أوضح فضيلة الشيخ الدكتور سالم الدوبي مدير إدارة الوعظ والإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، في الحلقة الرابعة من البودكاست الديني دروب الخير، بأن الإسلام ينظم كل جوانب الحياة، بدءاً من العلاقة مع الله، مروراً بالعلاقة مع النفس، ووصولاً إلى العلاقة مع الآخرين، ويؤكد أن الالتزام بهذه التنظيمات يؤدي إلى حياة متوازنة ومليئة بالخير والبركة.
الشارقة 24 - عبد الحميد أبونصر:
في الحلقة الرابعة من البودكاست الديني "دروب الخير" الذي يقدمه فضيلة الشيخ الدكتور سالم الدوبي ويبث عبر قناة "الشارقة 24" في يوتيوب، تناول الدوبي موضوع هام وهو تنظيم الحياة وفقاً لتعاليم الإسلام، حيث يؤكد أن الدين الإسلامي لم يترك جانباً من جوانب الحياة إلا ونظمه، سواء في العلاقة مع الله أو مع النفس أو مع الآخرين.
كما تناول الدوبي نقاط رئيسية في الحلقة انطلاقاً من تنظيم العلاقة مع الله التي يجب أن تكون قائمة على أساس التقوى والالتزام بتعاليم الدين في كل مكان وزمان، إضافة إلى تنظيم العلاقة مع النفس، مؤكداً أن الإنسان معرض للخطأ، ولكن الإسلام ينظم كيفية التعامل مع الأخطاء من خلال التوبة والرجوع إلى الله والعمل الصالح في محو الذنوب.
كما تحدث فضيلة الشيخ الدكتور سالم الدوبي عن تنظيم العلاقة مع الآخرين سواء مع الأسرة أو الجيران أو الأرحام أو حتى الحيوانات، يجب أن تكون قائمة على الأخلاق الحسنة، ويُذكر الحديث النبوي: "خالق الناس بخلق حسن"، مما يؤكد على أهمية التعامل الحسن مع الجميع.
وأشار مدير إدارة الوعظ والإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية إلى أن شهر رمضان هو فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية وتربية الأبناء على القيم الإسلامية، حيث يصبح البيت منارة للعبادة والذكر، ويؤكد أن دور الأب والأم في هذا الشهر لا يقتصر فقط على توفير الطعام والشراب، بل يتعدى إلى توجيه الأبناء نحو الاستفادة الروحية من هذا الشهر، وتعويدهم على الصيام، والصلاة، وقراءة القرآن، والأعمال الصالحة.
ودعا الدوبي إلى استغلال شهر رمضان كفرصة لتعزيز الروابط الأسرية وتربية الأبناء على القيم الإسلامية، مع الحرص على التنظيم والتخطيط لتحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر الكريم.
وفي ختام الحلقة يؤكد الشيخ الدوبي أن الإسلام ينظم كل جوانب الحياة، بدءاً من العلاقة مع الله، مروراً بالعلاقة مع النفس، ووصولاً إلى العلاقة مع الآخرين، موضحاً أن الالتزام بهذه التنظيمات يؤدي إلى حياة متوازنة ومليئة بالخير والبركة.
For an optimal experience, please
