"أصدقاء مرضى السرطان" تنظم فعاليات توعوية في جميع أنحاء الإمارات

الشارقة 24:

في إطار مشاركتها في "الأسبوع الخليجي العاشر للتوعية بالسرطان" الذي يأتي تحت شعار "#صحتك_في_وعيك"، أطلقت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" سلسلة من المبادرات الهادفة إلى دعم المرضى وتعزيز الوعي المجتمعي بسبل الوقاية والعلاج، حيث تنظم خلال شهر فبراير الجاري، فعاليات توعوية، جمعت خلالها المرضى والناجين وأفراد المجتمع من مختلف أنحاء دولة الإمارات لترسيخ ثقافة الكشف المبكر وتعزيز سبل مكافحة المرض.

وخصصت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" أيام السبت والأحد في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر فبراير لتعزيز جهود الكشف المبكر عن السرطان، ففي 1 فبراير، شاركت الجمعية في "ماراثون جري لمكافحة السرطان" 2025، الذي نظمته "مستشفى كليفلاند أبوظبي"، وخصصت عيادتها المتنقلة لتقديم فحوص الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء من الفئة العمرية 20 عاماً وما فوق، وفي 8 فبراير، شاركت الجمعية في فعالية للسرطان في "حي دبي للتصميم"، وقدمت عيادتها المصغرة فحوصاً مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى المشاركة في "المارثون السنوي الثاني عشر"، الذي نظمته "جمعية أصدقاء مرضى المفاصل" في ممزر الشارقة، وقدمت فيه عيادتها المتنقلة فحوصاً مجانية للكشف المبكر عن السرطان لمجموعة من حضور المارثون.

وتعاونت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" مع "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة" لإنارة الشعار الرسمي لـ"الأسبوع الخليجي العاشر للتوعية بالسرطان" على المعالم الرئيسية في الشارقة، وذلك ضمن فعاليات "مهرجان أضواء الشارقة" 2025، كما تعاونت الجمعية مع "هيئة الشارقة للمتاحف" في إضاءة مبنى الهيئة باللون البرتقالي، بهدف نشر الوعي حول سرطان الدم "اللوكيميا" بالتزامن مع "اليوم العالمي للسرطان"، كما نسقت إضاءة "بيت الحكمة" في الشارقة باللون البنفسجي، الذي يرمز إلى التوعية بجميع أنواع السرطان.

وأكدت عائشة الملا، مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أهمية هذه الجهود، وقالت: "إن الأسبوع الخليجي العاشر للتوعية بالسرطان مناسبة مهمة للتأكيد على التزامنا بنشر الوعي، وترسيخ التفاعل المجتمعي، وضمان حصول المرضى على الدعم المادي والمعنوي الذي يحتاجونه، وهذا العام عززت جمعية أصدقاء مرضى السرطان مساهمتها في هذه المبادرة ووسعنا نطاق تأثيرنا الإيجابي من خلال المشاركة في الفعاليات وإبرام الشراكات والتعاون".

وأضافت الملا: "نعمل باستمرار على تحسين نهجنا لضمان فعالية جهودنا في المناصرة محلياً وعالمياً وتقديم الدعم المعنوي والمادي من خلال الاستفادة من الرؤى المستندة إلى البيانات والنتائج القابلة للقياس، فهذه البيانات التي نجمعها من شركائنا الاستراتيجيين توجه مسار مبادراتنا المقبلة في المستقبل، وتساعدنا على تطوير فعاليات متخصصة تستهدف دعم المرضى ونشر الوعي على المستوى المحلي والإقليمي بشكل أفضل".

المناصرة على المستوى الإقليمي والعالمي

وشاركت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" في حفل افتتاح "الأسبوع الخليجي العاشر للتوعية بالسرطان" في الكويت، وانضمت إلى مناصرين إقليميين لمكافحة السرطان بهدف تعزيز الجهود الإقليمية في مكافحة السرطان، كما شاركت الجمعية في جلسة حوارية ضمن فعاليات "المؤتمر الدولي الثالث لجمعية الإمارات للأمراض النادرة"، حيث ناقشت تأثير السرطانات النادرة، ودور مبادرات وبرامج المناصرة في تلبية احتياجات المرضى.

وللتأكيد على أهمية الدعم المادي في رعاية مرضى السرطان، قاست الجمعية أثر الدعم المادي في تحسين حياة المرضى المستفيدين الذين حصلوا على الدعم المادي منذ الأسبوع الخليجي التاسع للتوعية بالسرطان العام الماضي، واستهدفت الدراسة الارتقاء بالتأثير الطويل المدى للدعم، ودوره في تحسين جودة حياة المرضى.

مبادرات مجتمعية لتعزيز المشاركة العامة

وركزت الفعاليات والأنشطة التوعوية التي نظمتها "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" خلال شهر فبراير على تقديم تجارب إيجابية للمرضى والناجين، وشهدت مشاركة كبيرة من أفراد المجتمع الإماراتي، الذين أسهموا في تعزيز رسالتها الرامية لإحداث أثر إيجابي مستدام في مكافحة السرطان والوقاية منه،خلال شهر فبراير الجاري، تنظم الجمعية رحلات ترفيهية إلى "جزيرة النور"، و"سفاري الشارقة"، و"مزرعة القمح في منطقة مليحة"، مقدمة للمصابين فرصة للتواصل مع الطبيعة، والراحة من رحلات علاجهم.

ودعماً لمرضى سرطان الأطفال، تعاونت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" مع مؤسسة "تحقيق أمنية"، و"شركة رأس الخيمة للتأمين"، و"شرطة أبوظبي"، و"إعمار للترفيه"، لتنظيم زيارات خاصة إلى "مستشفى ميديكلينيك"، و"مستشفى توام" وتنسيق أنشطة ممتعة فيهما وفي عدد من المواقع الترفيهية، موفرة للمرضى الصغار لحظات مليئة بالمرح.

كما تعاونت الجمعية مع "حضانة مليحة" في تنظيم جلسة توعوية عن الأعراض الرئيسية لسرطان الأطفال، ونمط الحياة الصحي، لضمان توعية التلاميذ وأولياء أمورهم بأهمية الكشف المبكر واستراتيجيات الوقاية من السرطان.