جار التحميل...
الشارقة 24 - عبد الحميد أبونصر:
تناولت الحلقة الأخيرة من البرنامج الديني "دروب الخير" التي تبث على قناة "الشارقة 24" في يوتيوب، التي قدمها فضيلة الشيخ سالم الدوبي، مدير إدارة الوعظ والإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، موضوعات دينية مهمة مرتبطة بنهاية شهر رمضان المبارك، حيث ناقش الدوبي كيفية استقبال نهاية الشهر الفضيل بالحزن على فراقه، مع التأكيد على أهمية الاستغفار والدعاء وتقييم الأعمال الصالحة التي تمت خلاله كما تناولت الحلقة تأملاتٍ قيّمة حول كيفية استثمار الأيام الأخيرة، والاستفادة من بركته حتى اللحظات الأخيرة.
تساءل الشيخ سالم الدوبي: ماذا استفدنا من رمضان؟ مشيراً بأن المؤمن يجب أن يُقيّم نفسه بعد انقضاء هذا الموسم العظيم، وذكّر بأن رمضان ليس مجرد أيامٍ تنقضي، بل فرصةٌ للتوبة والعمل الصالح، وأن رضوان الله لا ينقطع إلا بالموت، لذا يجب الاستمرار في الطاعات بعد رمضان.
وتطرق الدوبي إلى أهمية الخواتيم في الأعمال مؤكدا على أن العبد الموفَّق هو من يثبت على الطاعة حتى النهاية، مستشهدًا بالحديث النبوي الذي يحذّر من التهاون في الخواتيم: "إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها" كما شدد على أن آخر العمل هو ما يُحاسَب عليه الإنسان، لذا يجب الحرص على ختام الأعمال الصالحة بالإخلاص والثبات.
كما استعرض فضيلة الشيخ الدكتور سالم الدوبي الاستعداد لما بعد رمضان ونبه إلى أن بعض الناس يضعفون بعد رمضان، بينما المؤمن الحق يجعل رمضان محطةً لإصلاح حياته كلها ودعا إلى المداومة على العبادات مثل:
- صيام الست من شوال.
- المحافظة على قيام الليل ولو قليلاً.
- الاستمرار في الذكر والصَدَقة.
كما وصف الشيخ الدوبي اللحظات الأخيرة من رمضان بأنها "أصعب الأوقات"، لأن الشيطان يحاول إغواء الإنسان في نهاية الطاعات، لكن الفوز الحقيقي هو الخاتمة الحسنة، مؤكداً بأن المؤمن دائماً في عبادة، كما قال النبي ﷺ: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز" (رواه مسلم).
وأوضح فضيلة الشيخ سالم الدوبي أن الفراق جزء من حياة المؤمن، وحث على استشعار الحزن لانتهاء رمضان كدليل على حب الطاعة، والدعاء والاستغفار، وذكّر بأدعية مأثورة عند وداع رمضان، مثل: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ صِيَامِي فِيهِ بِالشُّكْرِ وَالقَبُولِ"، ومحاسبة النفس، ونبه إلى ضرورة تقييم الأعمال بعد رمضان، والاستمرار في العبادات كالصلاة والصيام النوافل (مثل صيام ستة من شوال).
كما سلط الضوء على العشرة الأواخر وليلة القدر وذكَّر بأهمية الاجتهاد في العبادة خلال هذه الأيام المباركة، وخاصة ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وحث على الإكثار من الدعاء والقيام وقراءة القرآن، وتحدث عن أحكام الزكاة، وضرورة إخراجها في وقتها، خاصة زكاة الفطر التي تجب قبل صلاة العيد، مؤكداً على دورها في تطهير النفس وإغناء الفقراء.