وقعت منظمة "الإيسيسكو" ومركز باحثي الإمارات مذكرة تفاهم على هامش "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح" في أبوظبي، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجالات الابتكار والبحث العلمي من خلال تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز المشاريع البحثية المشتركة.
الشارقة 24:
وقّعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" ممثلة في المكتب الإقليمي في مدينة الشارقة، ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، مذكرة تفاهم تهدف إلى إرساء نموذج فريد في خدمة القضايا العالمية من خلال تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز المشاريع البحثية المشتركة، وذلك في إطار رؤية مشتركة لتحقيق التكامل والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية، وتعزيز الابتكار والبحث العلمي.
جاء توقيع الاتفاقية، على هامش النسخة الثانية من "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح"، الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحت شعار "تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح"، حيث شهد الحدث حضور نخبة من المسؤولين والأكاديميين والباحثين من مختلف دول العالم.
ووقع الاتفاقية عن منظمة "الإيسيسكو" سعادة سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في الشارقة، فيما مثّل مركز باحثي الإمارات الدكتور فراس حبّال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، الذي أكد أن هذه الشراكة تعكس التزام المركز بتطوير البحث العلمي والابتكار من خلال التعاون مع المنظمات الدولية الرائدة، مشيراً إلى أن الاتفاقية ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الأكاديمي، ودعم المبادرات البحثية التي تعزز الحوار والتفاهم المشترك.
وتأتي هذه الاتفاقية تجسيداً للدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات وإمارة الشارقة من خلال منظماتها في دعم الجهود الدولية لتعزيز البحث العلمي والتسامح، وإيماناً بأهمية بناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق نهضة علمية مستدامة وتعكس التزام "الإيسيسكو" بتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في إيجاد حلول للقضايا العالمية، وفق رؤية تواكب التحولات العلمية والتكنولوجية المتسارعة.
وأكد سعادة سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة "الإيسيسكو" في الشارقة، بأن توقيع مذكرة التفاهم مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات يتماشى مع سياسة المكتب الإقليمي وأدواره في مواصلة دعم البحث العلمي والابتكار، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق تكامل معرفي يسهم في إيجاد حلول للتحديات العالمية من خلال تبادل الخبرات وبناء مبادرات بحثية مشتركة.
وأضاف أن "الإيسيسكو" تؤمن بأهمية توحيد الجهود لتعزيز دور العلم في ترسيخ قيم الحوار والتسامح، بما يخدم مستقبل الأجيال القادمة، كما يعزز التقارب بين شعوب العالم الإسلامي في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأكد الدكتور فراس حبّال، رئيس مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث قائلاً: "نؤمن في مركز باحثي الإمارات أن البحث العلمي هو أساس بناء مستقبل أكثر تسامحاً واستدامة، وتمثل هذه الشراكة خطوة محورية نحو تعزيز التعاون الأكاديمي وتطوير مشاريع بحثية مبتكرة تسهم في إيجاد حلول عملية للتحديات العالمية".
واستطرد قائلاً: "إن الاستثمار في البحث والابتكار هو استثمار في أجيال قادرة على قيادة التغيير وتعزيز قيم الحوار والتفاهم بين الثقافات".