جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في إطار مشاركة الشارقة كضيف شرف الدورة الـ30

"الإماراتي لكتب اليافعين" يعزز ثقافة القراءة في الرباط

28 أبريل 2025 / 4:16 PM
"الإماراتي لكتب اليافعين" يعزز ثقافة القراءة في الرباط
download-img
في إطار مشاركة الشارقة كضيف شرف في الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 بالرباط، التي اختتمت فعالياتها مؤخراً، قدّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برنامجاً غنياً بالأنشطة والفعاليات الثقافية، تجسيداً لرؤيته الهادفة إلى ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة وتعزيز حضور الكتاب الإماراتي في المحافل الدولية.
الشارقة 24:

في إطار مشاركة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 في الرباط، الذي اختتمت فعالياته، مؤخراً، قدّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برنامجاً حافلاً بالفعاليات، بما يعكس رؤيته في ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، مع التركيز على تعريف زوار المعرض والمشاركين فيه بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إي آند"، بهويتها الجديدة التي تظهر لأول مرة في العاصمة المغربية.

وحرص المجلس خلال مشاركته في المعرض على التواصل مع أبرز الفاعلين في صناعة كتاب الطفل، من ناشرين، ومؤلفين، ورسامين، لا سيما من المملكة المغربية والدول العربية، واطلاعهم على انعكاسات الهوية الجديدة للجائزة على توسيع نطاق المشاركة فيها، إلى جانب الرد على استفساراتهم، ومنحهم فرصة تصفح الكتب الفائزة في الدورة الأخيرة من الجائزة، والأعمال التي وصلت القائمة القصيرة، لتسليط الضوء على جودة الإنتاج العربي في أدب الطفل، وتحفيز العاملين في هذا المجال على المنافسة على الجائزة.

وفي سياق البرنامج الثقافي، استضاف جناح الشارقة جلسة حوارية حملت عنوان "الخراريف برؤية جديدة"، جاءت تتويجاً لمعرض فني مشترك بين رسامين إماراتيين ومغاربة أعادوا من خلاله تخيّل حكايات شعبية من تراث كل بلد، وتقديمها بأسلوب بصري عصري يستند إلى موروثات المجتمعين.

وناقشت الجلسة أثر المشروع في إحياء الذاكرة الثقافية، وتعزيز الحوار الفني بين الأجيال، بمشاركة فاطمة الزهراء من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والرسامتين لمياء حميدوت وهند خريفي من المغرب، والرسامين رفيعة النصار وخالد الخوار من دولة الإمارات، وأدارت الجلسة مجد الشحي، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التي سلّطت الضوء على الجانب التفاعلي للمشروع وما يقدّمه من لغة جمالية جديدة قادرة على ربط الأطفال بتراثهم بأسلوب معاصر.

وخُصصت الجلسة الحوارية الثانية التي نظّمها المجلس بالمعرض للتعريف بـالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، وشرح أبعاد الهوية الجديدة التي تمثل نقلة نوعية في رؤية الجائزة ودورها في النهوض بصناعة كتاب الطفل العربي.

وناقشت الجلسة أسباب تغيير الاسم، وأهمية الانفتاح على الأسواق الثقافية في المنطقة، لا سيما المغرب، لتشجيع دور النشر المحلية على المشاركة.

وشاركت في الجلسة كل من إيمان محمد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وياسمين الكواكبي من المجلس المغربي لكتب اليافعين، حيث ناقشتا ضرورة الارتقاء بمضامين كتب الأطفال، وتطوير آليات النشر والتوزيع لضمان وصول هذه الأعمال إلى جمهور أوسع.

وجاءت الجلسة الحوارية الثالثة مكمّلة لجهود المجلس في دعم القراءة من خلال مبادرة "كان ياما كان"، التي تم تنفيذها في المغرب بالتعاون مع المجلس المغربي لكتب اليافعين، وأسفرت عن تأسيس خمس مكتبات في عدد من المدارس المحلية، وضمّت كل مكتبة 200 كتاب تم اختيارها بعناية لتناسب مختلف الفئات العمرية. وخلال الجلسة التي أدارتها إيمان محمد، وشاركت فيها نادية النجار، وياسمين الكواكبي من المجلس المغربي لكتب اليافعين، نوقشت أبعاد المشروع من حيث أثره المجتمعي، ومدى فعاليته في توفير بيئة تعليمية تُقدّر القراءة كقيمة معرفية وتربوية.

