الشارقة 24 - وليد الشيخ:
أكدت سلمى خميس العبدولي، نائب رئيس قسم التوثيق في دار الوثائق بحكومة الشارقة، حرص الدار على توثيق وصون تاريخ الإمارة من خلال مبادراتها، ومنها مبادرة التمشية الفوتوغرافية، والتي نظمت نسختها الثانية السبت في مدينة خورفكان.
وقالت إن المبادرة التي جاءت تحت شعار "هنا التاريخ" هدفت إلى تعريف المشاركين على أبرز المناطق التاريخية في خورفكان، وتضمنت المبادرة توثيقًا مصورًا لقرية وادي شيص القديمة ونجد المقصار.
وأضافت في تصريحات لـ "الشارقة 24" أن التمشية شملت زيارة لنحو 50 مصوراً من الهواة والمحترفين للمناطق التاريخية المختارة، للاستمتاع بطبيعتها البكر، ومقوماتها الحضارية وتوثيق جماليتها من خلال عدسات المصورين.
بدورها أوضحت مها سالم المهيري، مدير إدارة الاتصال الحكومي في دار الوثائق، أهمية التمشية الفوتوغرافية كأداة فعالة لحفظ وتوثيق المناطق التاريخية، مشددةً على دورها الحيوي في تعزيز الوعي بأهمية التاريخ ونقله للأجيال القادمة.
وأضافت: "إن التمشية الفوتوغرافية تمثّل وسيلة فريدة تجمع بين الفن والتوثيق، حيث تُبرز الجمال التاريخي للمناطق، وتعزز من قيمتها." وأوضحت أن هذه المبادرة تسهم في توثيق أبرز المعالم وإتاحة هذه المواد مستقبلاً للجمهور لتكون مرجعاً تاريخياً يعكس الهوية الأصيلة، ويُحافظ على ذاكرة الإمارة.
واختتمت المهيري حديثها قائلة: "إن خورفكان، بما تحمله من تاريخ غني ومعالم مميزة، تستحق أن تُسلط عليها الأضواء عبر عدسات المصورين المحترفين والهواة، ما يعكس جمالها، ويُعرّف بها محلياً وعالمياً".
وعبّر المصورون المشاركون في التمشية عن سعادتهم بالتعرف على تاريخ مناطق مدينة خورفكان، حيث ساهموا بجمال عدساتهم وإبداعاتهم الفنية في توثيق جزء من تاريخ المدينة الساحرة. خاصة وأن خورفكان مدينة تزخر بالجمال والمعالم التي تعد جزءاً من ذاكرة الإمارة المصورة.