الشارقة 24:
قال سعادة سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في الشارقة، إن التراث الإنساني يمثل الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر، ويحمل في طياته هوية الشعوب وذاكرتها الثقافية، معتبراً أن الحفاظ يعد مهمة ثقافية، ومسؤولية حضارية ووطنية تعكس مدى وعي الدول والشعوب بجذورها وأصالتها.
وأضاف في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للتراث، والذي يصادف الثامن عشر من أبريل من كل عام: إن الاحتفاء باليوم العالمي للتراث، يمثل فرصة مهمة لتجديد الالتزام بضرورة حماية التراث المادي وغير المادي في الدول الأعضاء للمنظمة، والعمل على توثيقه وتعزيزه وضمان استدامته في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وأكد أن المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، ومن خلال توجهات المنظمة وبرامجها التنفيذية، يعمل بالتعاون مع الجهات المحلية والإقليمية المعنية على دعم الجهود الرامية لحماية المواقع التراثية، وصون الموروث الثقافي المتنوع في العالم الإسلامي، من خلال تقديم المبادرات النوعية، وتبني مشاريع التوثيق الرقمي، وتنظيم ورش العمل، والندوات المتخصصة، فضلاً عن تعزيز الوعي المجتمعي بقيمة التراث.
وأشار إلى أن المكتب الإقليمي في الشارقة، وبدعم متواصل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يعمل على تفعيل عدد من البرامج التي تُعنى بإبراز التراث الإسلامي، عبر رصد وتوثيق الممارسات التراثية إلى جانب المساهمة في تسجيل عناصر تراثية ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي.
كما نوه سعادة سالم عمر سالم بالدور المحوري الذي تلعبه الإيسيسكو في هذا السياق، قائلاً: تضع المنظمة ضمن أولوياتها دعم دول العالم الإسلامي في الحفاظ على تراثها الغني والمتنوع، ومساعدتها في حفظه وتوثيقه.
وأكد أن اليوم العالمي للتراث هو دعوة متجددة لتوحيد الجهود، وتكثيف الشراكات الدولية والإقليمية، لضمان صون تراث الشعوب، ونقله بأمانة إلى الأجيال القادمة، ليبقى شاهدًا على إبداع الإنسان، وعلى القيم النبيلة التي صنعت حضارات خالدة عبر التاريخ.