جار التحميل...
وقّعت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة وجامعة الشارقة مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز البحث العلمي في علوم الرياضة، وتوفير فرص تدريبية لطلبة الجامعة، ودعم بيئة رياضية متكاملة، وقّعت الاتفاقية حنان المحمود، نائب رئيس المؤسسة، والأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، مؤكدين أهمية التعاون في تطوير القطاع الرياضي والاستفادة من الإمكانات البحثية المتاحة.
وتهدف الاتفاقية إلى إتاحة الفرصة للباحثين وطلبة الدراسات العليا لإجراء بحوث مشتركة في علوم الرياضة، والاستفادة من المرافق العلمية والتجهيزات البحثية، كما تشمل تنظيم ورش عمل وفعاليات علمية، وتقديم فرص تدريب عملي في مجالات الاختبارات البدنية، والتغذية الرياضية، والتأهيل الرياضي، والإعداد الذهني للرياضيين.
أكدت حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أن البحث العلمي هو الوسيلة الأمثل لاستثمار وتنمية المواهب المحلية بكفاءة، دون هدر الموارد، وذلك من خلال فحص المجتمع وإجراء القياسات الدقيقة التي تعكس الاحتياجات الفعلية لتطوير القطاع الرياضي، تحقيقاً للرؤية الطموحة التي أرستها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في الارتقاء برياضة المرأة وتكريس البحث العلمي كدعامة أساسية لتطويرها.
وأضافت: "جامعة الشارقة تُعد منارة بحثية رائدة، بما تمتلكه من تنوع في البحوث العلمية وجودتها، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً لتحقيق نقلة نوعية في علوم الرياضة، من خلال هذه الشراكة، نعمل على تكامل مؤسسي يحقق الأهداف الاستراتيجية المشتركة، حيث تمتلك مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة قاعدة بيانات شاملة وقياسات دقيقة على المستوى المحلي، تدعم البحوث العلمية وتسهم في تطوير استراتيجيات فعالة تُحدث أثراً حقيقياً في قطاع الرياضة، وبالأخص في رياضة المرأة."
كما أكدت أن هذا التعاون ينسجم مع رؤية الجامعة في تحقيق أثر طويل المدى من خلال مبادرة "جودة الحياة والصحة العامة"، حيث ستوفر الاتفاقية قاعدة علمية قوية تسهم في دعم الابتكار في علوم الرياضة وتعزيز مخرجات البحث العلمي بما يخدم المجتمع ويحقق تنمية مستدامة في القطاع الرياضي.
ومن جانبه، نقل الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، تحيات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، مشيداً بأهمية الاتفاقية في تعزيز البحث العلمي في مختلف المجالات، وموضحاً استعداد الجامعة للتعاون مع مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة من خلال توفير كافة أشكال الدعم والتسهيلات والإمكانات اللازمة، مثل تمكين استخدام المرافق العلمية كالمراكز البحثية لإجراء الدراسات والبحوث والمشاريع العلمية المشتركة، وتسهيل الوصول إلى قاعدة بيانات المجلات العلمية الخاصة بالجامعة، والتنسيق في إعداد ونشر البحوث والدراسات العلمية.
كما استعرض مدير جامعة الشارقة عدداً من الإحصائيات المتعلقة بالبحث العلمي مشيراً إلى التصنيفات العالمية التي حصلت عليها الجامعة في هذا المجال، إضافة إلى جودة البحث العلمي المقدم بمختلف التخصصات والمجالات التي تخدم المجتمع.
بدوره، أكد الدكتور المختار شطارة، مدير للمركز العلمي للبحوث وتطوير الأداء الرياضي بمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أن توقيع هذه الاتفاقية يشكل خطوة محورية في تطوير بيئة عمل تلبي احتياجات المجتمع وتدعم القطاع الرياضي، وتمكن من استغلال الإمكانات والموارد البشرية لتعزيز الابتكار والتطوير مما يعزز من جودة الدراسات العلمية ويعطي دفعة قوية للأبحاث التطبيقية في علوم الرياضة.
من جانبها، أكدت الدكتورة أمينة المرزوقي، نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الطلبة، أن دمج الرياضة في الروتين اليومي يعد خطوة أساسية لتعزيز جودة الحياة، وأشارت إلى أن اعتماد معايير مستوردة لقياس اللياقة والصحة قد لا يعكس بدقة بيانات واحتياجات الفرد في مجتمعنا، مؤكدةً أن هذه الاتفاقية ستمكن الباحثين من تطوير مقاييس محلية تتناسب مع الطبيعة البيولوجية للمواطن الإماراتي، مما يسهم في تقديم بيانات دقيقة تدعم الأبحاث العلمية وتساعد في وضع استراتيجيات أكثر فعالية.
وتمتد الاتفاقية لمدة عامين قابلة للتجديد، وتهدف إلى تعزيز البحث العلمي والتطوير الرياضي، وتوفير فرص تدريبية وعملية للطلبة، والمساهمة في تطوير قطاع رياضة المرأة.