بروكي تجيب "كيف أصبحتُ الخبازة المفضلة على الإنترنت؟"

 

شهد اليوم الافتتاحي من فعاليات الدورة الثامنة من "مهرجان الشارقة لريادة الأعمال"، أكبر تجمع ريادي في المنطقة، مجموعة من الجلسات وورش العمل في مناطقه ومنصاته المتنوعة، حيث استضافت "منصة الإبداع" في المهرجان، الذي ينظمه مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" يومي 1 و2 فبراير تحت شعار "حيث ننتمي"، جلسة بعنوان "كيف أصبحتُ الخبازة المفضلة على الإنترنت"، بمشاركة الشيف الأسترالية بروك بيلاماي، المعروفة باسم "بروكي".

 

لكل إنسان قصة

 

وأكدت بروك بيلاماي أن لكل إنسان قصة فريدة يمكنه روايتها، مشيرة إلى مميزات الترويج بهدف تعزيز المبيعات، والسرد القصصي الإبداعي، فالأول يركز على إقناع العملاء بشراء منتج أو خدمة على الفور بشكل مباشر، وتضم هذه العملية البائع والمشتري، في حين يعزز السرد القصصي التواصل مع الجمهور المستهدف، ويترك لديهم انطباعاً دائماً، كما أنه غير مباشر، ويتردد صداه مع الجمهور الذي يشكل مشاركاً أساسياً في الرحلة.

 

وأشارت بروك إلى الفرق الجوهري بين الطريقتين؛ إذ يولد الترويج بهدف البيع إيرادات فورية ولكنه لا يخلق انتماءً أو ولاءً دائماً للعلامة التجارية، أما السرد القصصي، فيبني الولاء والانتماء للعلامة التجارية ويعزز الثقة فيها، ويتطلب النجاح في هذه العملية الالتزام بعدة قواعد مهمة.

 

وأضافت: "لا بد من صناعة محتوى على منصات التواصل الاجتماعي يسهل مشاركته وتداوله بين الناس، والبدء بحوار ونقاش يشجع التفاعل، مع توجيه دعوة واضحة للاستجابة لرسالة المحتوى، واستخدام عنصر جذب متكرر للحفاظ على تفاعل المشاهد، مع الحرص على البدء بمشهد افتتاحي قوي، وتقديم تحديات وحلول وأهداف واضحة، وتغيير زوايا الكاميرا بانتظام، مع مناقشة مواضيع تلبي اهتمامات وتطلعات الجمهور، لأن التركيز على إضافة القيمة إلى المحتوى، والتواصل مع الجمهور وتشجيعه على التفاعل والحوار، وعدم التصنّع، هي الاستراتيجية الأساسية لتعزيز قاعدة المتابعين والجمهور".

 

"ضرائب الأعمال 101"

 

كما شهدت القاعة الثانية في "أكاديمية مهرجان الشارقة لريادة الأعمال" تنظيم باقة من ورش العمل، منها ورشة بعنوان "ضرائب الأعمال 101" قدمها ساهيل شارما، مدير تسعير التحويل في شركة Andersen Tax، وسيمون زعتر، المدير المساعد للضرائب غير المباشرة في شركة Andersen Tax.

 

وتناولت الورشة أساسيات المشهد الضريبي المتطور في دولة الإمارات العربية المتحدة، وشرحت الفرق بين ضريبة القيمة المضافة وضريبة الشركات؛ فالأولى هي ضريبة قيمتها 5% تعتمد على الاستهلاك ويتحملها العميل، في حين تعتمد ضريبة الشركات على الربح، وتطبق على الشركات، وتبلغ 9% من الدخل الخاضع للضريبة؛ والذي يتجاوز 375000 درهم إماراتي، كما تطرقت الورشة إلى الإعفاءات الضريبية، وأهمية دفع الضرائب في أوقاتها، وضرورة الاحتفاظ بسجلات دقيقة لتجنب العقوبات وضمان الكفاءة المالية، وعدم النظر إلى الضرائب باعتبارها عبئاً، وإنما أداة عمل استراتيجية تؤثر على القرارات المالية وهياكل الأعمال، إلى جانب كيفية استرداد ضريبة المدخلات، وقوائم التحقق من الامتثال الضريبي، وأهمية تضمين بنود ضريبة القيمة المضافة في العقود لضمان الشفافية والالتزام القانوني.

 

"الذكاء الاجتماعي في عصر الذكاء الاصطناعي"

 

في ورشة "الذكاء الاجتماعي في عصر الذكاء الاصطناعي"، شجع المبدع المستقبلي نيكي سكيني المشاركين على تطوير الذكاء الاجتماعي واستخدامه كأداة لتحقيق النجاح في الحياة المهنية وريادة الأعمال، مؤكداً أهمية لغة الجسد والسرد القصصي البصري في ترسيخ التواصل الفعال، كما سلط سكيني الضوء على دور الفكاهة في كسر الجمود، وعلى أهمية التنظيم الذاتي، والقدرة على التحمل وعدم الرضوخ للاستفزازات بسهولة، فإذا تعرض الإنسان إلى أي موقف مزعج، يجب عليه أن يتمالك نفسه، وأن يدرك أن الهدوء يمكنه من التفكير بطريقة أفضل.

 

وتطرق سكيني إلى صعود الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أن استجاباته الشبيهة بالإنسان قد تكون مضللة وأضاف: "يمنحنا الذكاء الاصطناعي الشعور بأننا نتفاعل مع إنسان، لكنه في الحقيقة تكنولوجيا بحتة، ومع أنه أداة قوة لا يمكن الاستهانة بها، يجب علينا أن نتفاعل معه، وأن نشجعه كما لو أننا نجري معه محادثة عادية مع أي صديق أو قريب".