رغم الإطاحة بالأسد، لم تكتمل فرحة السوريين، إذ لا يزال بعضهم عالقون في مخيمات النزوح بعدما وجدوا منازلهم مدمرة، فعلى غرار عشرات الآلاف من قاطني مخيم أطمة، أحد أكبر مخيمات النازحين وأكثرها اكتظاظاً في شمال غرب سوريا، ظن كثر من المقيمين فيه، بأنهم سيعودون إلى ديارهم بعد الإطاحة بالرئيس بشار، لكنهم وجدوا منازلهم غير قابلة للسكن.
الشارقة 24 – أ.ف.ب:
على غرار عشرات الآلاف من قاطني المخيمات، الذين دمرت الحرب ممتلكاتهم، وبعد إطاحة الرئيس بشار الأسد، ظنّ النازحون أنهم سيعودون سريعا ًليقيمون في قراهم بوسط سوريا، لكنهم وجدوا منازلهم غير قابلة للسكن.
ففي مخيم أطمة، أحد أكبر مخيمات النازحين وأكثرها اكتظاظاً في شمال غرب سوريا، ظن كثر من المقيمين في المخيم أنهم سيعودون إلى ديارهم بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد، لكنهم وجدوا منازلهم غير قابلة للسكن، على غرار النازح مهدي الشايش الذي لم تكتمل فرحته على حد قوله.
وقبل إطاحة الاسد، كان أكثر من 5 ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين، يقيمون في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة إدلب ومحيطها، وبعد وصول السلطة الجديدة، لم يغادر منهم إلا قلة.
وأحيت إطاحة الأسد آمال ملايين النازحين واللاجئين بالعودة الى سوريا، لكن ما خلفته سنوات الحرب الطويلة من دمار واسع طال البنى التحتية والممتلكات، يجعل عودة الغالبية الساحقة منهم صعبة على المدى القريب، قبل بدء إعادة الإعمار.
وتعوّل السلطة الانتقالية في دمشق على دعم الدول العربية، لإعادة بناء البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمّر الذي امتدّ 13 عاماً.