جار التحميل...
الشارقة 24:
وقّع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية مع مؤسسات حكومية وخاصة رائدة، في خطوة تعزز التزام إمارة الشارقة بتطوير البحث والابتكار في مجال الرعاية الصحية.
ترسيخ مكانة الشارقة كمركز إقليمي رائد في الابتكار الطبي المتقدم
وجاءت مراسم التوقيع برعاية وحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس الإدارة ورئيسة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، في تأكيد واضح على دعمها لاستراتيجية الإمارة الرامية إلى ترسيخ مكانة الشارقة كمركز إقليمي رائد في الابتكار الطبي المتقدم.
وقد شملت الاتفاقيات كلاً من: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهيئة الشارقة الصحية، ومجموعة بيئة، الرائدة في مجال الاستدامة، لتجسد نهج المجمع متعدد الأبعاد في بناء منظومة صحية بحثية ديناميكية قائمة على الابتكار.
وعلق حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار على هذه توقيع المذكرات قائلاً: تُرسي هذه المذكرات الاستراتيجية أساساً لتعاون طويل الأمد وذو أثر ملموس في مجال البحث والتطوير الصحي، من خلال شراكتنا مع مؤسسات رائدة، إذ نهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في الرعاية الصحية، وجعل الشارقة نموذجاً يحتذى به في التقدم الطبي المستدام على مستوى الدولة والمنطقة.
وبموجب مذكرة التفاهم الأولى، أبرم المجمع شراكة مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ممثلة بسعادة الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام للمؤسسة، وتوفر الاتفاقية إطاراً شاملاً للتعاون في مجالات الابتكار، وتحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية، وتطوير نماذج أولية لتقنيات صحية مبتكرة.
وسيعمل الطرفان على تنظيم مؤتمرات ومنتديات ابتكار مشتركة، إلى جانب تقديم الدعم لمختبر الابتكار الداخلي في المؤسسة، وربطها بشبكة الشركات الناشئة والشركاء الصناعيين في المجمع.
وقال الدكتور السركال: "تمثل هذه الشراكة خطوة استراتيجية نحو دمج الابتكار المتقدم في منظومة الرعاية الصحية. معًا، نطمح إلى فتح آفاق جديدة للبحث والتطوير والرعاية الصحية المرتكزة على المريض، من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص."
وتسعى مذكرة التفاهم الثانية، الموقعة مع هيئة الشارقة الصحية ممثلة بسعادة الدكتور عبد العزيز المهيري، رئيس الهيئة، إلى إنشاء مركز بحث سريري متخصص، إلى جانب منصة تجريبية تنظيمية Regulatory Sandbox لاختبار وتقييم التقنيات الطبية الجديدة.
وتركز الاتفاقية على بناء البنية التحتية المؤسسية والتنظيمية اللازمة لإجراء أبحاث سريرية رفيعة المستوى في الشارقة، إلى جانب تنظيم مؤتمرات طبية مشتركة، وتسريع تطوير أدوات التشخيص والعلاج المتقدمة.
وقال الدكتور المهيري: "تفخر الهيئة بهذه الشراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، التي تتيح لنا خلق بيئة محفزة للبحث والتطوير الصحي. وتنسجم هذه المبادرة مع رؤيتنا لجعل الشارقة وجهة رائدة للبحوث السريرية والعلاجات المبتكرة."
أما الاتفاقية الثالثة، فتم توقيعها مع سعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة، لتؤكد على التلاقي المتزايد بين الابتكار الصحي والاستدامة.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى إنشاء مركز أبحاث وتطوير صحي ضمن منظومة المجمع، يركز على التقنيات الصحية الرقمية، وإدارة النفايات الطبية المستدامة، وممارسات الاقتصاد الدائري.
كما تسعى الشراكة إلى دمج الحلول الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للتطبيب عن بعد في النظام البيئي للابتكار، إلى جانب تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية لتوفير التمويل وتوسيع نطاق الابتكارات.
وتتماشى هذه الشراكة مع أهداف حي جواهر بوسطن الطبي، مما يعزز التوافق بين التميز السريري والبنية التحتية المستدامة.
وقال الحريمل: "تدعم هذه الشراكة أهداف مجموعة بيئة في قيادة الاستدامة وتقديم حلول ذكية في مختلف القطاعات، بما فيها الصحة. ومن خلال دمج الابتكار البيئي بالرعاية الصحية، نسعى لبناء مستقبل أكثر صحة ومرونة لمجتمعاتنا."
وتشكل هذه المذكرات مجتمعة ركيزة أساسية لطموح الشارقة بأن تكون مركزاً رائداً في أبحاث علوم الصحة وتطوير التكنولوجيا الحيوية في المنطقة.
وقد أشادت الدكتورة أسماء محمود فكري، مديرة إدارة الشراكات الحكومية والمؤسسية في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بهذه المبادرة، مؤكدة على دورها التحويلي في رسم ملامح الابتكار الصحي في الإمارة.
وقالت: "تمثل هذه المبادرة بداية فصل جديد في الابتكار الصحي في الشارقة، ومن خلال إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشراكات، فإننا لا نؤسس فقط بيئة خصبة للبحث والتطوير، بل نرسم أيضًا ملامح مستقبل صحي قائم على التميز والاستدامة والريادة العالمية."
ومع هذه الشراكات الاستراتيجية، يستعد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لقيادة مرحلة جديدة من البحث والتطوير والابتكار الصحي، حيث تصبح الشارقة مركزاً إقليمياً للابتكار وتبني ممارسات صحية مستدامة.