جار التحميل...
الشارقة 24:
اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة للتدريب والتطوير التابع لها جولتها الخارجية في كل من فرنسا والمملكة المتحدة ومملكة إسبانيا، ونجح خلالها المركز في توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة الاستراتيجية، بهدف تعزيز اعتماد برامجه التدريبية والأكاديمية على المستوى العالمي.
حيث وقع المركز خلال الجولة التي ترأستها مريم سيف الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في غرفة الشارقة، وبمشاركة أمل عبدالله آل علي، مدير مركز الشارقة للتدريب والتطوير، والدكتور خالد مقلد مستشار التدريب في غرفة الشارقة، 9 اتفاقيات تعاون وشراكة استراتيجية مع جامعات وجهات رسمية متخصصة في مجال التدريب الإداري في فرنسا والمملكة المتحدة ومملكة إسبانيا ، من أبرزها كلية إدارة الأعمال بغرفة غرناطة، وكلية كيلوج في جامعة أكسفورد، وكلية كامبريدج للتدريب في بريطانيا، ومركز لندن للاستراتيجيات (LSC) وذلك بهدف تبادل الخبرات والتعاون في تقديم برامج تدريبية وأكاديمية مشتركة ومعتمدة عالمياً، وتنمية العمل المشترك على صعيد تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في مجال القيادة الاستراتيجية وإدارة الأعمال وتطوير القادة التنفيذيين.
وفي إطار الجولة استقبل سعادة فهد سعيد الرقباني، سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية الفرنسية، وسعادة أحمد الملا نائب رئيس البعثة في السفارة، وفد غرفة الشارقة، واستمعوا إلى شرح مفصل حول نتائج الجولة وأهمية الشراكات الدولية التي تم توقيعها لتعزيز مكانة المركز كوجهة رائدة للتطوير القيادي والاداري والابداع المؤسسي على المستوى العالمي، مشيدين بالجهود التي تبذلها غرفة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة للتدريب والتطوير على صعيد تقديم البرامج التدريبية المبتكرة الهادفة إلى تنمية وتطوير الموارد البشرية ورفع كفاءة الموظفين العاملين في مختلف القطاعات.
كما استقبل الشيخ خالد سعود القاسمي نائب رئيس البعثة في سفارة دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة - لندن ومنصور المنصوري رئيس قسم الشؤون الاقتصادية، وفد غرفة الشارقة، وتم خلال اللقاء مناقشة أهمية تعزيز التعاون بين مركز الشارقة للتدريب والتطوير والمؤسسات الأكاديمية والتدريبية في المملكة المتحدة، والعمل على اعتماد البرامج التدريبية وفق أحدث المعايير الأوروبية، مما يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية وتأهيلها لسوق العمل العالمي، كما استعرض الوفد الجهود المبذولة لتعزيز مكانة المركز كجهة إقليمية رائدة في تقديم برامج تعليمية وتدريبية متطورة، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وترتقي بالكوادر المهنية، واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية هذه الخطوة في دعم المسيرة التعليمية والتدريبية في دولة الإمارات، وتعزيز جسور التعاون مع المؤسسات الدولية لضمان التميز والابتكار في البرامج التدريبية المستقبلية.
والتقى وفد الغرفة مع إبراهيم علي النعيمي، رئيس قسم الشؤون السياسية، والإعلامية، والدبلوماسية العامة بسفارة دولة الإمارات بمدريد، حيث تم استعراض أبرز نتائج الجولة وأهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات الإسبانية في مجال التدريب والتطوير، ودور الشراكات الأكاديمية والتدريبية في تمكين الكوادر البشرية ورفع كفاءتها في القيادة والإدارة، وأشاد النعيمي بالجهود المبذولة من قبل غرفة الشارقة في تقديم برامج تدريبية مبتكرة تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
كما عقد وفد غرفة الشارقة اجتماع عمل مع غرفة التجارة العربية البريطانية وتم خلاله بحث فرص التعاون المستقبلية، للمساهمة في تعزيز العلاقات التجارية بين الشارقة وبريطانيا، إلى جانب مناقشة سبل تنمية العمل المشترك في مجال تنظيم البرامج التدريبية المتخصصة في إعداد القادة في القطاعات الاقتصادية والتجارية، مشيرين إلى أهمية الشراكة التي تم توقيعها مع مركز لندن للاستراتيجيات والتي تتيح فرصاً لتعزيز التعاون في مجال التطوير المهني في كلا البلدين، وتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز بيئة الأعمال.
