جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات، توصّلت الدول الأعضاء في منظمة الصحّة العالمية، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق تاريخي يهدف للاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الجوائح المستقبلية ومكافحتها.
وأوضحت المنظمة في بيان، أنّ الدول الأعضاء اتخذت خطوة كبيرة إلى الأمام في الجهود الرامية لجعل العالم أكثر أماناً من الجوائح، عبر بلورة مسودة اتفاقية ستنظر فيها جمعية الصحة العالمية المقبلة في مايو المقبل.
وأكد عضو في أحد الوفود المشاركة بالمفاوضات التي جرت في مقرّ المنظمة بجنيف، أنّ الاتفاق تم التوصل إليه في تمام الساعة 1:58 من فجر الأربعاء.
وسارع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى الترحيب بهذا الإنجاز التاريخي، وأضاف لقد صنعت دول العالم التاريخ اليوم في جنيف، وأن أعضاء الوفود التي شاركت في المفاوضات، ومن خلال توصّلهم إلى توافق في الآراء بشأن اتفاقية الجوائح، لم يؤسسوا فحسب لاتفاقية متعدّدة الأجيال لجعل العالم أكثر أماناً، بل أظهروا أيضاً أن التعددية حيّة وبصحة جيدة، وأنّه في عالمنا المنقسم، لا تزال الدول قادرة على العمل معاً لإيجاد أرضية مشتركة واستجابة مشتركة للتهديدات المشتركة.
وسيتعيّن على الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، اعتماد هذا الاتفاق خلال الجمعية العامة للصحة العالمية بجنيف في مايو المقبل، ليصبح معاهدة دولية.
وكانت المفاوضات تعثّرت عند بضع نقاط، أبرزها المادة 11 من النص المكوّن من 30 صفحة، والتي تحدد نقل التكنولوجيا لإنتاج المنتجات الصحية المتعلقة بالأوبئة، وخصوصاً لصالح البلدان النامية.
وكانت هذه القضية، محور تظلّم البلدان الفقيرة خلال جائحة كوفيد-19، عندما احتكرت البلدان الغنية جرعات اللقاح والاختبارات.
وبعد خمس سنوات من ظهور فيروس كوفيد-19، الذي أودى بحياة الملايين ودمّر الاقتصاد العالمي، ما زال العالم، على الرغم من أنه أفضل استعداداً، بعيداً كل البعد عن أن يكون جاهزاً لمواجهة جائحة أخرى، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية والخبراء.