كما تم استعراض بعض القصص التي أثارت تفاعل الطلاب، وتبادل وجهات النظر حول سُبل تعزيز المكتبات المدرسية عبر شراكات عربية فاعلة.

وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين "يُسعدنا أن نكون جزءاً من جناح الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، ويُشكّل تواجدنا في هذا الفضاء الثقافي العريق امتداداً لمسيرة المجلس في دعم الأدب الموجّه للأطفال واليافعين، وتأكيداً على التزامنا بتوسيع نطاق التفاعل مع الجمهور العربي والدولي، وإبراز الدور المحوري لأدب الطفل في ترسيخ القيم الإنسانية وبناء جسور التفاهم بين الثقافات".

وأضافت: "حرصنا خلال هذه المشاركة على تعريف الزوار والمختصين بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إي آند"، والتي أطلقها المجلس للاحتفاء بأفضل الإنتاجات الأدبية الموجهة للأطفال، وتحفيز المؤلفين والرسامين والناشرين على تقديم محتوى يرتقي بذائقة الأجيال الجديدة، كما سعينا إلى تعزيز الحوار الإبداعي، وإقامة روابط فاعلة مع صُنّاع أدب الطفل، بما يخدم رؤيتنا في إيصال القصص والكتب الملهمة إلى كل طفل، أينما كان، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات الثقافية في المغرب والمنطقة".

وشهد جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في المعرض إقبالاً لافتاً من الزوار، خاصة من المتخصصين في صناعة كتاب الطفل، الذين أبدوا اهتماماً بمعرفة تفاصيل الجائزة وآلية المشاركة فيها. وقدّم فريق المجلس شرحاً مباشراً حول الفئات، ومعايير التحكيم، وفلسفة الجائزة القائمة على التحفيز والتميّز. كما مثّلت هذه المشاركة منصة للحوار مع الخبراء، وفرصة لعرض التجارب الملهمة التي دعمتها الجائزة في السنوات الماضية.

وعلى هامش المشاركة، عقد المجلس سلسلة اجتماعات مهنية مع عدد من الناشرين والمؤسسات المعنية بثقافة الطفل في المغرب وخارجه، تم خلالها استكشاف إمكانيات التعاون في مجالات الترجمة والنشر والتوزيع، وبحث إمكانية تنظيم فعاليات مشتركة في المستقبل القريب.

وأسهمت هذه الاجتماعات في فتح آفاق جديدة لتوسيع الحضور العربي للجائزة، وتعزيز تكامل الجهود في النهوض بأدب الطفل في المنطقة.

وتميّزت مشاركة المجلس في المعرض أيضاً بإطلاق النسخة المغربية من معرض "الخراريف برؤية جديدة"، الذي احتضنته المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وجمع أعمالاً فنية لرسامين إماراتيين ومغاربة أعادوا رسم الحكايات الشعبية بلغة بصرية جديدة.

وقدّم المعرض نموذجاً مبدعاً للتفاعل الثقافي، وأسهم في تعريف الزوار بأهمية دمج الفنون البصرية مع الموروث الشعبي لتعزيز الذاكرة الثقافية لدى الأطفال.

وحظيت مبادرة توزيع المكتبات المدرسية باهتمام كبير، حيث تم تسليم 5 مكتبات إلى مدارس مغربية، ضمت كل منها 200 كتاب من الإصدارات الموجهة للأطفال واليافعين، ضمن مشروع "كان ياما كان".

ورافق ذلك تنظيم ورش قراءة وسرد قصصي بإشراف مختصين من المجلسين الإماراتي والمغربي لكتب اليافعين، ما أسهم في توفير بيئة مشجعة على القراءة والتعلّم، وأسهم بترسيخ أهمية الكتاب في الحياة اليومية للأطفال.
April 28, 2025 / 4:16 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.