شيلي فروست تروي قصة نجاح مشروع فني بدأ من غرفة صغيرة قبل 18 عاماً

 

أكدت شيلي فروست، مؤسسة ومديرة "ذا فرايدج دبي" أنّ المجتمع هو الذي يخلق ثقافته الخاصة من خلال التفاعل والتواصل والاستجابة للمتغيرات التي يواجهها، مشيرة إلى أنّ هذا المفهوم هو مصدر إلهامها الذي شكل أساس مشروعها الذي أصبح اليوم يوفر عروضاً فنية متميزة لأكثر من 3000 فعالية سنوياً.

 

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "صوت النجاح: بناء منظومة موسيقية ملهمة"، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2025، الذي ينظمه مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، تحت شعار "حيث ننتمي"، يومي 1 و2 فبراير.

 

وتحدثت فروست عن رحلتها في تأسيس واحدة من أبرز وكالات الفنانين والترفيه في المنطقة، واستعرضت التحديات التي واجهتها في بدايات التأسيس عام 2007، قائلة: "كانت دبي في ذلك الوقت تعتمد بشكل كبير على الموسيقيين الذين يعزفون أغاني غربية معروفة في قاعات الفنادق، مع وجود فرص محدودة للموسيقى الأصلية والمواهب المحلية، لذا فقد كان توسّعنا طبيعياً ووفقاً لأهداف محدّدة". وشددت فروست على أهمية تقبّل التحديات، بالقول: "لا تخشَ الفشل، بل اعتبره صديقاً لك، فهو يمنحك دروساً قيّمة تساعدك في رحلتك".

 

وأكدت فروست أنّ النهج الذي تبنّته كان مفتاح نجاحها، إذ قالت: "في بعض المجالات، مثل التكنولوجيا، قد تحتاج إلى جمع التمويل أولاً ثم العمل على تنفيذ فكرتك، لكن عندما يتعلق الأمر بفكرة رائعة، فإن الأهم هو اتخاذ الخطوة الأولى. لفترة طويلة، كنت أتمنى أن يطلق أحدهم منصة لدعم المواهب المحلية، ثم أدركت أنني الشخص الذي يجب أن يبادر، لذا فإنّ الإيمان بالذات هو المفتاح. كنت أعتقد أن بلوغي الأربعين يعني أن الفرص أصبحت محدودة، لكن بعد 18 عاماً من تأسيس الشركة من غرفة صغيرة، أدركت أن الفرص تتجدد مع كل خطوة. عندما تمتلك فكرة واعدة، لا تجعل خطط العمل تعيقك، بل ثق بحدسك لأنه سيقودك إلى النجاح".

 

واختتمت فروست حديثها بالتأكيد على أهمية دعم المواهب المحلية وخلق منصات للإبداع الحقيقي، موضحة أنّ الثقافة والترفيه أصبحا جزءاً أساسياً من الهوية الحديثة للمنطقة، مع تزايد اهتمام الشركات بدعم الفنون الأصيلة.

 

وشهد اليوم الأول أيضاً فعاليات أخرى مميزة، منها جلسة "خلف كواليس التوسعات في منطقة الشرق الأوسط" التي استضافت رومان شيمانسكي، مدير أعمال "يانغو بلاي" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى عرض موسيقي أدائي للثنائي الكندي "Music Travel Love" بعنوان "رحلة الموسيقى والذكريات"، والذي أضاف لمسة فنية مميزة لفعاليات اليوم الأول.