداً الأربعاء للمرة الثالثة خلال شهرين بعد خلل أصاب أكبر محطة توليد للكهرباء في الجزيرة، ما شكل ضربة أخرى للدولة الشيوعية التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة وتتعامل مع تداعيات إعصارين قويين.
وأعلنت وزارة الطاقة والمناجم الكوبية على منصة إكس انقطاع الكهرباء عند الساعة 2,08 صباحاً نتيجة "تعطل محطة الطاقة الحرارية أنطونيو غوتيراس".
وكان التيار الكهربائي قد انقطع لمدة 4 أيام في جميع أنحاء كوبا منتصف أكتوبر، ما أدى إلى شلل في العاصمة هافانا.
وكان سبب الانقطاع أيضاً عطل طرأ على محطة أنطونيو غوتيراس، الأكبر بين 8 محطات حرارية قديمة العهد في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.
وفي الأسبوع التالي عاد التيار الكهربائي قبل أن يضرب الإعصار رافاييل كوبا مطلع نوفمبر، ما أدى إلى توقف الشبكة مجدداً.
وقللت وزارة الطاقة من خطورة الانقطاع الأخير للتيار الكهربائي، مشيرة على منصة اكس إلى إن "نسبة كبيرة" من النظام الكهربائي ستعود للعمل بحلول نهاية يوم الأربعاء.
وأوضح وزير الطاقة فيسينتي دي لا أو ليفي على منصة اكس ان محطة أنطونيو غوتيراس عانت من "عطل تلقائي".
وأغلقت المدارس في هافانا وعلقت الخدمات الحكومية غير الأساسية الأربعاء في مشاهد باتت مألوفة الآن في الجزيرة وتتسبب بإحباط متزايد بين الكوبيين.
وأعادت السلطات السبب في الانقطاعات السابقة للكهرباء إلى صعوبة الحصول على الوقود لتشغيل المحطات، بعد تشديد العقوبات على الجزيرة خلال ولاية دونالد ترامب الأولى.
وتعاني كوبا أيضا من أزمة اقتصادية يصفها الخبراء بأنها الأسوأ منذ انهيار الاتحاد السوفياتي الذي كان يدعم الدولة ذات الحزب الواحد بشكل كبير.
وتحصل كوبا على الطاقة الكهربائية من 8 محطات متهالكة تعمل بالوقود وتتم صيانتها باستمرار، بالإضافة إلى مولدات ومحطات طاقة عائمة تم استئجارها من تركيا.
وأثارت انقطاعات الكهرباء المتكررة احتجاجات الشهر الماضي، وهو أمر نادر الحدوث في الجزيرة.