متحف صُناع المستقبل يعزز شغف المعرفة بمهرجان الشارقة القرائي للطفل

الشارقة 24:

بخطوات صغيرة وعيون متطلعة، يدخل الأطفال إلى متحف صُنّاع المستقبل، أحد أبرز المناطق التعليمية التفاعلية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، حيث يتحوّل التعلّم إلى مغامرة لا تُنسى، والمعلومة إلى لعبة ممتعة.

حضانة علمية

في هذه المساحة المصمّمة بعناية وكأنها "حضانة علمية"، يعيش الصغار لحظات استكشاف حقيقية، يتنقّلون خلالها بين أربع محطات رئيسة هي: ركن الآلات، وركن الديناصورات، وركن العلوم، وركن الألعاب التفاعلية، يتعلّمون ويضحكون ويكتشفون أنفسهم والعالم من حولهم.

ركن الآلات

في ركن الآلات، يشمّر الصغار عن سواعدهم لتجربة عجلات التروس، وفهم فكرة تشغيل الآلات من خلال تجارب حية مثل تحريك عجلات درّاجة هوائية مثبّتة بأنفسهم، ثم يخوضون تجربة إطلاق طائرات ورقية باستخدام آلة قاذفة، قبل أن ينتقلوا إلى عالم الروبوتات ليتعرفوا على فكرة "الأوامر والبرمجة"، بأسلوب مبسّط وجذاب عبر نماذج بدائية.

ركن الديناصورات

أما ركن الديناصورات، فيعيد الأطفال في الزمن إلى العصور السحيقة، حيث يرتدون قبّعات الحماية وينطلقون في مهمة تنقيب، يبحثون عن حفريات صغيرة ويلونونها، قبل أن يعيشوا لحظات خيالية في جولة افتراضية عبر نظارات VR للتعرّف على الديناصورات وسبب انقراضها.

ركن العلوم

وفي ركن العلوم، تُفتح أمامهم أبواب الطب من خلال غرفة عمليات مصغّرة، حيث يُجسّد الطفل دور الجرّاح الصغير ويُجري عملية جراحية دقيقة باستخدام نموذج صوري، بعدها يستكشف الأطفال مفهوم قوة الدفع عبر جهاز يدفع الكرات بالهواء، ثم ينتقلون إلى عالم الضوء والصوت، ليتعرّفوا على حركتهما باستخدام مجسّمات مبتكرة وآلات موسيقية شبيهة بـالدرامز.

ركن الألعاب

وتصل المتعة ذروتها في ركن الألعاب، حيث ينتظر الأطفال بيانو ضخماً يُعزف بالأقدام، ونشاط صنع الفقاعات من كل الأشكال والأحجام، ونظارات تُظهر العناصر بالمقلوب، وأخيراً غرفة الكرات البلاستيكية، حيث يتفاعل الصغار مع شاشة ذكية من خلال ضرب الكرات في جو من الحماس والضحك.

عالم مستقبلي مليء بالتعلّم والمتعة

وأوضح محمد عصام المدير التشغيلي لشركة شارع العلوم والمشرف على منطقة متحف صناع المستقبل، قائلاً: صمّمنا المتحف ليكون أكثر من مجرد تجربة علمية، بل مساحة حيوية تنقل الطفل إلى عالم مستقبلي مليء بالتعلّم والمتعة، فنحن نؤمن أن أفضل طرق التعليم تبدأ باللعب، لذلك اخترنا موضوعات تمسّ اهتمامات الأطفال في مجالات مثل الهندسة، والطب، والروبوتات، والفضاء، وقدمناها بأساليب تفاعلية تثير فضولهم وتشجعهم على الاكتشاف.

تقريب مفاهيم المستقبل

وأضاف عصام، هذا المتحف في الأصل فكرة لحضانة علمية مطوّرة، أردنا بها تقريب مفاهيم المستقبل للأطفال منذ سن مبكرة، وتمكينهم من طرح الأسئلة وتجربة الأجوبة بأنفسهم.