وأكدت مريم سيف الشامسي حرص غرفة الشارقة على تعزيز قدرات مركز الشارقة للتدريب والتطوير على تقديم برامج وورش تدريبية معتمدة عالمياً، وتعزيز مكانته كمركز تدريبي رائد عالمياً، في مجال تقديم أحدث البرامج العلمية لرفع كفاءة الموظفين العاملين في مختلف القطاعات ولا سيما في القطاع الاقتصادي، وذلك انطلاقاً من استراتيجية وأهداف الغرفة الرامية إلى نشر ثقافة الجودة المؤسسية ضمن مختلف القطاعات، وتطبيق أفضل الممارسات العلمية والعملية في تنمية الكوادر البشرية وترسيخ الابتكار والإبداع في بيئات العمل، مشيرةً إلى أن اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها خلال الجولة تمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو توسيع شبكة الشراكات الدولية للمركز لتبادل الخبرات والمعرفة ووضع مساقات تدريبية متطورة بما يحقق الأهداف المرجوة، على صعيد تنمية مهارات الموظف في جميع الجوانب الإدارية والمهنية والعلمية.
من جانبها أشارت أمل عبدالله آل علي إلى أن الاتفاقيات التي وقعها مركز الشارقة للتدريب والتطوير خلال جولته الخارجية، تأتي استكمالاً لجهوده على صعيد تعزيز شراكاتها الدولية حيث شهد في عام 2023 تعاون بناء للمركز مع مدرسة إدارة بغرفة تجارة غرناطة وجامعة غرناطة والتي تكللت بإطلاق برنامج "القيادة الاستراتيجية للأعمال"، ويأتي ذلك في إطار حرص المركز على التعاون مع أفضل المؤسسات التدريبية على مستوى العالم، لتبادل الخبرات والمعرفة بهدف تطوير برامج تدريبية وأكاديمية تواكب أحدث الاتجاهات العالمية في مجال تطوير كفاءة الكوادر البشرية في بيئة العمل وتحسين أدائهم، وتأهيل قيادات قادرة على تحمل المسؤوليات وإدارة المؤسسات نحو النجاح.
إلى ذلك قال الدكتور خالد مقلد إن الشراكات التي تم توقيعها مع أبرز المؤسسات الأكاديمية والتدريبية في فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا تمثل خطوة مهمة ستعزز من قدرات مركز الشارقة للتدريب والتطوير على تقديم برامج تدريبية وتعليمية مبتكرة وذات مستوى عالمي، بما يمكن قادة الأعمال من تطوير مهاراتهم في مجالات الإدارة الاستراتيجية والتنمية القيادية، مؤكداً أهمية هذا التعاون في توفير فرصة متميزة لاستكشاف أفضل الممارسات التعليمية والتدريبية على مستوى العالم، مما يسهم في تعزيز الجودة والفعالية في التدريب، إلى جانب إتاحة بيئة تعليمية عالمية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الإدارة وريادة الأعمال، وتساعد على تطوير مهارات الأفراد وتمكينهم من قيادة مشاريعهم نحو النجاح والاستدامة.
ويذكر أن مركز الشارقة للتدريب والتطوير نظم خلال عام 2024 جولة خارجية في مملكة إسبانيا في إطار برنامج "القيادة الاستراتيجية للأعمال" الذي يهدف إلى تعزيز قدرة الكوادر البشرية في القطاعين الحكومي والخاص في مجال القيادة الاستراتيجية وإدارة الأعمال وتقديم الحلول المبتكرة وإعداد الخطط الاستراتيجية لتطوير منظومة العمل، واستكمالا لهذه الجهود، دعا المركز الموظفين في الجهات الحكومية والخاصة للمشاركة في الجولة الثانية لبرنامج القيادة الاستراتيجية للأعمال المزمع عقده في اسبانيا في أبريل 2025.